الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

شحاذ على شكل حاصد الأرواح // خواطر من رحلة إلى الأندلس


طرق #الشحاذة كثيرة في الأندلس. وتتفتّق مخيّلات الشحاذين عن أفكار سوريالية.
هنا رجل في زيّ قابض الأرواح بمنجله القاطع للأعمار ولباسه الأسود.
الأطفال يحتفلون به ويدجّنون علاقتهم بالموت!
حين يضع الطفل شيئا من المال يدعوه قابض الأرواح للتصوّر معه، ثم يداعب رقبة الطفل بالمنجل . الولد يبتسم ووالدته أو أحد ذويه يبتسمون وهم يلقطون له الصورة.
الشحاذة تتطلب جهدا مسرحيا وفنيا، وهذا النمط من الشحاذة تجده في أنحاء عدّة في الأندلس.
ومن جملة ما رأيت شحاذ يبدو وكأنه مخلوق بلا رأس، ولأول وهلة تظن ما تراه من معجزات الحياة ، رجل يمشي بلا رأس! ولكن سرعان ما تنتبه إلى لعبته ، ومن يناوله بعض المال يصافحه دون أن تفترّ أي بسمة أو إمكانية ابتسام لرجل لا فم له!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق