الأحد، 17 فبراير 2013

اجمل من عينيك قصيدة لسعيد عقل

أجملُ من عينيكِ حبّي لعينيكِ! فان غنّيتُ، غنّى الوجودْ.
في نجمنا أنتِ، وفي مُدّعى أشواقنا، أم في كَذابِ الوعودْ؟
كنتِ ببالي فاشتممتُ الشذا فيه، تُرى كنتِ ببال الورود؟
‏‏ سُكناكِ في الظنّ، وهذي الدُنى تلهّفٌ باكٍ، وقلبٌ حسودْ،
وتدّعيكِ الأرضُ دعوى صَدٍ إلى الهوى ضمّ السّرابَ الكؤودْ!
لأجِلكِ اخضلّتْ رُبى جنّتِي، وماد يستهويكِ غصنٌ مَيودْ؛
واستيقظتْ من غفوها كرمةٌ تحلُمُ بالسَكْبِ وثَنْيِ القُدودْ.
كُوّنتِ من توقٍ إلى الحسنِ- لامنك- ومِن مدّ صوبَ جُودْ.
هل تعرفُ الأوتارُ في أوجِها فضلَ المشوقينَ إلى صوتِ عودْ؟
آهِ اخْلَعِي ما انتِ من خاطرٍ؛ أتعبتِ، من شوقٍ اليكِ، الخلودْ.
كوني يَكُنْ للعمرِ معنى الطَلا، وللثواني فَوْحُ مِسكٍ وعودْ.
مَوعدُنا هُنيهةٌ أفلتَتْ في الدهرِ تختطّ وتمحو الحُدودْ
والكونُ أشهى ما تراءى لنا أُرجوحةٌ طارت بنا لاتعودْ.
أجملُ ما يؤثَرُ عن أرضنا أوهامُها أنكِ زُرتِ الوجودْ.‏‏




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق