السبت، 26 يناير 2019

وظائف السجع الاقناعية


السجع مخادع. يمكن أن يلعب بالعقول. البيان سحر، جزء من البيان لعب بالحرف الأخير.
للسجع إيقاع، إيقاعه يوقعك في الفخّ.
السجع لا يلعب بإحساسك السمعيّ فقط. طبعا ليس كل سجع. قام العالم اللغوي الفذّ #ياكوبسون بدراسة عبارة واحدة من ثلاث كلمات اشتهرت شهرة مستطيرة في حملة انتخابية لأحد المرشحين وهو #آيزنهاور إلى البيت الأبيض.
والعبارة I LIKE IKE
كان للعبارة فعل السحر على أسماع المنتخبين، وعلى صناديق الاقتراع.
ما سرّ الكلمة؟
السجع مع حبّة مسك.
الكلمة الثانية جزء من الكلمة الأولى.
هي بتعريف #المعري #لزوم_ما_لا_يلزم، 
ولكن لزوم ما لا يلزم لعب دورا حاسماً في النتائج، غيّر مصير الانتخابات.
طبعا، ليس بالسجع وحده يحيا الإنسان، ولكن قليل من السجع كالقليل من الخمر يفرح قلب الإنسان.
هل رأيت لغة في العالم لا تؤمن بالسجع؟
هل وجدت أمّة أدار ت ظهرها للسجع؟
إنّ من السجع لسحرا.
هذا ما يقوله، في أي حال، عالمان من علماء الاجتماع وهما:
#Matthew_S_McGlone و #Jessica_Tofigh_Bakhsh من كوليج لافاييت ، وذلك بناء لدراسة ميدانية، .
هي : Birds of a feather Flock conjointly (?) : Rhyme as Reason aphorisms 
والدراسة هي جسّ نبض الطلاّب حول رأيهم ببعض الأمثال المأثورة، المثل يقول: ما في مثل من كذب.
أراد العالمان معرفة ما إذاان المثل صادقا، مقنعاً، لا يكذب، أم هو مثل صوابه محلّ تساؤل.
جاؤوا بمجموعة من الأمثلة المسجوعة، ولعبوا بالسجع، أبدلوا السجعة بكلمة مرادفة لها، أي أنّها لا تمسّ شعرة من شعر المعنى، وتركوا أمثالا أخرى كما هي مسجوعة، كانت النتيجة أن نسبة من رأى الصواب في الأمثال المأثورة المسجوعة أكثر من نسبة الصواب في الأمثال التي أخفي سجعها، رغم أن الأمثال المسجوعة لا تختلف معانيها عن الأمثال غير المسجوعة.
وحين سئل الطلاب إن كانوا يؤمنون بأن التعابير المأثورة المسجوعة أكثر مصداقية من الأمثال غير المسجوعة، كان جواب الطلاب أن لا علاقة بين السجع والحقيقة، ولكن أجوبتهم الأولى تدحض رأيهم الثاني.
وخلص العالمان إلى القول إن السجع يلعب في اللاوعي، يمشي على اللسّ اللسّ ويتحكم بك كما لو أنّه سوسة م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق