السبت، 26 يناير 2013

قال ابراهيم طوقان في المعلّم

شوقي يقول وما درى بمصيبتيقم للمعلم وفّه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاًمن كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقلقني الأّمير بقولهكاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرّب التعليم شوقي ساعةلقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمَّة وكآبةمرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحتوجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنّ في التصليح نفعاً يرتجىوأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أصلّح غلطةً نحويةًمثلاً واتخذ الكتاب دليلا
مستشهداً بالغرّ من آياتهأو بالحديث مفصلاً تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقيما ليس ملتبساً ولا مبذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلىوذويه من أهل القرون الأُولى
فأرى حماراً بعد ذلك كلّهرفَعَ المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحةووقعت ما بين الفصول قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدتهإنَّ المعلم لا يعيش طويلا

هناك تعليق واحد: