كتبهابلال عبد الهادي ، في 16 تشرين الثاني 2010 الساعة: 08:55 ص
ودخل على المرتضى أبي القاسم، فعثر برجل،
فقال من هذا الكلب؟ فقال المعري: الكلب من لا يعرف للكلب سعين اسماً، وسمعه المرتضى
فاستدناه، واختبره فوجده عالماً مشبعاً بالفطنة والذكاء، فأقبل عليه إقبالاً
كثيراً.
وكان أبو العلاء يتعصب للمتنبئ، ويزعم أنه أشعر المحدثين، ويفضله على بشار ومن بعده، مثل أبي نواس، وأبي تمام، وكان المرتضى يبغض المتنبئ، ويتعصب عليه، فجرى يوماً بحضرته ذكر المتنبئ، فتنقصه المرتضى، وجعل يتبع عيوبه، فقال المعري: لو لم يكن للمتنبئ من الشعر إلا قوله:
لك يا منازل في القلوب منازل
لكفاه فضلاً، فغضب المرتضى وأمر فسحب برجله، وأخرج من مجلسه، وقال لمن بحضرته: أتدرون أي شيء أراد الأعمى بذكر هذه القصيدة؟ فإن للمتنبئ ما هو أجود منها لم يذكرها، فقيل: النقيب السيد أعرف، فقال أراد قوله في هذه القصيدة:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص … فهي الشهادة لي بأني كامل
ولما رجع إلى المعرة لزم بيته: فلم يخرج منه، وسمى نفسه رهين المحبسين، يعني حبس نفسه في المنزل، وترك الخروج منه. وحبسه عن النظر إلى الدنيا بالعمى: وكان متهماً في دينه، يرى رأي البراهمة، لا يرى إفساد الصورة، ولا يأكل لحماً، ولا يؤمن بالرسل، والبعث والنشور، وعاش شيئاً وثمانين سنة، لم يأكل اللحم منها خمساً وأربعين سنة، وحدثت أنه مرض مرة، فوصف الطبيب له الفروج، فلما جئ به لمسه بيده وقال: استضعفوك فوصفوك، هلا وصفوا شبل الأسد: وقد أوردنا من شعره ما يستدل به على سوء معتقده، ويخبرك بنحلته ومستنده.
وكان أبو العلاء يتعصب للمتنبئ، ويزعم أنه أشعر المحدثين، ويفضله على بشار ومن بعده، مثل أبي نواس، وأبي تمام، وكان المرتضى يبغض المتنبئ، ويتعصب عليه، فجرى يوماً بحضرته ذكر المتنبئ، فتنقصه المرتضى، وجعل يتبع عيوبه، فقال المعري: لو لم يكن للمتنبئ من الشعر إلا قوله:
لك يا منازل في القلوب منازل
لكفاه فضلاً، فغضب المرتضى وأمر فسحب برجله، وأخرج من مجلسه، وقال لمن بحضرته: أتدرون أي شيء أراد الأعمى بذكر هذه القصيدة؟ فإن للمتنبئ ما هو أجود منها لم يذكرها، فقيل: النقيب السيد أعرف، فقال أراد قوله في هذه القصيدة:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص … فهي الشهادة لي بأني كامل
ولما رجع إلى المعرة لزم بيته: فلم يخرج منه، وسمى نفسه رهين المحبسين، يعني حبس نفسه في المنزل، وترك الخروج منه. وحبسه عن النظر إلى الدنيا بالعمى: وكان متهماً في دينه، يرى رأي البراهمة، لا يرى إفساد الصورة، ولا يأكل لحماً، ولا يؤمن بالرسل، والبعث والنشور، وعاش شيئاً وثمانين سنة، لم يأكل اللحم منها خمساً وأربعين سنة، وحدثت أنه مرض مرة، فوصف الطبيب له الفروج، فلما جئ به لمسه بيده وقال: استضعفوك فوصفوك، هلا وصفوا شبل الأسد: وقد أوردنا من شعره ما يستدل به على سوء معتقده، ويخبرك بنحلته ومستنده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق