في العامية الطرابلسية - وقد يكون هذا التعبير موجودا في غير العامية الطرابلسية ايضا،- تعبير لا يخلو من عبرة. مثلا شخص ما يتهجّم على آخر ،قولا أو فعلا، عبر تدخّل طرف ثالث له مصلحة في تعكير الأجواء بين الطرفين ودفعها الى حدود القطيعة.
وحين تسأل الشخص المتهجم على الآخر يقول لك: " فلان حمّقني عليه" اي ان فلانا الفلانيّ هو الذي كان وراء تصرّفي.
تعليقي هو على جذر فعل" حمّقني" المأخوذ من جذر الحماقة " حمق".
ان المتهجّم يعترف من عير وعي منه الى ان فلانا الفلاني حوّله الى " أحمق".
الحماقة هنا مستوردة في ظنّه، ولكن ، بالتأكيد، لو لم تجد ارضا خصبة في ذهنه وسلوكه لما انبتت نباتا طالحاً وأّحمق.
تعجبني االلغة لعربية المحنّكة في طريقتها في ادانة الناس وسلوكاتهم عبر مخزونها المعجميّ الهائل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق