الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

‫#‏أستاذ_جامعي أو ...


أظنّ أنّ هناك ضرورة يفرضها تحسين التعليم وتجويده في المدارس والجامعات وهي أن يجرى لقاء بين الأستاذ الراغب في ممارسة مهنة التعليم الابتدائي والتكميلي والثانوي والجامعي مع طبيب نفسي ومحلل نفسيّ قبل الموافقة على قبوله في سلك التعليم.
فقد لا يكون هناك أي غبار على قدرات الأستاذ العلمية، وكفاءته عال العال ولكنه " مخشخش"، يظن ان الله خلقه وكسر القالب، وأنه عبقريّ زمانه ، يضع سقراط ولاو تزه وكونفوشيوس وأرسطو واسبينوزا والفارابي وابن رشد وتوما الأكويني وابن خلدون في جيبه.
ويتعامل مع الطلاب كما لو أنهم قتلة الأنبياء أو دم الحسين في رقبتهم، وأنّهم في العلم صفر على الشمال.
هناك أساتذة مكانهم الطبيعيّ العصفورية لا قاعات التعليم، وهم يساهمون، بشكل أو بآخر، في تنفير الطلاب من العلم، فالجهل مع هكذا صنف من الأساتذة نعمة وغنيمة وإنقاذ للنفس من العقد.

فالمدرسة أو الجامعة ليستا مصحّا للمعقدين والمأزومين ، والطالب ليس مكسر عصا! وأستاذ يبغّض العلم إلى الطلاب هو أستاذ مختلّ عقليّا أو في أحسن الأحوال ليس مؤهلا ليكون أستاذا.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق