الاثنين، 19 سبتمبر 2016

العالم الافتراضي يحيي الموتى!


هناك محاولات كثيرة، والإنسان مفتون بالمحاولات بقدر ما يبغض المستحيلات، في إبقاء بعض #الموتى أحياء يتحركون وينطقون!
وما يبدو سورياليا أحيانا ليس أكثر من واقع .
البسطاء والأطفال يمارسون أغلب الأحيان صدقا شفّافاً وجارحا كالزجاج!
لم يكن يتخيّل شخص بسيط ساذج في العقد السابع من العمر عدم وجود #ديناصورات في الوقت الراهن.
شاهد فيلم #الديناصورات فظنّ أنها حيوانات حقيقية، وكان له حجته في الدفاع عن #الديناصور غير المتقرض.
قال لي: الديناصور مثل الفيل. لماذا تريدني أن أصدّق وجود الفيل ولا اصدّق وجود الديناصور. لم أر فيلا في حياتي ومع هذا لا أشكّ في وجود #الفيل لأني رأيته في الأفلام كما رأيت الديناصور في #الأفلام. ومن شاهد الديناصور في أفلام المخرج المبدع ستيفن سبيلبرغ لا يكاد يصدّق أنّه مجرّد كائن افتراضيّ، ليس لنا منه الا هيكله العظميّ الذي يتطلّب لمّ شمل ، وبعض البيوض المتحجرة الحاملة لأسرار ماض سحيق.
ولكن للسينما قدرة سحرية على أن تكسو العظام لحما! وتنطق الأخرس والأبكم والأعجم!
للسينما قدرة على أن تريك كل ما يعنّ ببالك بل على كل ما يمكن أن يهلوس به ذهن بشريّ.
وليس من المستبعد بناء على ما سبق أن يأتي يوم وتقوم #فاتن_حمامة من قبرها وتقوم بتمثيل فيلم جديد مع الممثّل الحيّ #عادل_إمام مثلا ويرافقهما في التمثيل الراحل #رشدي_أباظة ، وذلك عبر تفكيك صور أفلامها القديمة لتوليد أفلام جديدة بصوتها!
فيلم #سوريالي في عالم الواقع الحقيقي، ولكنه ليس سورياليا على الإطلاق في عالم الواقع الافتراضي، فالواقع الافتراضي على كلّ شيء قدير!
عزاء الإنسان في معركته الخاسرة مع الموت انتصاره الافتراضي على الموت عبر الأوهام او عبر الأفلام. انتصار مرئيّ بالألوان.
وما زال الإنسان رغم كل هذه الاختراقات لسور المستحيل العظيم طفلاً يحبو في عالم العلم والقدرات المنتظرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق