الأربعاء، 2 يناير 2013

: هل يمكن اختراع حكايـات شعبيـة جديـدة؟!

الإجابة عن هذا السؤال هي: نعم، وهذا ما يحدث في الصين الآن، فقد أطلقوا مسابقة لكتابة (الحكاية الشعبية القصيرة جداً) أو كما يسمونها (الحكاية الشعبية الومضة)، وما كادوا يعلنون عن هذه المسابقة حتى توفرت لديهم عشرة آلاف حكاية ومضة، وتتم الآن (غربلة) هذه الومضات واختيار الأنسب للأطفال! مع العلم بأنهم أعطوا الأولوية في الاختيار لحكايات الومضة التي تصل عن طريق الإنترنت!

والهدف من المسابقة هو إنشاء صيغة جديدة للحكايات الشعبية تتناسب مع أطفال القرن الحادي والعشرين.

وقد ازدهر أدب الأطفال في ثمانينيات القرن الماضي ازدهاراً كبيراً، وظهرت مجلة مهمة تحت عنوان (ملك الحكايات الشعبية) كان يوزع منها مليون نسخة شهرياً وأصبح زنج يوانجي ناشر المجلة ومؤلف الحكايات الشعبية التي تنشر فيها، أحد كبار مؤلفي حكايات الأطفال الآن.
وتعد حكاياته الشعبية التي تدور حول مغامرات الفأر بيبي والفأر لو من أشهر حكايات الأطفال في الصين ويستمتع بها الأطفال والآباء والأمهات أىضاً.


وفي عشرينيات القرن الماضي كان الأطفال يقرءون حكايات شعبية من أشهرها: (رجل القش) التي ألفها بي شنجتاو، وفي الثمانينيات حكاية اليعسوب الأحمر من تأليف زاو بنجبو. وتقول وانج يمي - وهي من أشهر مؤلفات حكايات الأطفال الآن-: «يوجد الآن طلب كبير على الحكايات الشعبية، والمعلمون ينصحون الطلبة بقراءتها لأنها تنمي خيالهم».

ومن الأشياء الجميلة في الصين الآن ما تفعله الأمهات الصينيات، فقد كونت مجموعات كبيرة منهن ما يعرف بأمهات الحكايات أو الأمهات القاصات، وتقوم هؤلاء الأمهات بقراءة الحكايات الشعبية أو الخيالية (حكايات الجنيات) لأطفالهن، ثم يحولنها مع أطفالهن إلى مسرحيات يشترك الجميع في تمثيلها.

وتقول وانج تعليقاً على هذه الظاهرة: إنها ليست إلا البداية، اليوم أمهات الحكايات، وغداً آباء الحكايات، حتى يتحول الشعب الصيني كله إلى مجتمع قارئ يستمتع بالحكايات الشعبية ، ويؤلفها أيضاً.
وتنشر وانج أولى مجموعات حكاياتها الشعبية في شهر يوليو القادم تحت عنوان (ركن العنكبوت)، وتدور حكاية ركن العنكبوت حول الإحساس بالوحدة والعزلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق