الخميس، 17 يناير 2019

في مطار بيروت


ما يشدّني في السوق الحرّة في مطار بيروت هو المكتبة. أدخل إليها بحثاً عن كتاب يرافقني في سفرتي. وعادة لا أبحث عن كتاب معيّن، أترك للصدفة أن تختار صديقي في السفر، أكون قد حملت معي في أي حال كتابين للقراءة في الوقت الذي تنتهي فيه المشاوير والنزهات. 
كنت قد حملت معي كتابين هما روايتان صينيّتان: واحدة لمويان وأخرى ل يو هوا.
دخلت مكتبة فرجين في مطار بيروت، والكتب بأغلبها كتب انكليزية في لبنان الفرنكوفونيّ!
راحت عيناي تتجوّلان في جناح الكتب الفرنسية، وهو جناح فقير مقارنة بالجناح الإنكليزيّ والعربي. تحولت عيناي في عناوين الكتب العربية والكتب الفرنسيّة فلم يشدّني كتاب، وهذا لا يعني خلو المكتبة بجناحيها الفرنسي والعربية من الكتب الشيّقة، ولكن الكتب الشيقة التي تعنيني هي جزء من مكتبتي الخاصة، وأكثر الكتب التي تهمّني كانت موجودة في الجناح الإنكليزية وهي لغة لا أتقنها، ولكن هذا لم يمنعني من التجوّل في قراءة أغلفتها لمعرفة مواضيعها ومؤلفيها، ومن حسن الحظّ أني عثرت بين الكتب الإنكليزية على كتاب إيكيغاي #Ikigai بترجمته الفرنسية، فتناولته ورحت أنصفّح جلدة الغلاف الأخيرة، فشدّني الموضوع، ثمّ فتحت على الفهرس لأقرأ عناوين الفصول، فاستوقفني عنوان فصل، ففتحت الكتاب على ذلك الفصل، ورحت أقرأ فازدادت رغبتي في اقتناء الكتاب، وهذا ما حصل، وقرأت منه إلى الآن ٢٢٠ صفحة، قرأتها بمتعة، بقي منه خمسون صفحة.
كنت أنوي الانتهاء من قراءة رواية يو هوا نهز الزمن، ولكن يبدو أن متابعة قراءتها ستكون في لبنان وليس في شرم الشيخ، لعلّ هذا من حسنات السَرَنْديبيّة. 
أحبّ أن يكون الوقت الفاصل بين عامين هو وقت له أيضاً نصيبه من القراءة وذكرياته مع الكتاب.
أمتعني كتاب #Héctor_Garcia و #Francesc_Miralles الذي أضاف شيئاً من معرفتي عن اليابان، وشيئاً من معرفتي عن جماليات النقص، وجماليات البحث عن العيش في اللحظة التي تشبه ال enso ذلك الصفر الذي يكتبه اليابانيّ بجرّة ريشة واحدة ولكن يخطّه بكل جسده، وكل حواسّه، وكلّ روحه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق