الاثنين، 23 مارس 2015

الأبجدية العربية في مهبّ اللغات ( څ ڤ ڦ گ ڰ ڳ ښ ۄ ڇ ش )

من يعرف ما هو المصير المكتوب للحروف العربية في العالم؟
من يمكنه ان يمنع حرفا عربيا من توليد حروف لا علاقة للغر العربية بها؟
أليس هذا من خصوبة الحرف العربي؟
سأضع هنا عدة حروف اصلها عربيّ، مسقط رأسها عربيّ، ولكنها تحررت من اللغة العربية وعاشت حياتها الخاصة في لغات أخرى.
وما اقوله عن الحرف العربي ليس خاصا بالحروف العربية وحدها.
يشبه الحرف الواحد الكلمة من حيث اننا نجهل تماما ما هو المصير الذي ينتظرها.


چ  ژ ڭ پ 

څ ڤ  ڦ  گ ڰ ڳ ښ ۄ ڇ ش 

هذه مجموعة حروف من اصل عربيّ، من شكلها اعرف ان صلة ما تربطها بالحرف العربيّ، وهي صلة روحية اغلب الاحيان.
فليس في العربية اي حرف من هذه الحروف التي امام عينيك قارئي العزيز، ولكن من يمكنه ان ينكر حضور الحرف العربيّ في هذه الحروف غير العربية.
فجزء منها من لغة الاوردو، وجزء آخر من لغة الويغور وآخر من اللغة الفارسية.
وليس هناك من رابط مشترك - على الصعيد اللغوي-  بين العربية وهذه اللغات، كما هو الحال مثلا مع العربية والعبرية، او العربية 
 والسريانية، او العربية والفينيقية.
فالعربية اقرب الى العبرية من ناحية صلة الدم مما هي عليه مع اللغة الاوردية.
ولكن بين اللغات صلات دم وصلات روح.
وصلات الروح تبيح التقارب الأبجديّ بين المتنافرين او المتباعدين او المختلفين فيء النسب.
بكل بساطة ما اريد قوله ، هو ان لا احد يعرف اي حرف سيولد من اي حرف.
الحروف ارحام!
هناك نقطة أخرى ايجابية تعمل لصضالح الابجدية العربية من خلال التهجين، وهو ان الحرف العربي يكتسب خبرات جديدة، يكتشب اشكالا جديدة، فالحرف العربي الفارسي اكتسب ليونة ورشاقة هي بنت الحضارة الفارسية اضافها الى خبرته الذاتية، وجماليات غير عربية منحت الحرف العربيّ رشاقة جسد عاضة ازياء!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق