الأحد، 1 ديسمبر 2013

قناص الأيام الآتية



 كان نائما في فراشه، يحلم بغد جميل، وفجأة انتفض مذعورا والدم يسيل على الوسادة.
فتّش في انحاء جسده عن ثقب ينزل منه الدم، لم يجد الا الثقوب الطبيعية التي منحه اياها ربّ العالمين.
استغرب الأمر، لم يصدّق الاعيب جسده به، وهو يعرف ان الجسد لعوب.
حاول ان يستجمع من شظايا نعاسه ما تناثر من منامه، فتذّكر انّ من أيقظه قنّاص تسلّل الى منامه وأطلق رصاصة حارقة خارقة في صدر غده.
لا يمكنك ان تعيش بلا غد الا اذا كنت جثّة.
كيف أعيش- قال الرجل الحالم- بعد ان صرت بلا غد، وجد حيلة للاستمرار على قيد الحياة، لقد قرّر ان يعيش في الماضي، انتقاما ممّن سرق منه غده الورديّ.
راح يدعو الضحايا مثله الى الانضمام في تيّاره الماضويّ الجديد، وجد الناس بالآلاف يهرولون اليه.
خلا الغد من السكّان، صار الغد قفرا والماضي جنائن معلّقة كالمشانق!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق