حرفنا العربيّ حرف جميل، مطواع، روحه رياضية. لا يتمرّد على يديك وأنت تكتبه. ولكن، ولكن نحن اليوم ندير له ظهرنا. ماذا نفعل به؟ نتركه لصالح حرف آخر. وأنا هنا لا اتكلم على من يكتب بالحرف اللاتيني، أو من يكتب بـ "لغة النت" كما يقال. وانما احب تسليط الضوء على الـ "ديزاين". واللافتات، اي على من يبذل جهده في فنّ الخطّ وفنّ الديزاين على الحرف الغربي. وهذا خسارة كبرى. اكتب وفي ذهني ابداعات الخطّاط العراقي حسن مسعود الذي يفجّر طاقات الحرف العربيّ يعطيه حرية بديعة.
ان فن الخطّ يحتاج لفن الديزاين، فحين يريد شخص ما ان ينشىء " لوجو" لمحله او مؤسسته يقوم بصنع لوجو من حرف لاتيني اي ان المصمم يبذل جهدا مشكورا ولكن لا يستفيد منه الحرف العربي بقدر ما يستفيد منه بدن الحرف اللاتيني.
حين يقوم اصحاب المؤسسات باختيار الحرف العربي كأساس لشعاراتهم فإن هذا يخلق حيوية خلاقة تصبّ في مصلحة الحرف العربيّ وفي مصلحة جماليات الحرف العربي.
نحن امّة تظلم حرفها، وتظلم لغتها، وتظلم تاريخها ، وتظلم حاضرها، وتظلم مستقبلها من خلال تشويه أذهان اطفالها، وتظلم جغرافيتها من خلال تكسير تضاريسها.
انا لا الوم اسرائيل، ولا اميركا، ولا الغرب.
... حين لا ننطلق من لوم انفسنا لن يُرفع ظلم، أو تعاد كرامة.
الكرامة ليست في الشعرة، الكرامة في الفكرة.
رأيت ذات يوم في فرنسا شخصاً فرنسيا يتعلم اللغة العربية ليس حبا بالعربية وانّما حبّا بالخطّ العربيّ. وكان الرجل خطاطا فراح يستلهم الحرف العربيّ في كتابة الحرف الفرنسيّ.
ورأيت ذات يوم صينيا يخطّ الحرف العربيّ من وحي الخطّ الصينيّ.
حين كان العربّ عرباً كنت ترى كيف يسافر الخطّ العربيّ في الخطوط والشعوب والمدن. فانت تسمع عن الخطّ الفارسيّ وعن الخطّ العثمانيّ وعن الخطّ المغربيّ والخطّ الكوفيّ.
الخطّ العاقل لا يكفّ عن التجدد والتطور. ولكنه خطّ يحتاج الى انسان غير معقّد، انسان يحب لغته، ويحب شعبه، ويحبّ ان يكون له مكانة تحت الشمس لا مكانة تحت الرمس وهو فوق الأرض.
تعقيب وتعقيب على التعقيب
ان فن الخطّ يحتاج لفن الديزاين، فحين يريد شخص ما ان ينشىء " لوجو" لمحله او مؤسسته يقوم بصنع لوجو من حرف لاتيني اي ان المصمم يبذل جهدا مشكورا ولكن لا يستفيد منه الحرف العربي بقدر ما يستفيد منه بدن الحرف اللاتيني.
حين يقوم اصحاب المؤسسات باختيار الحرف العربي كأساس لشعاراتهم فإن هذا يخلق حيوية خلاقة تصبّ في مصلحة الحرف العربيّ وفي مصلحة جماليات الحرف العربي.
نحن امّة تظلم حرفها، وتظلم لغتها، وتظلم تاريخها ، وتظلم حاضرها، وتظلم مستقبلها من خلال تشويه أذهان اطفالها، وتظلم جغرافيتها من خلال تكسير تضاريسها.
انا لا الوم اسرائيل، ولا اميركا، ولا الغرب.
... حين لا ننطلق من لوم انفسنا لن يُرفع ظلم، أو تعاد كرامة.
الكرامة ليست في الشعرة، الكرامة في الفكرة.
رأيت ذات يوم في فرنسا شخصاً فرنسيا يتعلم اللغة العربية ليس حبا بالعربية وانّما حبّا بالخطّ العربيّ. وكان الرجل خطاطا فراح يستلهم الحرف العربيّ في كتابة الحرف الفرنسيّ.
ورأيت ذات يوم صينيا يخطّ الحرف العربيّ من وحي الخطّ الصينيّ.
حين كان العربّ عرباً كنت ترى كيف يسافر الخطّ العربيّ في الخطوط والشعوب والمدن. فانت تسمع عن الخطّ الفارسيّ وعن الخطّ العثمانيّ وعن الخطّ المغربيّ والخطّ الكوفيّ.
الخطّ العاقل لا يكفّ عن التجدد والتطور. ولكنه خطّ يحتاج الى انسان غير معقّد، انسان يحب لغته، ويحب شعبه، ويحبّ ان يكون له مكانة تحت الشمس لا مكانة تحت الرمس وهو فوق الأرض.
تعقيب وتعقيب على التعقيب
وصلني من ابن خالتي تعقيب على كلمتي:
ابن خالتي الحبيب اراك ترثي الحرف العربي وبنفس الوقت تستعمل كلمات غير عربية (الديزاين):)
فعقبت عليه بتعقيب آخر:
الله يبا ابن خالتي استعمل كلمات غير عربية في القرآن من مثل: الصراط/السراط، الفردوس، استبرق، جهنّم، وان لاحظت فإني وضعت ايضا كلمة مصمّم. وأنا في هذه الفسبوكة كنت ارثي الحرف لا الكلمات العربية. وهناك فرق بيّن. فلا تخلو العربية من " فلسفة" وهي غير عربية، و"جغرافيا " وهي غير عربية، "وانترنت " وهي غير عربية، و"تلفون" وهي غير عربية. ولكن شيوع كلمة " ديزاين" لا يمنع من استعمالها. انا كنت اتكلم عن " الحرف" لا " الكلمة". وكان في بالي ان هناك من سيعترض ربّما على كلمة " ديزاين" ولكم ما خطر لي ببال ان ان تكون انت يا ابو صطيف.وتلحظ انني استعملت ايضا " لوجو/لوغو" ووضعتها بين مزدوجين وتلوتها بشعار في مكان آخر. لا تخلو لغة في العالم يا ابن خالتي من كلمات ليست من صلبها. اعطني لغة لا كلمات اجنبية تتخلل معجمها وخذ ما شئت. وانت خبير باللغات. وعليه، اقول: ليس هناك تعارض بين دعوتي الى التفنن في الحرف العربي واستخدامي لكلمات اجنبية ذات خصوصية دلالية. سلامي لك يا Mustafa El Hassan
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق