رأي أبي الحسين أحمد بن فارس في اللغة العربية
كتبهابلال عبد الهادي ، في 11 آذار 2012 الساعة: 12:20 م
" قال أبو الحسين أحمد بن فارس المتوفى سنة ( 395 هـ ) قال في
» الصاحبي
«
( 16 ) : » باب لغة العرب أفضل اللغات وأوسعها « مشيراً إلى
قوله تعالى : ﴿ لتكونَ من المنذرينَ بلسان عربيٍّ مبين ﴾ ( الشعراء : 195 ) وقال
أيضًا : » فلما خَصّ – جل ثناؤه – اللسانَ العربيَّ بالبيانِ
عُلِمَ أن سائر اللغات قاصرةٌ عنه ، وواقعة دونه .
فإن قال قائل :
فقد يقع البيانُ بغير اللسان العربي ، لأن كلَّ مَنْ أفْهَمَ بكلامه على شرط لغته
فقد بَيَّنَ.
قيل له : إن كنتَ
تريد أن المتكلّم بغير اللغة العربية قد يُعْرِبُ عن نفسه حتى يُفْهِمَ السامعَ
مرادَه فهذا أخس مراتب البيان ؛ لأن الأبكم قد يدلُّ بإشارات وحركات له على أكثر
مراده ثم لا يسمّى متكلمًا ، فضلاً عن أن يُسَّمى بَيِّنًا أو بليغًا
.
وإن أردت أنَّ سائر اللغات تُبَيّنُ إبانةَ اللغة
العربية فهذا غَلط ."
تعليق بلال عبد
الهادي:
احب جدا كتاب الصاحبي في فقه اللغة، الا اني لست
مع ابن فارس فيما ذهب اليه من تفضيل العربية على غيرها من
اللغات.
قيمة اللغة ليست من طبيعتها وانما من طبيعة
الناطقين بها، ان كانوا اهلا للحياة فهي اهل للحياة. هي مرآة تنتقش فيها صورة
الناظر فيها.
متى نكفّ عن اللعب بالتفاضل لننظر الى الواقع
اليوم، واقع العربية وواقع الناطقين بها.
وكل اللغات تبين، وليس البيان حكرا على العربية
وهذا ما ورد في القرآن الكريم : " الرحمن، خلق الانسان، علمه البيان" فالبيان في
الآية لا يخص البيان العربي بل جعل الابانة جوهر الالسنة
كلها.
كتبهابلال عبد الهادي ، في 11 آذار 2012 الساعة: 12:20 م
" قال أبو الحسين أحمد بن فارس المتوفى سنة ( 395 هـ ) قال في
» الصاحبي
«
( 16 ) : » باب لغة العرب أفضل اللغات وأوسعها « مشيراً إلى
قوله تعالى : ﴿ لتكونَ من المنذرينَ بلسان عربيٍّ مبين ﴾ ( الشعراء : 195 ) وقال
أيضًا : » فلما خَصّ – جل ثناؤه – اللسانَ العربيَّ بالبيانِ
عُلِمَ أن سائر اللغات قاصرةٌ عنه ، وواقعة دونه .
فإن قال قائل :
فقد يقع البيانُ بغير اللسان العربي ، لأن كلَّ مَنْ أفْهَمَ بكلامه على شرط لغته
فقد بَيَّنَ.
قيل له : إن كنتَ
تريد أن المتكلّم بغير اللغة العربية قد يُعْرِبُ عن نفسه حتى يُفْهِمَ السامعَ
مرادَه فهذا أخس مراتب البيان ؛ لأن الأبكم قد يدلُّ بإشارات وحركات له على أكثر
مراده ثم لا يسمّى متكلمًا ، فضلاً عن أن يُسَّمى بَيِّنًا أو بليغًا
.
وإن أردت أنَّ سائر اللغات تُبَيّنُ إبانةَ اللغة
العربية فهذا غَلط ."
تعليق بلال عبد
الهادي:
احب جدا كتاب الصاحبي في فقه اللغة، الا اني لست
مع ابن فارس فيما ذهب اليه من تفضيل العربية على غيرها من
اللغات.
قيمة اللغة ليست من طبيعتها وانما من طبيعة
الناطقين بها، ان كانوا اهلا للحياة فهي اهل للحياة. هي مرآة تنتقش فيها صورة
الناظر فيها.
متى نكفّ عن اللعب بالتفاضل لننظر الى الواقع
اليوم، واقع العربية وواقع الناطقين بها.
وكل اللغات تبين، وليس البيان حكرا على العربية
وهذا ما ورد في القرآن الكريم : " الرحمن، خلق الانسان، علمه البيان" فالبيان في
الآية لا يخص البيان العربي بل جعل الابانة جوهر الالسنة
كلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق