الاثنين، 16 نوفمبر 2015

كلّ الأشياء أدوات.
وليس هناك أداة واحدة تكتفي بوظيفة واحدة.
والأفكار، والمعتقدات، والايديولوجيات أدوات.
ليس هناك أداة سيئة، وليس هناك أداة غير سيئة.
وليس هناك أداة تتمرّد عليك إذا أكرهتها على عمل غير لائق.
الأدوات في خدمتك، وانت تستخدمها كما يخلو لك.
مثلا لا نلغي لغة من اللغات لأنّ فيها تعابير خادشة للحياء! وإلاّ اضطر الانسان ان يعيش في عالم أخرس.
والدين أداة بين يدي الإنسان.
والنصوص الدينية أدوات بين يدي الإنسان.
قد يستخدمها بشكل جيد، وقد يستخدمها بشكل سيئ.
لا نلوم الأداة، نلوم المستخدم.
وطبيعة الإنسان انه لا يقرأ ال " mode d'emploi المرافقة.
ولينطلق الانسان من نفسه:
هل يقرأ طريقة الاستعمال لكل الاشياء التي يستعملها؟
كم من طريقة استعمال تعاني الإهمال!
في القرآن هناك طرق استعمال بحكم الميتة، منها طريقة استعمال كلمة " القرآن" نفسها، واستخدام طريقة استعمال الآية البسيطة التي جاءت بصيغة فعل أمر خرجت من فم ربّ الأرباب:
" إقرأ".
من يحسن طريقة استعمال هذه الوصفة الإلهية؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق