السبت، 1 ديسمبر 2018

أعتزّ بهذه الشهادة التي كتبتها الدكتورة Khawla Zuhdi Hattab عن كتابي #الكتابة_على_جلدة_الرأس


"الكتابة على جلدة الرأس" كتاب من تأليف الدكتور #بلال_عبد_الهادي أستاذ علم اللغة الحديث في #الجامعة_اللبنانية، يتضمن الكتاب بين دفتيه خمسين مقالاً، تنوعت المواضيع التي تناولتها وتوحد بعضها في الفكرة واختلف في التناول، تحدث عن #الدلالات والمعاني، عن #الأمثال وحكاياتها، عن #الاستشراق والشعر والذاكرة والألوان وغيرها الكثير، يمكنك أن تلمس من خلال قراءتك لمواضيعه شغف الكاتب بالبحث، وإيجاد العلاقات بين أمور لا يمكن أن يلتفت إليها إلا صاحب فكر مميز. تجوالك بين مواضيع هذا الكتاب أشبه بممارسة رياضية دماغية لتعود وقد تنقلت بين عوالم مختلفة وقلبت الأمور على النحو الذي قلبه الكاتب أكثر مرونة، ومن الممكن أن تنتقل إليك الحميدة لتقلب كل أمر على أوجهه المختلفة، وتجد نفسك وقد أصبحت ماهراً في إيجاد علاقات وقراءة دلالات ما كانت لتثير اهتمامك قبل ذلك.
تلتمس اهتمام وتقدير الكاتب للغة العربية وخوفه وقلقه واستنكاره لإهمال العرب لغتهم وتعلمها وتفاخرهم بإتقان اللغات الأجنبية، لكنه في ذات الوقت لا ينكر أهمية #اللغات الأخرى، ولا ينكر تعلمها وإجادتها ولا يرى للغة فضل على أخرى لكنه يدرك أن نهضة الأمم لا تكون إلا بتقدير لغاتها.
ما العلاقة بين خيال الشعراء والتكنولوجيا؟ وهل يمكن لشكل من التعاون بين #الشعراء والعلماء والكتاب أن يثمر عن كشوفات علمية؟ وأين تكمن قيمة الأشياء، في طينتها أم في علاقتها بمن حولها؟ وما فضائل الاستشراق؟ وكيف تجلت عبقرية شعر #أبي_نواس في النسيان؟ وكيف يختلف منهاج الأشياء المرسوم عن مصائرها؟
تساؤلات كثيرة، تجعلك تحك رأسك كثيراً تحاول أن تنظم تلك الأسئلة التي تقفز الواحد تلو الآخر، يقلق مضجعك، وتقول لماذا لم أنتبه لذلك الأمر قبل ذلك؟ فتعود بعد مرانك هذا لتجد أنك لست أنت كما بدأت القراءة أنت شخص مختلف الآن، هذا كتاب يستحق أكثر من قراءة واحدة، تمرين دماغي لابد أن يعتاد المرء عليه بين الحين والآخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق