خواطر أندلسية |
الأندلس منطقة سياحيّة جميلة، للعربيّ معها علاقة حميمة وأليمة في آن.
يعتبر البعض هذا الجزء من #أوروبا فردوسه المفقود، وما أكثر الفراديس المفقودة في عالم العرب!
المحلات التي تبيع التذكارات الأندلسية أكثر من أن يحصرها حاصر، وهناك كتب عن كل مدينة او عن #الأندلس كلّها، تتنوّع #اللغات التي تتكلم على مراحل هذه المنطقة ، تجد كتبا بالفرنسي والإنكليزي والياباني والصيني والبرتغاليّ والتركيّ، ولكن ما يلفت النظر غياب #الكتب العربية رغم وجود سياح #عرب.
خلل ما في هذه الظاهرة، وقد يكون الخلل عربياً أكثر مما هو إسبانيّ بمعنى أنّ الإسبانيّ لن يشعر بأيّ حرج من غياب النسخ العربية من كتب السياحة ما دام العربيّ نفسه لا يعنيه الأمر، وهذا ما نلحظه مثلاً في بطاقات التعريف العربية ( الكارت ده فيزيت) حيث يميل غالبية العرب إلى تفضيل كتابة بطاقة التعريف باللغة الإنكليزية أو الفرنسية بسبب ما يسمّى " #عقدة_الخواجا" ، علما ان بعض بطاقات التعريف هي للاستخدام المحلّيّ المحض أي أنّها موجّهة لمتلقّ عربيّ، والمضحك أكثر وأكثر أن بعض من يعمل بطاقة التعريف بالأجنبيّ " ما بطسّ الطسّة" بالأجنبي.
علاقتنا بلغتنا يندى لها الجبين!
فالعربيّ يستهين بلغته لأنّه يعيش مرحلة اختلال التوازن، وضياع بوصلة الرشد. وليس مطلوباً من الآخرين أن يحترموا #العربيّ ما دام العربيّ نفسه لا يحترم كيانه ولسانه وإنسانه، ولا يهتمّ باحتقار الآخرين له.
وما نراه على صعيد #اللغة نجد تجلّيات له على مستوى آخر، مستوى علاقتنا بتراثنا وتاريخنا وحاضرنا الممزّق شرّ ممزّق!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق