انظر الى حبة الحمص..فى القدر كيف تهرب الى أعلى..لقد صارت فى أذى من النار..
وفى كل لحظة ترتفع حبة الحمص وقت الغليان الى حافة القدر..وتصرخ كثيرا قائلة:
لماذا تضرمين النار فى؟؟وكيف قمت بشرائي لتفعلي بى هذا؟؟
فتمد السيدة مغرفتها قائلة ..لا ,اغلي جيدا ولا تنفري من واقد النار..الا انني لا أغليك لأنك مكروهة لدي..بل لكي تكتسبي لذة وطعما..لكي تتحولي الى غذاء وتمتزجي بالروح..وليس هذا امتحانا من أجل اذلالك..
كنت ترتوين خضراء فى البستان..وكان ذلك الري من أجل هذه النار!
لقد سبقت رحمته غضبه..وذلك حتى يجعل من رحمته أهل الامتحان..
ولقد سبقت رحمته غضبه..حتى يمكن الحصول على رأس مال الوجود..وذلك انه بلا لذة لا ينمو لحم أو جلد..وكيف له الا ينمو ؟؟
وماذا يذيب عشق الحبيب اذن؟؟
فمن ذلك الطلب يأتى القهر الوانا,وذلك حتى تؤثره برأس المال ذلك!
وتقول السيدة: يا حبة الحمص..لقد تغذيت فى الربيع,وقد نزل عليك الألم ضيفا فأكرميه..
حتى يعود الضيف من عندك شاكرا..ويقص للملك عما وجده من ايثارك..
حتى يعوضك المنعم عن نعمتك"التى أثرت بها غيرك"..فتحسدك على ذلك كل النعم.
ويا حبة الحمص....داومب على الغليان فى الابتلاء..حتى لا يبقى لك وجود أو ذات..
وان كنت ضاحكة فى ذلك البستان..فأنت اليوم زهرة بستان الروح والبصر..
وان صرت منفصلة عن بستان الماء والطين ذاك..فلقد تحولت الى لقمة..ودخلت عالم الأحياء..
فتحولي إلى غذاء وقوة وفكر، لقد كنت عصارة فتحولي إلى أسد في الغابات.
ولقد نبت من صفاته - والله- منذ البداية، فعودي الى صفاته مسرعة متجلدة.
لقد جئت من السحاب والشمس والفلك، ثم تحولت إلى صفات وصعدت الى الفلك.
جئت في صورة مطر وحرارة، وتمضين في الصفات التي تستطاب وتستحسن.
كنت جزءا من هالة الشمس والسحاب والأنجم، فصرت نفسا وفعلا وقولا وأفكارا.
لقد صار وجود الحيوان من موت النبات، وصدقت قولك القائل: اقتلوني يا ثقات.
وما دمت قد كسبت همذا بعد الممات، فقد صدقت القولة الثانية: ان في قتلي حياة.
وقد صار الفعل والقول والصدق قوتا للملك، حتى عرج بها الى اوج الفلك.
مثلما صارت مادتك غذاء للبشر، فتسامى عن مرحلة الجمادية وصار حيا.
ان لهذا الكلام تفسيرا مفصلا تباعا من الفلك، فإنه سوف يأتي في موضع آخر.
وان القافلة تصل تباعا من الفلك، تقوم هنا بتجارة ثم تعود الى حيث جاءت.
اذن فامض سعيدا مرحا، امض طوعا، لا كرها ولا مرارة كما يمضي اللص.
انني احدثك بهذا الحديث المر، كي أغسل قلبك من المرارة الكامنة فيه
فالعنب المتجمد يخلص من الماء البارد، وتنتفي عنه البرودة والتجعد
عندما تجعل القلب داميا من المرارة..
تخرج منه كل أنواع المرارة.
من ليس بكلب صيد لا يمون على عنقه طوق، وليس الساذج ومن لا ينضج إلا بلا ذوق.
قالت حبة الحمص: ما دام الأمر هكذا يا سيدتي ، فلأغل جيدا وساعديني بصدق.
إنك في هذا الإنضاج بمثابة معمار لي،قلبيني إذن بالمغرفة، فما أجمل تقليبك!
إنني كالفيل فاضربيني على رأسي، قومي بوسمي بالميسم،حتى لا احلم ثانية بالهند او الرياض.
حتى اأعطي نفسي كلية للغليان، وحتى اجد النجاة في أحضان ذلك الغليان.
ولقد نبت من صفاته - والله- منذ البداية، فعودي الى صفاته مسرعة متجلدة.
لقد جئت من السحاب والشمس والفلك، ثم تحولت إلى صفات وصعدت الى الفلك.
جئت في صورة مطر وحرارة، وتمضين في الصفات التي تستطاب وتستحسن.
كنت جزءا من هالة الشمس والسحاب والأنجم، فصرت نفسا وفعلا وقولا وأفكارا.
لقد صار وجود الحيوان من موت النبات، وصدقت قولك القائل: اقتلوني يا ثقات.
وما دمت قد كسبت همذا بعد الممات، فقد صدقت القولة الثانية: ان في قتلي حياة.
وقد صار الفعل والقول والصدق قوتا للملك، حتى عرج بها الى اوج الفلك.
مثلما صارت مادتك غذاء للبشر، فتسامى عن مرحلة الجمادية وصار حيا.
ان لهذا الكلام تفسيرا مفصلا تباعا من الفلك، فإنه سوف يأتي في موضع آخر.
وان القافلة تصل تباعا من الفلك، تقوم هنا بتجارة ثم تعود الى حيث جاءت.
اذن فامض سعيدا مرحا، امض طوعا، لا كرها ولا مرارة كما يمضي اللص.
انني احدثك بهذا الحديث المر، كي أغسل قلبك من المرارة الكامنة فيه
فالعنب المتجمد يخلص من الماء البارد، وتنتفي عنه البرودة والتجعد
عندما تجعل القلب داميا من المرارة..
تخرج منه كل أنواع المرارة.
من ليس بكلب صيد لا يمون على عنقه طوق، وليس الساذج ومن لا ينضج إلا بلا ذوق.
قالت حبة الحمص: ما دام الأمر هكذا يا سيدتي ، فلأغل جيدا وساعديني بصدق.
إنك في هذا الإنضاج بمثابة معمار لي،قلبيني إذن بالمغرفة، فما أجمل تقليبك!
إنني كالفيل فاضربيني على رأسي، قومي بوسمي بالميسم،حتى لا احلم ثانية بالهند او الرياض.
حتى اأعطي نفسي كلية للغليان، وحتى اجد النجاة في أحضان ذلك الغليان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق