الأحد، 25 نوفمبر 2018

#الاسم_الخرطوش

استغرب البعض استخدامي لعبارة الاسم الخرطوش في تناول أسماء الأعلام. فالناس اعتادت مثلا عبارة الاسم الفنّي أو الاسم المستعار ولكنها لم تألف عبارة الاسم الخرطوش.
وحين أفصحت عن دلالته كثيرون ابتسموا وراحوا إلى ذاكرتهم يبحثون عن اسمهم الخرطوش أو يستعينون بذاكرة أمهم أو أبيهم.
من باب الحيرة يدلف الاسم الخرطوش الى عالم الواقع الافتراضي، أو عالم الواقع الذي لم يتحقّق.
الحيرة ليست دائمة الحضور مع الابن البكر بخصوص ولده الأوّل، العرف والتقاليد أراحته من همٌ الاختيار، يجيء الاسم هنا قبل الصبي، الاسم ينتظر المسمّى. فالبكر يختار اسم أبيه لابنه الأوّل، الاسم ذكر، النسل الاسميّ كالنسل البيولوجيّ، يتوارث الاسم من جيل إلى جيل، ومصير كلّ اسم أو يستنسخ.
ولكن تبدأ الحيرة مع الولد الثاني أو الثالث ، وقد يشترك أكثر من شخص في البحث عن الاسم: الأم، الأب، الجدّ، الجدة، الخال، العم، بل وأحياناً يدلو الأصدقاء بدلوهم في اقتراح أسماء. فقد ترغب الأم بمنح ابنها اسما ما ولكن الأب يقترح اسما آخر، والانتصار الاسميّ غير محسوم، فقد ينتصر الأب في المعركة الاسمية وقد تنتصر الأم وقد ينهزم الإثنان أمام انتصار الجدّ أو الجدّة.
في الأخير يرسو الأمر على اسم ما، يتحوّل الى اسم رسميّ، وتتوارى الأسماء الأخرى المقترحة عن الأسماع والاستعمال، ولكن قد يكون التواري إلى حين، وقد ينسى الأهل إخبار ابنهم بالأسماء التي كان يمكن أن تكون بديلا عن اسمه، وقد يعلنون له ذلك. 
كلّ هذه الأسماء تظلّ كامنة في ذهن الطفل في حال أخبروه بها، ويحملها معه إلى حين البلوغ والزواج، وقد تتحوّل أسماؤه الخرطوش إلى أسماء مبيضة لأولاده.

طرق التسمية لا تخلو من طرافة ودلالة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق