الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

الآجرومية النحوية


انتشرت في العربية كلمة " آجروميّة" بمعنى " النحو" او كتاب بسيط في تعليم النحو. رغم ان الكلمة لا علاقة لها بالعربية من قريب او بعيد، فهي تعني باللغة الأمازيغية " الفقير الصوفي" . وشاءت أقدار النحو العربي أن يكتب " ابن آجروم" كتاباً في النحو العربيّ وهو: "المقدمة الآجُرُّومية في مبادئ علم العربية". انتشر الكتاب لبساطته، وتحوّلت مع الوقت الآجرومية إلى معنى كتاب نحويّ.


ولدت حول آجروميته خرافات طريفة وحكايات لطيفة منها انه اراد من وراء كتابه وجه الله لا غير، فكثير من النحاة كانوا يطلبون من وراء تصانيفهم وجه جيوبهم ومرضاة نرجسيّتهم!. وحين انتهى من تأليف رماه في البحر، وقال: "إن  كان لوجه الله فلن يبلى". نلحظ من وراء هذا الخبر ان ابن الآجروميّ نفسه لم يستطع ان يقرأ نواياه الذاتيّة! وحين سحبه من الماء حافظت كلمات الكتاب على وجودها في صفحاته ولم يشربها البحر. ففرح لسلامة نواياه، وأكرمه الله تعالى بأن أدخل كلمة " الآجرومية" الأمازيغيّة أو البربريّة في متن المعجم العربيّ، وفي متن النحو بل أصبحت علماً على النحو.


فسبحان الله!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق