الأربعاء، 27 فبراير 2013

كتاب الطبيخ للمؤلف محمد بن الحسن الكاتب البغدادي من سنة 1226

اعادة نشر هذا الكتاب عام 1964 في دمشق، ونصه مأخوذ عن مخطوطة وجدت بالعراق بقلم المؤلف (محمد بن حسن البغدادي) وتعود الى عام 623 هـ، اي ما يعادل 1226 مـ. ويقول الدكتور داود الچلبي في مقدمته: “هذا الكتاب فريد في بابه. حوى جميع الوان الاطعمة التي كانت مستعملة على عهد العباسيين. ألفه رجل عراقي قبل سقوط بغداد بـ 33 سنة. ولقد اجاد كل الاجادة في بيان صورة تهيئة كل لون بعبارة متقنة كأنه يصف كيفية عمل كيماوي، وبه يستدل على مدنية راقية وترف عظيم في ذلك العهد.
“ولهذا الكتاب مزايا من وجوده. اولها انه لم يصلنا كتاب في الاطعمة المستعملة في تلك الازمنة الغابرة. ونعم قد وردت نبذ يسيرة مقتضبة عن الاطعمة في بعض الكتب كمنهاج البيان في ما يستعمله الانسان لإبن جزلة الدمشقي. وهو كتاب في مفردات الطب ادمج فيه صاحبه بعض الاطعمة وعرفها مفرّقة بين اسماء المفردات. ولكنه لم يفرد لها احد كتاباً خاصاً شاملاً كهذا. وثانيها كون مؤلفه مغرما بالاطعمة ومتخصصاً بها كما يفهم من فاتحة كتابه. وثالثها كون نسخته التي عثرت عليها وحيدة لم يعلم بوجود نسخة اخرى منه. ورابعها كون النسخة المذكورة بخط المؤلف. فقد جاء في آخرها ما نصه: (تم كتاب الطبيخ والحمد لله دائماً. كتبه لنفسه محمد بن الحسن بين محمد بن الكريم الكاتب البغدادي المفتقر الى رحمة الله جل وعلا في العشر الاخير من ذي الحجة سنة 623 للهجرة). وخامسها كونه قد اتى احياناً بأسماء غريبة لبعض الاطعمة لم يسمع بها ولم يرد لها ذكر في كتاب ولا في معاجم اللغة. ومن هنا كان له فائدة لغوية ايضاً.”
بالنسبة لي، اخيرا اكتشفت بأن البهار المعروف بـ “دارسين” عند اهل العراق (في حين انه يعرف بإسم “قرفة” في بقية البلدان العربية) لهو مشتق من كلمة “دار صيني” الذي يبدو بأن كان يأتي بأعواد منه الى العراق من الصين وكان يستخدم بكثرة في شتى انواع المأكولات في العصر العباسي.

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمة الله
    الأستاذ المحترم بلال عبدالهادي،
    بحثاً عن مواضيع لها علاقة بتاريخ زراعة وطهي الأرُز في منطقتنا العربية، كان لي الحظ في معرفتي بصفحتكم المميزة والمفيدة، فبارك الله بكم وأثابكم جزيل الثواب على مجهودكم الطيب.
    لقد استمتعت بقراءة مقالتك المفيدة حول كتاب الطبيخ للمؤلف محمد بن الحسن الكاتب البغدادي من سنة 1226، المؤرخة بيوم الأربعاء، 27 فبراير، 2013، وقد خطر على بالي سؤالكم حول ما ذكرتموه; “ولهذا الكتاب مزايا من وجوده. اولها انه لم يصلنا كتاب في الاطعمة المستعملة في تلك الازمنة الغابرة. ونعم قد وردت نبذ يسيرة مقتضبة عن الاطعمة في بعض الكتب ... ولكنه لم يفرد لها احد كتاباً خاصاً شاملاً كهذا“. سؤالي هو; أليس كتاب “طبخ ومطبوخات عند ابن سيار الوراق“ والذي تناولتموه بمقالة سابقة بتاريخ السبت، 19 يناير، 2013، هو أقدم بكثير من كتاب محمد بن الحسن الكاتب البغدادي؟ حيث أُشير في بعض مواقع الإنترنت الى إنه يعود للقرن الرابع الهجري؟
    الرجاء إيفادي بارك الله بكم ولكم جزيل الشكر،
    د. أسامة راغب ديب
    alhamdlillah1@yahoo.es

    ردحذف
  2. اخي الكريم د. أسامة راغب ديب
    يمكنك ان تجد في مدونتي تصنيف "كلام وطعام" ربما الاجابة عن سؤالك.
    شكرلاا لاهتماك
    تحياتي

    ردحذف