عشق نفسه ، وقرّر ان يمارس الغرام مع نفسه، لم يفكر في تقليد نرجس، وانّما تفتق خياله عن تأثيث جدران احدى غرف بيته بالمرايا، غطّى الجدران بالمرايا، والباب بالمرايا، والسقف بالمرايا. وبلّط أرض الغرفة بالمرايا.
وكان كلّما انتابته رغبة في تأمّل نفسه يدلف الى غرفة المرايا، وينظر في صورته التي لا تنتهي، ولكنه ذات يوم دخل الغرفة، ونسي المفتاح، يصرخ ولكن صوته لا يصل الا اليه، اذ احتاط للأمر ، وكان يحب ان يرى صوته يخرج من افواه المرايا دون ان يسمعه أحد، مما دفعه الى وضع عازل صوتي.
كان يصرخ طلبا للنجدة والخروج ، لم يسمعه احد. كان صدى صوته يتردد من أفواه المرايا ويتضاعف .
لم يعد يحتمل ، ولا شيء معه سوى قبضتيه العاريتين فراح يضرب الجدران المصقولة ، ومع كل طرقة كانت تتناثر صورته المتكسرة والمتكثّرة.
سال الدم من يديه ومن صدوع المرايا.
توقف نزيف يديه ولم يتوقف نزيف المرايا الذي بدأ يغمره بالأحمر الحارّ، وبدأ يطفو ويطفو فوق دم المرايا الذي كان يعلو ويعلو حتّى لامس مرآة السقف.
اختلط دمه بدم المرايا التي احتضنه حدّ الاحتضار.
وكان كلّما انتابته رغبة في تأمّل نفسه يدلف الى غرفة المرايا، وينظر في صورته التي لا تنتهي، ولكنه ذات يوم دخل الغرفة، ونسي المفتاح، يصرخ ولكن صوته لا يصل الا اليه، اذ احتاط للأمر ، وكان يحب ان يرى صوته يخرج من افواه المرايا دون ان يسمعه أحد، مما دفعه الى وضع عازل صوتي.
كان يصرخ طلبا للنجدة والخروج ، لم يسمعه احد. كان صدى صوته يتردد من أفواه المرايا ويتضاعف .
لم يعد يحتمل ، ولا شيء معه سوى قبضتيه العاريتين فراح يضرب الجدران المصقولة ، ومع كل طرقة كانت تتناثر صورته المتكسرة والمتكثّرة.
سال الدم من يديه ومن صدوع المرايا.
توقف نزيف يديه ولم يتوقف نزيف المرايا الذي بدأ يغمره بالأحمر الحارّ، وبدأ يطفو ويطفو فوق دم المرايا الذي كان يعلو ويعلو حتّى لامس مرآة السقف.
اختلط دمه بدم المرايا التي احتضنه حدّ الاحتضار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق