اللغة التي
نستعملها تفصح عن طريقتنا في التعامل مع الحياة. في اللغة ادوات كثيرة: ال التعريف،
الضمائر، الصفات، المترادفات ...الخ.
وكل كلمة يستعملها
المرء تشير الى حالة ما، لنفترض ان شخصا يقول: " حياتي جحيم"، وآخر يقول
: " الحياة جحيم"، فهل يحملان المعنى نفسه؟
يقول Dave Logan
: ان العبارة التي تحتوي على ضمير المتكلم
اخف وطأة من تلك التي تحمل ال التعريف. التشاؤم ليس واحدا، ضمير المتكلم في "
حياتي" يترك مجالا للتغيير والتحسن بخلاف " الحياة" المعرفة التي تسم
انماط الحياة كلها بالجحيم.
ويعمل علم
اللغة النفسي بمعونة علم الأسلوب على مطاردة هذه التفاصيل الصغيرة التي يمكن من خلال
تغيير استعمالها الى تغيير سلوك المرء سلبا أو ايجابا.
استوقفني مرة
اسلوب شخص في استعمال عبارة بسيطة ولكن تنمّ عن طريق ذلك الشخص في العيش. حين يريدان
يغادر المكان الذي هو فيه وقد يكون عند صديق له يختار عبارة من احتمالات ومترادفات
كثيرة عبارة تشير الى علاقته المقيّدة مع نفسه: لايقول: صار لازم روح، او استأذن، وانما
يختار عبارة : اتركني روح. العبارة المختارة
تدلّ على قيد خفيّ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق