في مطلع عمره
عاش غوته حالة من اليأس شديدة اوصلته الى حافة الانهيار واغرته بالانتحار.
قرار الانتحار
لا رجوع عنه، لا يمكنك ان تغير رأيك بعد ان تنتحر، كما انه لا يمكنك ان تغير رأيك بعد
ان ترمي بنفسك من سطح ناطحة سحاب قبل ان يرتطم جسدك بالأرض.
ثمة امور البدء
بها يعني اتمامها حتى ولو لم ترغب في اتمامها!
من حسنات الأدب
انه يسمح لك ان تعيش حياة افتراضية الى جانب حياتك الواقعية.
الواقع الافتراضي
ليس ابن اليوم، وان اصبح حضوره اليوم في متناول اي حامل هاتف ذكيّ!
كيف ينتحر
غوته ويبقى على قيد الحياة؟
تفتّق خياله
عن كتابة رواية بعنوان " آلام الفتى فرنر"، وتقمّص في الرواية شخصية الفتى
فرتر الذي انتحر في ختام القصة ( ترجمها الى العربية احمد حسن الزيات ترجمة راقية جدا،
وهي الترجمة الأجمل بين الترجمات)
استعار من
الخيال شخصا عير موجود ليعيش حياته.
بعد انتحار
فرتر شعر غوته انه ولد ولادة جديدة ، ولادة لا تراودها ما راوده قبل كتابتها.
المشكلة انه
حلّ مشكلته في زمن كانت فيه الرومانسية في
اوج حضورها، فأقبل عليها القراء وصارت " باست سيللر"، واجتاحت الرواية اوروبا،
وراح مئات من القراء يضعون حدا لحياتهم على غرار ما فعل فرتر لا على غرار ما فعل غوته!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق