السبت، 8 ديسمبر 2018

#تسويق



الإنسان ابن حواسّه.
الحواس حيلته وفتيلته في الوصول إلى ما يتعدّى الحواس.
حتّى الروحانيّات بكلّ أبّهتها وجلالة قدرها هي بنت شرعية للحواس، المادّة هي الطريق إلى اللامادة.
ولا يخلو أمر مهما صغر أو تفه أو كبر أو نبه من توظيف للحواسّ.
توظيف شريف لهذه الحواس التي تشبه غلافنا الجوّي.
وهذا الكتاب يحلّل دور الحواس في تنفير أو تقريب الأشياء.
الرائحة مثلاً بقدر ما هي عنصر جذب وإغواء بقدر ما هي وسيلة صدّ وهجوم أو دفاع، ومن له أدنى معرفة بعالم الحيوان يعرف أنّ هناك حيوانات تحميها رائحتها من حيوان مفترس.
الرائحة ترس ودرع وقوس نشّاب.
ثمّة حيوانات شديدة ولكنّها مدجّجة بسلاحّ شمّي فتاك.
#Sophie_Rieunier 
مع آخرين انكبّوا على دراسة دور الحواس من شم وسمع ولمس في عملية الترويج لشيء.
أذكر أن اليابان تدخل حاسّة الشمّ في صلب كتب الصغار، تجرّ الطفل إلى القراءة من أنفه! بل وتدخل أحيانا المذاق في صلب الكتاب.
كنت أقرأ مرّة في كتاب عن صناعة الكتاب في اليابان، وكم أدهشني ما قرأت بحيث خرجت بوجهة نظرها مفادها أنه لا توجد أمّة تعتني بالكتاب مثل اليابان.
ومن جملة الأمور التي قرأتها طباعة كتاب يؤكل ورقة ورقة.
تأكل ما تقرأ!
هل سبق لك أن رأيت كتاباً يؤكل كما يؤكل دفّ الشوكولا؟
اللسان ، هنا، كان فخّاً لاصطياد عيون القرّاء!
أنهي بإشارة إلى أنّ الكتاب يمكن أن يستفيد منه أستاذ مدرسة في تبسيط المادّة التي يعلّمها أو صاحب مكتبة لتسويق كتبه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق