الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

في ستيف جوبز رحمه الله

كان ستيف جوبز رحمه الله من أصحاب المليارات، ولكنّه لم يكن يهجس بالمال ولا بالثراء. كان مشغولا بإنجاز أحلامه بعد ترويضها، كانت أحلامه جامحة شديدة الجموح، الاّ أنّه كان مهووسا بالإتقان، كان هاجسه البساطة الشديدة التعقيد.
كان ستيف جوبز يعرف ان البساطة كدّ وجهد وتعب ونحت في الصخر.
كان يقول ان البساطة هي قمّة الإتقان.
تعلّم من والده عبارة كانت منارة عمله: أتقن المخفيّ من عملك بقدر ما تتقن المرئي من عملك.
كان ستيف جوبز رحمه الله على نقيض طريقتنا في العمل التي تلخّصها عبارة:" وجّ السحّارة".
لم يميّز بين وجه السحارة وآخر السحّارة. كانت تفاحات " وج سحارته" بطيبة آخر حبّة في السحّارة.
كان يعرف ان الغشّ يقتل وصيّه أبيه.
إن أحببته فإنّما أحببته لإتقانه عمله، وبراعته في ترويض أحلامه ، وترويض التكنولوجيا فأسلست له قيادها وزمامها.
أطارد الكتب التي تحكي حكاياته، وأطارد الكتب التي تروي سيرة حياة ماكنتوش وآبل كما يطارد طفلا فراشات الحقول، لأصطاد فرحة تكنولوجية .
تغيّر العالم بعد ستيف جوبز، ترك بصمته ورحل.
رحمه الله.
والرحمة تجوز وتجوز عليه وعلى أمثاله ولو كره الكارهون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق