هناك عدّة طرق لتكوين او تشكيل الرمز الصيني او الخنزة الصينية.
مثلا حين نظرنا الى الرمز 休 xiu والذي يعني استراح، نجد انه مؤلف من مفتاحين دلالين:
الأوّل هو مفتاح الانسان او الرجل 亻، ثمّ مفتاح الشجرة 木.
السؤال كيف تمّ توليد المعنى " استراح" من جمع هذين المفتاحين مع بعض؟
ما المبرر الدلالي او الصوتي ليكون الرجل الذي يقف الى جانب الشجرة يعني استراح؟
لعل هذا هو بالتحديد ما يغوي في الخنزات الصينية او الرموز.
كل رمز ينبض بفكرة او بمشهد.
ودائما أعيد التذكير بأن مخترع الكتابة الصينية وهو صانغ دجيه 仓颉 cangjie كان يتمتع- بحسب الأسطورة الصينية الطريفة- بعيون أربع وليس باثنتين كسائر المخلوقات البشرية، وهذا يكفي للإشارة الى دور العين في تشكيل الرموز الصينية، وهي عين كما نراها على مستوى الشكل مغايرة للعيون الأخرى من الآدمين، فتكوينها الفيزيولوجي له ميزة خاصّة.
المجتمع الصيني مجتمع زراعيّ، وعليه فإن الفلاح او المزارع لا يمكن له ان يغيب عن المشهد، وحين يتعب الفلاح ويريد ان يستريح قليلا فإنّه يتفيّأ ظلّ شجرة؟
جزع الشجرة مسند ظهر من تعب العمل.
من هذا المشهد الطبيعيّ استلّ الرمز الصينيّ.
ورموز أخر ى كثيرة نسجت على منوال هذا الرمز، اي جمع بين مفتاحين لا يخطر ببال المرء ان رابطا ما قد يجمعهما، ولكن عند التأمل وامعان النظر، نجد ان الصيني حين أشار الى الاشياء بهذه الرموز فإنما فعل ذلك بناء لوعي حادّ بوظائف الاشياء وعلاقتها فيما بينها.
فالصينيّ يمتاز بعبارة تشكل جزءا من لب الثقافة الصينية وهذه العبارة هي " كوان شي" أي العلاقات.
انه يرى العلاقات بين امور لا نظن احيانا لقلة نظر انها ترتبط بعلاقات معينة.
وهنا احب الاشارة الى ان الصينيين كانوا يتمتعون بقدرة رهيبة على رؤية خيوط غير مرئية بين الاشياء وهذا ما جعلهم يكتشفون قبل غيرهم كما يقال البوصلة التي غيرت مجرى علاقة الناس مع البحر والملاحة .
ولكن هذا حديث آخر.
مثلا حين نظرنا الى الرمز 休 xiu والذي يعني استراح، نجد انه مؤلف من مفتاحين دلالين:
الأوّل هو مفتاح الانسان او الرجل 亻، ثمّ مفتاح الشجرة 木.
السؤال كيف تمّ توليد المعنى " استراح" من جمع هذين المفتاحين مع بعض؟
ما المبرر الدلالي او الصوتي ليكون الرجل الذي يقف الى جانب الشجرة يعني استراح؟
لعل هذا هو بالتحديد ما يغوي في الخنزات الصينية او الرموز.
كل رمز ينبض بفكرة او بمشهد.
ودائما أعيد التذكير بأن مخترع الكتابة الصينية وهو صانغ دجيه 仓颉 cangjie كان يتمتع- بحسب الأسطورة الصينية الطريفة- بعيون أربع وليس باثنتين كسائر المخلوقات البشرية، وهذا يكفي للإشارة الى دور العين في تشكيل الرموز الصينية، وهي عين كما نراها على مستوى الشكل مغايرة للعيون الأخرى من الآدمين، فتكوينها الفيزيولوجي له ميزة خاصّة.
المجتمع الصيني مجتمع زراعيّ، وعليه فإن الفلاح او المزارع لا يمكن له ان يغيب عن المشهد، وحين يتعب الفلاح ويريد ان يستريح قليلا فإنّه يتفيّأ ظلّ شجرة؟
جزع الشجرة مسند ظهر من تعب العمل.
من هذا المشهد الطبيعيّ استلّ الرمز الصينيّ.
ورموز أخر ى كثيرة نسجت على منوال هذا الرمز، اي جمع بين مفتاحين لا يخطر ببال المرء ان رابطا ما قد يجمعهما، ولكن عند التأمل وامعان النظر، نجد ان الصيني حين أشار الى الاشياء بهذه الرموز فإنما فعل ذلك بناء لوعي حادّ بوظائف الاشياء وعلاقتها فيما بينها.
فالصينيّ يمتاز بعبارة تشكل جزءا من لب الثقافة الصينية وهذه العبارة هي " كوان شي" أي العلاقات.
انه يرى العلاقات بين امور لا نظن احيانا لقلة نظر انها ترتبط بعلاقات معينة.
وهنا احب الاشارة الى ان الصينيين كانوا يتمتعون بقدرة رهيبة على رؤية خيوط غير مرئية بين الاشياء وهذا ما جعلهم يكتشفون قبل غيرهم كما يقال البوصلة التي غيرت مجرى علاقة الناس مع البحر والملاحة .
ولكن هذا حديث آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق