السبت، 14 نوفمبر 2015

التفسير هو مشكلة العالم.
والتفسير هو الحلول لمشاكل هذا العالم.
باسم تفسير الأشياء نختلف حول طبيعة الأشياء، وحول دلالة الأشياء فتتغير طبيعة الأشياء وتتغير دلالات الأشياء.
والتأويل تحويل في دلالة الأشياء.
خذ أبسط الأشياء تجد أن لها تفسيرين كحد أدنى، تفسيرين متعارضين أحيانا، دلالتين على طرفي نقيض، رغم انبثاقهما من الكلمات نفسها، والتركيب نفسه، تجد ذلك في صلب اللغة، الكناية، المجاز، الاستعارة.
والأساليب البلاغية ليست حكرا على الأدباء والشعراء والخطباء ورجال السياسة.
إصغِ إلى كلمات الباعة الجوالين، أو أسماء بعض الأشياء، فالسلطان إلراهيم ليس الا سمكة! وزنود الست ليست الا عجائن محشوة بالقشطة ومقلية ، وشقائق النعمان لا يربطها نسب بالنعمان، وسيف الدولة لا علاقة له بالسلاح والسيوف، ووووو
أجمل تعريف للكلمة هو ما قاله فيلسوف المعنى النمساوي فيتغنشتاين: ليس للكلمة معنى، وانما لها استخدامات.
وهل من وظائف ثابتة أو استخدامات مرسومة بالمسطرة والقلم للاستخدامات أو الوظائف.
الدنيا مسرح خشبته كلمتان : حقيقة ومجاز، والممثلون يتبادلون الأدوار بين هاتين الكلمتين، ولبّ الدراما الإنسانية ان حقيقتي مجازك، ومجازك حقيقتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق