كتبهابلال عبد الهادي ، في 3 أيار 2012 الساعة: 10:44 ص
ومن جواب ظراف النساء
قال الزبير بن بكار قال لجارية اعترضها وكان دميماً فكرهته فأعرضت عنه إنما أريدك لنفسي قالت فمن نفسك أفر وحدثني زيد بن علي بن حسين بن زيد العلوي قال مررت بي امرأة وأنا أصلي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه وآله فاتقيتها بيدي فوقعت على فرجها فقالت يا فتى ما أتيت أشد مما أتقيت وقالت امرأة اللهم اجعل الموت خير غائب انتظره وقالت ابنتها ان غيابك يا أمة لغياب سوء.قال إسحاق الموصلي قلت لقريبة أعرابي ورات عندي ابن سيابة اتعرفين هذا يا أم البهلول قالت وكيف لا أعرفه قبح الله هذا فلو كان داء ما برئت منه قال قلت لها أين منزلك يا ام البهلول قالت فاما على كسلان فساعة وأما على ذي حاجة فقريب وقال اسحاق أخبرني الأصمعي قال قالت امرأة من بني نمير عند الموت من الذي يقول:
لعمرك ما رماح بني نمير | بطائشة الصدور ولا قصار |
لقد أوقع الحجاف بالبشر وقعة | إلى الله فيها المشتكى والمعول |
ألا يا عبـاد الـلـه هـذا أخـوكـم | قتيل فهـلا فـيكـم الـيوم ثـائر | |
خذوا بدمي ان مـت كـل خـريدة | مريضة جفن العين والطرف ساحر |
إذا ضمرية عطست فنكها | فإن عطاسها حب السفاد |
وقد زعمت أني تغيرت بعدها | ومن ذا الذي يا عز لا يتغير | |
تغير جسمي والخليفة كالـذي | عهدت ولم يخبر بسرك مخبر |
كأني أنادي صخرة حين أعرضـت | من الصم لو تمشي بها العصم زلت | |
صفوحاً فما تلـقـاك إلا بـحـيلة | فمن مل منها ذلك الوصل مـلـت |
قضى كل ذي دين فوفى غريمه | وعزة ممطول معنى غريمهـا |
وكم ليلة قد بتـهـا غـير آثـم | بمهضومة الكشحين ريانة القلب |
يقعدن في التطـواف آونة | ويطفن أحياناً على فـتـر | |
ثم أسلمن الركن في أنـف | من ليلهن يطلن فـي أزر | |
فنزعن عن سبع وقد جهدت | احشاؤهن موائل الخمـر |
المدائني عن عجلان مولى عباد قال كنت عند الملك بن مروان فاتاه حاجبه فقال ياأمير المؤمنين هذه بثينة بالباب قال بثينة جميل قال نعم قال أدخلها فدخلت فإذا امرأة طويلة فعلم أنها قد كانت جميلة فقال عبد الملك ويحك يا بثينة ما رجا فيك جميل حين قال فيك ما قال قالت الذي رجت منك الأمة حين ولتك أمورها قال فما رد عليها عبد الملك كلمة.
المدائني قال كانت بنت هرم بن سنان عند عائشة أم المؤمنين فدخلت عليها صبية تسأل فقالت مالي لا أرى عليك آي السؤال قالت لها إني بنت زهير بن أبي سلمى فقالت لها بنت هرم أو ما أعطي أبي اباك ما أغناه قالت إن أباك أعطى أبي ما فنى وإن أبي أعطى أباك ما بقى.
المدائني قال شتم ابن للأحنف بن قيس زبراء جارية الأحنف فقال لها يا زانية فقالت والله لو كنت زانية لأتيت أباك بابن مثلك وقال مرت امرأة منخرقة الخف برجل فأراد أن يمازحها فقال يا امرأة خفك يضحك فقالت إذا رأى كشخاناً مثلك لم يملك نفسه ضحكاً.
حدثني عبد الله بن أحمد البصري قال حدثني أبي عن المعدل بن غيلان ان امرأة من بني نعيم مرت ومعها ديك لها فأتبعوها أبصارهم فقالت لا نظر الله اليكم برحمة فوالله ما أطعتم الله فيما أمركم به من غض الأبصار اذ يقول الله عز وجل قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ولا أطعتم جريراً حيث يقول لكم:
فغض الطرف أنك من نمير | فلا كعباً بلغت ولا كلابـا |
هو البازي المطل على نمير | أتيح من السماء لها انصبابـاً | |
إذا علقت مخالبـه بـقـرن | أصاب القلب أو هتك الحجاباً |
كأن مشيتها من بيت جارتـهـا | مر السحائب لا ريث ولا عجل |
مهفهف ضامر الكشحين منخرق | عنه القميص لسير الليل محتقر | |
تكفيه حزة فلـذ إن ألـم بـهـا | من الشواء ويروي شربه الخمر |
المدائني قال مر الفرزدق راكباً على بغلة حتى وقف على دار قوم واذا امرأة مشرفة عليه فنظر إليها الفرزدق وهي تضحك وقد ضرطت بغلته تحته فقال ما أضحكك فو الله ما حملتني انثى قط إلا وضرطت قالت يا أبا فراس فلأمك الهبل إذا والخزي فانها حملتك تسعة أشهر فكانت في ضراط إلى أن وضعتك قال فأفحمته قال قال هشام بن الكلبي عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن الشعبي قال أمر عمرو بن معدي كرب امرأته أم ثروان ان تطبخ له كبشاً فجعلت تطبخ وتاخذ عضوا عضوا حتى أتت على الكبش وأطلعت في القدر فإذا ليس فيها إلا المرق فامرت بكبش فذبح وطبخته ثم اقبل عمرو فثردت له في الجفنة التي تعجن فيها ثم كفأت القدر فدعاها إلى الغذاء فقالت قد تغذيت فتغذ ثم اضطجع فدعاها إلى الفراش فلم يصل إليها فأنكر ذلك فقالت يا أبا ثور بيني وبينك كبشان.
وقال مصعب الزبيري جاءت حبي المدينة إلى شيخ يبيع اللبن ففتحت وطباً وهو سقاء اللبن فذاقته ودفعته اليه وقالت له لا تعجل بشده ثم فتحت آخر فذاقته ثم دفعته اليه فلما شغلت يديه جميعاً كشفت ثوبه من خلفه وجعلت تصفق بظاهر قدمها استه وهي تقول يا ثارات ذي النحيين دونكم الشيخ والشيخ يصيح وهي تصفق استه قالوا فما خلص منها إلا بعد كد.
وقال المدائني تزوج عبد الملك بن مروان أم البهاء بنت عبد الله بن جعفر فقالت له يوماً لو استكت قال أمامتك فاستاك فطلقها فتزوجت علي بن عبد الله بن عباس وكان اقرع فكانت القلنسوة لا تفارقه فوجه عبد الملك جارية وقال لها اكشفي رأسه يديها ففعلت الجارية ذلك فقالت قولي له هاشمي أصلع أحب إلي من أموي ابخر فأبلغته فقال ويلي عليها لو علمت لم أطلقها.
قال النعامي كانت جارية من الأعراب راعية وكان مولاها معجباً بها وبأمانتها وعفافها فخاطره "راهنه" رجل من قومه فقال له لأدينك خلاف ماتحكي عنها وهؤلاء يشهدون بيننا فخاطره على خطر عظيم وهويرى أنه الرابح فقال للقوم اشرفوا على رأس هذا الابرق هو مرتفع من حجارة وطين مجتمعة ومولاها معهم قال فلما أصبحوا خرجت في غنمها مبكرة وليس طريقها إلا في واد واذا هي أفضت منه وقعت في مكان واسع فجاء الرجل أسفل الوادي الذي ليس لها طريق إلا عليه فحفر لنفسه مثل القبر إلا أن فيه موضعاً يتجافى عن نفسه قال ثم سفا عليه التراب حتى توارى كله غير أيره قال ومرت في غنمها فنظرت اليه فقالت ما أدري أي شيء هذا أطرثوت فلا عضاة له. أذنون لا رمثة له أير لا رجل له ما أدرى أضع خرجي أم لا ثم ادركت التي عليها الكراز فوضعت الخرجين ثم أكبت على الأير تحفره حتى خرج إلى أصله ثم جلست عليه تهزه وتقول لغنمها أي الله يرعاك ويرعى راعيك ومولاها والناس الذين معه يرونها ويستمعون كل شيء تكلم به ودارت الغنم مراراً بها قال والغنم تدور بالراعي تأنس به فدارت فوقع فيها القرمان والذيبان إذا اجتمعا راعيا القرسان من الغنم عنزاً أخذ احداهما بضرعها والآخر بحلقها كذا ورد وهي على حالها تهزه وتقول قد أرى خلية يلاعبها غزيلها تعني الشاة وانحدر مولاها من الابرق وقد قمر أي غلب في المراهنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق