الخميس، 31 يناير 2019

#biomimétisme


كل الكائنات الموجودة في هذا العالم " احتياط تكنولوجيّ " للإنسان.
وثمة علم ، اليوم، سيكون له آثار على اختراعات المستقبل. 
هذا العلم ليس أكثر من تقليد، تقليد بكلّ معنى الكلمة للطبيعة.
يكفي أن تنظر، أن تندهش، أن تفكّ أسباب دهشتك لتبدع ما يغير حياة الناس.
من زهرة اللوتس، هذه الزهرة المقدسة لدى شعوب كثيرة، يفكرون في صناعة زجاج على منوالها، زجاج يحمل خواصّ بتلاتها، زجاج لا تعلق عليه قطرات الماء. تخيل زجاج سيارة يستغني عن خدمات المساحات وقت سقوط المطر.
التقليد ضرب من الإبداع.
التقليد الخارق للمألوف ابداع.
قدرة الإنسان على الإبداع هي قدرته على التقليد.
فالطائرة تقليد للعصفور، ولكن الإنسان احتاج إلى آلاف من السنوات والمحاولات الفاشلة والمميتة قبل أن ينجز تقليده للعصفور.
في العالم ملايين المخلوقات، من نباتات وحيوانات وحشرات ، وكلّها أشبه بكتب لم يفكّ المرء أو العلم بعد شيفرتها، وحروفها الشبيهة في عيون أهل العلم اليوم بالطلاسم.
هذا الكتاب رحلة مشوقة في الاحتمالات المستقبلية المذهلة.

كنت قد قرأت ذات يوم في كتاب لخبير استراتيجي عن " الغبار الرقمي"، غبار أشبه بروبوتات . تخيّل حبّة رمل رقمية لها قدرات هاتف ذكي!
تحركها وفق هواك!
قوّة الغد هي قوّة غير مرئية يتحكم بها ريموت كونترول عن بعد آلاف الكيلومترات.
لا يزال الإنسان في طور الحبو على يديه ورجليه علميا.
العلماء الحقيقيون يعرفون أنّهم لا يعرفون من اختصاصهم إلاّ غيضاً من فيض،
وهنا، أتذكر تلك الآية التي تخاطب الآدميين: وما أوتيتم من العلم الا قليلا!
ال #biomimétisme عالم رحيب ورهيب!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق