الاثنين، 28 يناير 2013

البحث عن كلمة في الذاكرة

ليس سهلا ايجاد كلمة فرّت من الذاكرة. ما العمل لكي اوقعها في الفخّ واستعيدها؟ كنت اثناء محاضرة عن علم السيمياء اتكلم على نقطة ما، فتناولت صيغة اسم الفاعل المذكر الذي يراد به الانثى، من قبيل : حامل، عاقر.
وجدتها كنت ابحث عن كلمة "عاقر" ، في ذاكرتي ولم يتح لي ان اجدها، ولكن خرجت من بين اصابعي وانا اصوغ الخاطرة،.
لم افكر من قبل بكلمة عاقر التي يراد بها المرأة.  لماذا لا نقول امرأة عاقرة؟ لماذا نستأصل التاء من هذه الكلمة تحديدا؟
اليس لذلك صلة بمفهوم ذكوريّ يظنّ ان العقم هو من المرأة وحدها وليس من الرجل؟
اليس هذا ما نجده في ما هو مضادّ للعقم حين نجد ان رجلا ما يطلق زوجته لأنها لا تنجب له الا البنين.
لكاما لا يتحمل مسؤوليه في الانجاب ويتهم رحم المرأة بانحياز للنساء دون الذكران؟
لو قال " عاقرة" لحمل ذلك معنى لا تحمله كلمة عاقر.
فالمرأة يقال عنها " حامل" اي بالغاء او حذف التاء من اخر الكلمة، لان الواقع البيولوجيّ حرم الرجل من الرحم، وحرمه من ان يحمل جنينه في بطنه على شاكلة ما يحدث في بطن المرأة.
هذا مفهوم.
ولكن العقم ليس حكرا على المرأة، الا ان الرجل على امتداد سنوات وسنوات كان يظنّ انه " فحل" منجاب الا في حال واحدة ، حال غير طبيعية، وهي حين تتدخل اليد البشريه وتقوم باخصاء الرجل.
للتاء المربوطة دلالات كثيرة.
هنا " عاقر" على غرار" فاتن" وليس على غرار " حامل" أو " مرضع".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق