الجمعة، 17 فبراير 2017

الحمص الأسود والحقيقة


الجهل يجعل الحقيقة الناصعة كذبة، أو قل كذبة مصبوغة بصبغة الحقيقة. ما لا نعرفه نظنّه أحيانا من العالم الخرافيّ، أو المختلق.  كلامي هنا من وحي #حبّة_حمّص سوداء! حبة حمّص بلون حبّة البركة! كنت أتكلّم مع شخص عن حبة الحمص السوداء، فنظر شذرا، وقال : هذه حبّة مصبوغة بالأسود. ظنّها من ألاعيب #فوتوشوب العجيب. ولم يصدّق.  ثمّة حقائق لا تصدّق، حقائق تشبه الأكاذيب، ولكنها لا تشبه #الأكاذيب لأنها هي كذلك، وإنّما بسبب نقص معرفيّ ما، ومن هنا فإن للجهل قدرات عجيبة تشبه قدرات الشائعة التي تحيي وتميت! فهو أي #الجهل يصدّق ما لا يصدّق أحيانا ولكنّه ينكر إذا دعت الحاجة ويحيل ما يسمع أو يرى إلى القوى الغيبية من سحر وما شابه. لم يسمع ذلك الشخص من قبل عن حبّة الحمّص السوداء فرفضت عينه بكل بساطة ما ترى وأحالت ما رأته إلى ألاعيب التكنولوجيا التي تلعب بكل شيء، وتلعب بألوان الأشياء كما تهوى! في عقل كلّ إنسان شخص يشبه ذلك الذي أنكر وجود حبة #الحمص السوداء! والسبب في ذلك هو أن العقل الكامل عقل افتراضي ! لا وجود له ! والجهل يستميت أحيانا في سبيل القضاء على الحقيقة التي تزعزعه وتسمّ بدنه! وفي الختام هذه صورة عن حبات الحمّص السود كحور العين!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق