| وأحمقٍ ذي لحية ٍ | كَبيرَة ٍ مُنْتَشِرَهْ |
| طلبتُ فيها وجههُ | بشِدّة ٍ فلَمْ أرَهْ |
| مَعرِفَة ٌ لَكِنّهُ | أصبَحَ فيها نَكِرَهْ |
| ثورٌ غدا أعجوبة ً | بلِحْيَة ٍ مُدَوَّرَهْ |
| لوْ كانَ ذاكَ الثّوْرُ عجـ | ـلاً عَبَدَتْهُ السَّمَرَهْ |
| تبّاً لهَا مِنْ لحيَة ٍ | كَبيرَة ٍ مُحْتَقَرَهْ |
| عظيمة ٍ لكنها | لَيستْ تُساوي بَعَرَهْ |
| كمْ قرية ٍ للقملِ في | حافاتِهَا وَمَقبُرَهْ |
| يُقْسَمُ عُشرُ عُشرِها | يكفي رجالاًعشرهْ |
| يَحسُدُها الخِنزِيرُ إذْ | يبصرها منتشرهْ |
| وَيَشتَهي لَوْ أنّهُ | يَملِكُ منها شَعَرَهْ |
| قد نَبَتَتْ في وَجهِهِ | فَوْقَ عِظامٍ نَخِرَهْ |
| بارِدَة ً ثَقيلَة ً | مُظلِمَة ً مُنكَدِرَهْ |
| كأنها سحابة ٌ | فوقَ البلادِ ممطرهْ |
| ما كانَ قطّ ربها | منَ الكرامِ البررهْ |
| قد ترَكَتْ حامِلَهَا | منها بحالٍ منكرهْ |
| إذا خطتْ أقدامهُ | كانتْ بها معثرهْ |
| وإنْ مشَى رَأيْتَ فوْ | قَ الأرضِ منها غبرهْ |
| أُصولُها قد رُوِّيَتْ | مِن ريقِهِ بالعَذِرَهْ |
| وقد أتتْ خبيثة ً | منتنة ً مستقذرهْ |
| مضحكة ً ما كان قـ | ـطّ مِثلُها لمَسخَرَهْ |
| فلوْ مضَى السّوقَ بهَا | وزَفّها بالمِزْمَرَهْ |
| لحَصَّلَتْ لَهُ مَغَـ | ـلَّ ضَيعَة ٍ مُوَفَّرَهْ |
| لجوفِ من يبصرها | للخوفِ منها قرقرهْ |
| وتلكَ قالوا ضَرْطَة ٌ | عندَ النحاة ِ مضمرهْ |
الأحد، 20 أكتوبر 2013
من شعر البهاء دين زهير ( لحية أحمق)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق