الخميس، 30 يناير 2014

رجل آدميّ جدٌاً جدّاً

آدميّ جدٌاً جدّاً.
سمعت هذه الحكاية، وليس بالضرورة أن تكون حصلت، آخر همّ الحكايات صحّتها.
تقول الحكاية إن شابّا آدمياً جدا قد تزوج من فتاة آدميّة جدا " ما باس تمّا الاّ إمّا" كما يقول المثل.
ومرّت الأيام والأسابيع الأولى بعد زواجهما، وأرادت الأمّ الاطمئنان عن أحوال ابنتها فراحت تسألها كيف تقضي الأيّام و" الليالي"، وكيف هي معاملة زوجها لها، فكانت البنت تجيب الأم ببساطة وسذاجة وصدق، وتروي لها حسن اه...
تمام زوجها بها، وأنّه لا " يحرمها" من شيء، لا يحرمها من طعام وهندام ورقّة فائقة في المعاملة. كانت الأم ترى في كلام ابنتها غموضا كثيرا، وان الجواب التي تحبّ أن تسمعه لا يطمئن أذنيها أو يريح قلبها.
وذات يوم، عمدت الأم إلى صريح العبارة، وسألتها عن العلاقة الجنسيّة بينهما، فقالت الأم أنّ كلّ علاقتهما لا تتعدّى قبلة على الخدّ أو الجبين.
طاش صواب الأمّ، قبلة على الخدّ؟
قرّرت الوالدة أن تعرف سرّ هذا السلوك الليليّ المريب من طرف صهرها، وحين سألته عن أسباب نفوره من زوجته استغرب وقال؛ وهل أنفر من قرّة عيني، ومسرّة عمري؟
راح الغيظ ينهش لسان الأم، أيضحك عليّ هذا الأبله؟
ورفعت ستارة التلميح عن كلامها، وقالت: ما لك تهجرها في المضجع، ولا تقرب منها وتعطيها حقّها الزوجيّ في الفراش؟ وبقت البحصة التي كانت كانت قابعة كالجمرة تحت لسانها.
فقال الزوج غاضبا من زوجة عمّه: ماذا؟ أأحمي أعراض النساء ولا أحمي عرضي؟
كثيرون يفهمون الأوادمية على هذا المنوال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق