الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

يعتبر سي ما تشيان #司马迁 أكبر وأخصب ! مؤرّخ أنجبته #الصين


يعتبر سي ما تشيان #司马迁 أكبر وأخصب ! مؤرّخ أنجبته #الصين ( عاش بين القرنين الأوّل والثاني قبل الميلاد)، وألّف كتابا ضخما بعنوان ( السجلات الداخلية) ، إنّه شبيه #هيرودوت أبي التاريخ الغربي.
يروي في كتابه هذه الحادثة:
كان اللورد بنغ يوان عضوا في حكومة الملك جاو ، وكان متميّزا قديرا، ومن مشاهير القادة الذين لهم آلاف الأتباع. كان رئيسا لوزراء الملك هوي فين والملك شياو جنغ . استقال ثلاث مرّات من منصبه، ولكنهم أعادوه اليه. كانت اقطاعيته تدعى تنغ فو جنغ ، وكان يقابل أحد بيوت عامّة الناس.
خرج من ذلك البيت يوما رجل أعرج ليرمي الماء خارج البيت، فضحكت عليه محظية اللورد بنغ يوان.
في اليوم التالي جاء الرجل الأعرج إلى اللورد ، وقال له: إني سمعت بأنّك قائد كبير، وإن الرجال يقصدونك من الأماكن القاصية لاهتمامك بهم، ولكن لسوء حظي أن أكون أعرج لتضحك عليّ محظيتك، لذا فأنا أريد منك رأس تلك المحظيّة.
كان جواب اللورد على طلبه ابتسامة، وغندما خرج الأعرج قال اللورد ضاحكا: يا له من أحمق يريد مني قطع رأس جميلتي بسبب ابتسامة، يا للسخف، ولم يقتلها اللورد.
وخلال عام واحد أو نحو ذلك، ترك اللورد أكثر من نصف أتباعه واحدا بعد الآخر.
- لم أعاملكم معاملة سيئة أيها الرجال النبلاء، فلماذا تتركوني؟ سأل اللورد باندهاش.
تقدّم أحدهم للإجابة قائلا: ان عدم قتلك تلك المرأة التي ضحكت من الرجل الأعرج، أثبت أنّك تهتمّ بجمال الإناث وتزدري الرجال، لذلك فإنّ أتباعك يتركونك.
بعد ذلك قطع اللورد رأس المحظية ، وقدّمه بنفسه إلى الرجل الأعرج، واعتذر منه، فعاد إليه أتباعه.
من كتاب #السيرة_الذاتية ، #مؤيّد_عبد_الستار، #دار_المنفى، #بيروت، ١٩٩٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق