الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

‫#‏قصر_الشوق‬


اسم قصر الشوق لمن لا يملك أي خلفية غير لغوية يعني ما تعنيه كلماته.
وان كان له اطلاع على الأدب ومن هواة القراءة الروائية لنجيب محفوظ يعرف ان قصر الشوق اسم لرواية من روايات نجيب محفوظ. وقد يظن القارئ الدي لا يعرف القاهرة انه اسم قصر أحب أن يضيف إليه ساكنه كلمة الشوق لمنحه روحا رومانسية مثلا، أو ليكون مستقرا لذكريات ساكنه.
الإسم بمفردة له قدرة أو تكمن فيه طاقة شعرية غير منكورة.
أسماء الأمكنة لا تخلو من طرائف كما لا تخلو من انحرافات أو تحريفات.
يكتشف القارئ لرواية نجيب محفوظ ان قصر الشوق هو اسم لحي من أحياء القاهرة. وهو حيّ شعبيّ الى حد بعيد، حيّ يتنافى مع اسمه الرنّان.
ولكني قرأت اليوم ان قصر الشوق ليس اسمه الحقيقي وانما اسمه المحرّف.
التحريف ليس دائما لغايات التشويه .
الأسماء هي وجهات نظر.
قرأت بلسان الراحل حديثا الروائي جمال الغيطاني، ان اسم حيّ قصر الشوق هو قصر الشوك.
ولكنّ المصريّ يحب البهجة والفرح ولا يحب الأشواك فنزع كاف الشوك أو قل نزع الأشواك عن القصر ووضع مطرحها قافا فانقلب معنى القصر.
وكنت قد قرأت ان ثلاثية ‫#‏نجيب_محفوظ‬ الشهيرة " بين القصرين، قصر الشوق، السكرية" كانت كتابا واحدا من مجلد واحد، وتحول الواحد الى ثالوث ليس بقرار من نجيب محفوظ وانما من الناشر البراغماتي الذي اقترح على نجيب محفوظ تقسيم الرواية ليسهل حملها وتسويقها .
وهكذا صارت الرواية الواحدة ثلاث روايات بثلاثة اسماء بدلا من اسم واحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق