تصريح:
حين يصرّح مسؤول سياسيّ ما بتصريح حول قضية من القضايا تقوم وسائل الاعلام بتمزيقه نتفا نتفا. وقد لا ينتبه القارىء الى ذلك الاّ اذا حصل مصادفة على التصريح الكامل، اذ ينتبه الى ان كلّ وسيلة اعلامية تختار من نص التصريح ما يلائم اتجاهها.
يتحوّل التصريح الى ما يشبه قطع البازل.
ليس من طبيعة الاعلام ان يكون صادقا، كان ريجيز دبريه يقول ان الاعلام هو تشكيل ما، ان الخبر عجينة مطاطة يمكن ان تحشوه بايديولوجيتك. طاقات العجينة كثيرة وهكذا طاقات الخبر.
من اين تستقي المعلومة؟ والمعلومة إبرة في كومة القشّ الايديولوجيّ.
يحلو لي ان اطارد الخبر الواحد في اكثر من وسيلة اعلاميّة، أتأمل تلاوينه ، نحن نعرف ان درجات اللون الواحد شديدة الوفرة، ولكن في لحظة ما يتحوّل اللون الى لون أخر، كما الخبر الواحد يتحوّل في لحظة ما الى خبر آخر.
معرفة الحقيقة تتطلب احيانا صبر أيوب.
ولكن معرفة الحقيقة تتطلب ايضا من مقيّم الخبر ومتتبعه ان يحاول جهده خلع لباسه الايديولوجيّ وهو امر موجع لأن الايديولوجيا الراسخة تتحوّل مع الوقت الى ما يشبه الوسخ اللاصق بالجلد، يمسمر الوسخ على الجلد، الوسخ المزمن لا يعود وسخا يصيرر جزءا متمما للجلد.
والبعض يفضل ان يتعايش مع الوسخ المألوف خوفا من وجع نزعه وسلخه.
والايديولوجيا تعمي الابصار، فلا يعود البصر قادرا على رؤية ما هو أمامه.
الانسان لا ينتبه الا انه في كلّ لحظة من لحظات عينيه لا يرى ما هو امامه وانما يرى بحسب رغباته او اهتماماته، وحتى يرى الامور على ما هي عليه يفترض به ان يتخلص من رغباته واهتماماته وإن مؤقتا كرمى لعينيه هو.
تحوّلات الخبر الواحد وتلوناته لا يمكن ان يراها من هو أسير محطة اخبارية واحدة او جريدة واحدة.
وفي لبنان يحزننك كيف يهدر دم الخبر الواحد على مذبح الايديولوجيات الرعناء وقصيرة النظر.
أحيل باستمرار الى كتاب المفكر ادوارد دي بونو " القبعات الستّ" ويقصد بذلك النظرة للشيء الواحد نظرات ستّة، لا نظرة واحدة.
وكان العرب القدامى يقولون: النظرة الاولى حمقاء.
والانسان حبّا بالراحة والابتعاد عن وجع الدماغ يكتفي بالنظرة الأولى!
حين يصرّح مسؤول سياسيّ ما بتصريح حول قضية من القضايا تقوم وسائل الاعلام بتمزيقه نتفا نتفا. وقد لا ينتبه القارىء الى ذلك الاّ اذا حصل مصادفة على التصريح الكامل، اذ ينتبه الى ان كلّ وسيلة اعلامية تختار من نص التصريح ما يلائم اتجاهها.
يتحوّل التصريح الى ما يشبه قطع البازل.
ليس من طبيعة الاعلام ان يكون صادقا، كان ريجيز دبريه يقول ان الاعلام هو تشكيل ما، ان الخبر عجينة مطاطة يمكن ان تحشوه بايديولوجيتك. طاقات العجينة كثيرة وهكذا طاقات الخبر.
من اين تستقي المعلومة؟ والمعلومة إبرة في كومة القشّ الايديولوجيّ.
يحلو لي ان اطارد الخبر الواحد في اكثر من وسيلة اعلاميّة، أتأمل تلاوينه ، نحن نعرف ان درجات اللون الواحد شديدة الوفرة، ولكن في لحظة ما يتحوّل اللون الى لون أخر، كما الخبر الواحد يتحوّل في لحظة ما الى خبر آخر.
معرفة الحقيقة تتطلب احيانا صبر أيوب.
ولكن معرفة الحقيقة تتطلب ايضا من مقيّم الخبر ومتتبعه ان يحاول جهده خلع لباسه الايديولوجيّ وهو امر موجع لأن الايديولوجيا الراسخة تتحوّل مع الوقت الى ما يشبه الوسخ اللاصق بالجلد، يمسمر الوسخ على الجلد، الوسخ المزمن لا يعود وسخا يصيرر جزءا متمما للجلد.
والبعض يفضل ان يتعايش مع الوسخ المألوف خوفا من وجع نزعه وسلخه.
والايديولوجيا تعمي الابصار، فلا يعود البصر قادرا على رؤية ما هو أمامه.
الانسان لا ينتبه الا انه في كلّ لحظة من لحظات عينيه لا يرى ما هو امامه وانما يرى بحسب رغباته او اهتماماته، وحتى يرى الامور على ما هي عليه يفترض به ان يتخلص من رغباته واهتماماته وإن مؤقتا كرمى لعينيه هو.
تحوّلات الخبر الواحد وتلوناته لا يمكن ان يراها من هو أسير محطة اخبارية واحدة او جريدة واحدة.
وفي لبنان يحزننك كيف يهدر دم الخبر الواحد على مذبح الايديولوجيات الرعناء وقصيرة النظر.
أحيل باستمرار الى كتاب المفكر ادوارد دي بونو " القبعات الستّ" ويقصد بذلك النظرة للشيء الواحد نظرات ستّة، لا نظرة واحدة.
وكان العرب القدامى يقولون: النظرة الاولى حمقاء.
والانسان حبّا بالراحة والابتعاد عن وجع الدماغ يكتفي بالنظرة الأولى!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق