اسمك ليس اسمك وحدك، فلا تتشبّث به كثيراً. في زمن مضى لم يكن من السهل أن تعرف شركاءك في اسمك الثنائي أو الثلاثي.
أمّا اليوم ، وبفضل الانترنت، فإنّه من السهل أن تكتشف من يحمل اسمك الثنائيّ ، وتكتشف أنّهم أحيانا بالعشرات! بينهم الأحياء وبينهم الموتى !
بينهم من هم في عمر أولادك. وليس بينك وبينهم إلاّ هذه الصلة #الاسميّة المريبة!
قد تكتشف أنّ اسمك استشهد في فلسطين، وقد تكتشف أنّ اسمك هو عكسك تماما، فقد يكون من يحمل اسمك داعشيّاً لا سمح الله، وقد تكتشف ان اسمك معتقل في سجون العدوّ.
تابع كنوع من التسلية والترفيه عن النفس سيرة حياة اسمك على الانترنت.
تتقلّص علاقتك باسمك كلّما ازددت غوصا في بحار اسمك الموّاجة والرجراجة.
وتتقلّص أيضا مفاهيم العائلة والحسب والنسب، وتكتشف ان شجرة العائلة كشجرة #الزقّوم!
لن تنتظر حفيدك ليحمل اسمك الثنائي، سيتكفّل غير حفيدك بإتمام هذا الواجب الاسميّ المبجّل، لم تعد بحاجة لتخلّف كي لا تموت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق