ســأحمل روحــي عـلى راحـتي | وألقــي بهـا فـي مهـاوي الـردى |
فإمــا حيــاة تســر الصــديق | وإمــا ممــات يغيــظ العــدى |
ونفس الشـــريف لهــا غايتــان | ورود المنايـــا ونيـــل المنــى |
ومـا العيش? لا عشـت إن لـم أكـن | مخــوف الجنــاب حـرام الحـمى |
إذا قلــت أصغــى لـي العـالمون | ودوى مقـــالى بيـــن الــورى |
لعمـــرك إنــي أرى مصــرعي | ولكـــن أغذ إليــه الخــطى |
أرى مصـرعي دون حـقي السـليب | ودون بـــلادي هـــو المبتغــى |
يلــذ لأذنــي ســماع الصليــل | ويبهــج نفســي مســيل الدمــا |
وجســم تجـندل فـوق الهضاب | تناوشـــه جارحـــات الفـــلا |
فمنــه نصيــب لأســد السـماء | ومنــه نصيــب لأســد الــثرى |
كســـا دمه الأرض بـــالأرجوان | وأثقــل بــالعطر ريــح الصبـا |
وعفـــر منــه بهــي الجــبين | ولكـــن عفــارا يزيــد البهــا |
وبــان عــلى شــفتيه ابتســام | معانيـــة هــزء بهــذي الدنــا |
ونـــام ليحــلم حــلم الخــلود | ويهنــأ فيــه بــأحلى الــرؤى |
لعمــرك هــذا ممــات الرجـال | ومــن رام موتــا شــريفا فــذا |
فكــيف اصطبـاري لكيـد الحـقود | وكــيف احتمــالى لســوم الأذى |
أخوفــا وعنــدي تهــون الحيـاة | وذلا وإنــــي لـــرب الإبـــا |
بقلبــي ســأرمي وجــوه العـداة | فقلبــي حــديد ونــاري لظــى |
وأحــمي حيــاضي بحـد الحسـام | فيعلـــم قــومي بأنــي الفتــى |
السبت، 26 يناير 2013
قصيدة الشهيد لعبد الرحيم محمود
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق