| لسان الفتى حتف الفتى حين يجهلُ | وكلُّ امرئٍ ما بين فكَّيه مقتلُ |
| إذا ما لسان المرءِ أكثر هذره | فذاك لسان بالبلاء موكَّلُ |
| وكم فاتحٍ أبواب شرٍّ لنفسه | إذا لم يكن قفلٌ على فيه مُقفَلُ |
| كذا من رمى يوماً شرارات لفظه | تلقَّته نيران الجوابات تشعلُ |
| ومن لم يقيِّد لفظه متجملاً | سيُطلَقُ فيه كلُّ ما ليس يجملُ |
| ومن لم يكن في فيه ماءُ صيانةٍ | فمن وجهه غصن المهابة يذبلُ |
| فلِم تحسبنَّ الفضل في الحلم وحدَه | بل الجهل في بعض الأحايين أفضلُ |
| ومن ينتصر ممن بغى فهو ما بغى | وشرُّ المُسِيئَينِ الذي هو أوَّلُ |
* * *
| |
| وقد أوجب اللَه القِصاص بعدله | ولله حكم في العقوبات مُنزَلُ |
| فإن كان قولٌ قد أصاب مقاتلاً | فإن جواب القول أدهى وأقتلُ |
| وقد قيل في حفظ اللسان وخزنه | مسائل من كل الفضائل أكمَلُ |
| ومَن لم تُقَرِّبه سلامةُ غَيبِه | فقربانه في الوجه لا يُتَقَبَّلُ |
| ومَن يتَّخذ سوء التخلُّف عادةً | فليس لديه في عتابٍ مُعَوَّلُ |
| ومن كثرت منه الوقيعة طالباً | بها عزَّةً فهو المهين المذلَّلُ |
| وعدلٌ مكافاة المسيء بفعلِهِ | فماذا على مَن في القضية يعدل |
* * *
| |
| ولا فضل في الحسنى إلى من يمنُّها | بلى عند مَن يزكو لديه التفضُّل |
| ومن جعل التعريض محصول مزحه | فذاك على المقت المصرِّح يحصلُ |
| ومن أمن الآفات عجباً برأيه | أحاطت به الآفات من حيث يجهلُ |
| أُعلِّمكم ما علَّمتني تجاربي | وقد قال قبلي قائلٌ متمثِّلُ |
| إذا قلتَ قولاً كنتَ رهن جوابه | فحاذر جواب السوء إن كنتَ تعقلُ |
| إذا شئتَ أن تحيا سعيداً مسلَّماً | فدبِّر وميِّز ما تقول وتفعلُ |
السبت، 20 يوليو 2013
لسان الفتى للخبزأرزي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق