كتبهابلال عبد الهادي ، في 21 نيسان 2011 الساعة: 11:39 ص
قال الشيخ الأجل الأوحد الرئيس أبو
محمد القاسم بن علي الحريري رحمه الله تعالى " أما بعد " حمد الله الذي عم عباده
بوظائف العوارف وخص من شاء منهم بلطائف المعارف والصلاة على نبيه محمد العاقب وعلى
آله وأصحابه أولي المناقب فإني رأيت كثيرا ممن تسنموا أسنمة الرتب وتوسموا بسمة
الأدب قد ضاهوا العامة في بعض ما يفرط من كلامهم و ترعف به مراعف أقلامهم مما إذا
عثر عليه وأثر عن المعزو إليه خفض قدر العلية ووصم ذا الحيلة فدعاني الأنف لنباهة
أخطارهم والكلف بإطابة أخبارهم إلى أن أدرأ عنهم الشبه وأبين ما التبس عليهم واشتبه
لألتحق بمن زكى أكل غرسه وأحب لأخيه ما يحب لنفسه فألفت هذا الكتاب تبصرةً لمن تبصر
وتذكرة لمن أراد أن يتذكر و سميته درة الغواص في أوهام الخواص وها أنا قد أودعته من
النخب كل لباب ومن النكت ما لا يوجد منتظماً في كتاب هذا ما لمعته به من النوادر
اللائقة بمواضعها و الحكايات الواقعة في مواقعها فإن حلى بعين الناظر فيه و الدارس
وأحله محل القادح لدى القابس وإلا فعلى الله تعالى أجر المجتهد وهو حسبي وعليه
أعتمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق