الخميس، 28 فبراير 2013

تجارة الحقد الطائفيّ

الحقد المذهبي دارج ورائج في العالم العربيّ. وكل طائفة تحاول تبرير موقفها وتبرئة ذمتها وساحتها بالقول: ان حقدها هو ردّ  فعل على حقد المذهب الآخر لها.

ولا نحصد من نتيجة هذه الاحقاد المتبادلة الاّ تدمير بلادنا وانهاك ارواح الاطفال والشباب، ولا نؤمن لابنائنا الا التشرد والهجرة .
ما هكذا ارى بلادي، وما هكذا احبّها ان تكون. ما معنى ان تحوّل بلادك الى مقبرة لا تكفّ عن التهام الناس باسم الحقد والضغينة، يستشهدون في سبيل العبث، وفي سبيل التخلّف.

قررت ان اعيش خارج الحقد، وهذا ليس سهلا في مكان يحيط بك الحقد من كلّ جانب، وينبت من شاشات التلفزيون، ومواقع الانترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي،  وقررت ان اعيش خارج الانغلاق في مذهب او معتقد ضيّق، يحجر الواسع. الاسلام دين الرحمة، ولكن اين الرحمة في ما نراه؟ الاسلام  هو المحجة السمحاء، ولكن اين التسامح ؟ وما بامكان التسامح ان يفعل في ظلّ التعصّب الأعمى، التعصّب المسلح؟

قررت ان اتبنى وجهة نظر ابن عربي الشيخ الاكبر:

لقد صارَ قلـبي قابلاً كلَ صُـورةٍ .. فـمرعىً لغـــــزلانٍ ودَيرٌ لرُهبـَــــانِ
وبيتٌ لأوثــانٍ وكعـــبةُ طـائـــفٍ .. وألـواحُ تـوراةٍ ومصـحفُ قــــــرآن
أديـنُ بدينِ الحــــبِ أنّى توجّـهـتْ .. ركـائـبهُ ، فالحبُّ ديـني وإيـمَاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق