الأربعاء، 13 فبراير 2013

فن التوقيعات الأدبية في العصر الإسلامي والأموي والعباسي

 


د. حمد بن ناصر الدخيل

الأستاذ المشارك في كلية اللغة العربية - جامعة الإمام

محمد بن سعود الإسلامية



ملخص البحث

تعد التوقيعات فنًا أدبيًا من فنون النثر العربي، ارتبطت نشأتها وازدهارها بتطور الكتابة. والتوقيع عبارة بليغة موجزة مقنعة، يكتبها الخليفة أو الوزير على ما يرد إليه من رسائل تتضمن قضية أو مسألة أو شكوى أو طلب. والتوقيع قد يكون آية قرآنية، أو حديثًا نبويًا، أو بيت شعر، أو حكمة، أو مثلاً، أو قولاً سائرًا. ويشترط أن يكون ملائمًا للحالة أو القضية التي وُقِّع فيها، فهو مرتبط بفن توجيه المعاملات الرسمية في الإدارة الحديثة. ورأيت أن هذا الفن الأدبي لم ينل حظه من عناية الأدباء والدارسين، على الرغم من أهميته، فأعددت هذا البحث الموجز الذي يتضمن التعريف به، والحديث عن نشأته وتطوره، وأفول نجمه، وهو توطئة لكتاب يتناول هذا الفن بشيء من التفصيل.


عرض البحث بعد المقدمة لنشأة الكتابة عند العرب، لارتباط فن التوقيعات بها، ثم عرض لمصادرها الأدبية التي تضمنت طائفة كثيرة منها كالعقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي، وخاص الخاص للثعالبي، وعَرَّف بالتوقيع لغة واصطلاحًا، وتطور دلالة، ثم درس أنواع التوقيعات بحسب مصادرها من القرآن، والحديث، والشعر، والحكمة، والمثل، والقول السائر. وتضمن البحث تحديد الزمن الذي نشأت فيه التوقيعات، وهو خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه -، ثم إيراد طائفة منها بدءًا من العصر الإسلامي، فالأموي، فالعباسي الذي يعد العصر الذهبي لهذا الفن؛ حيث خصص له ديوان عُرف بديوان التوقيعات، يعين فيه كبار الكتاب، وخلص البحث إلى وضع مقاييس للتوقيع الأدبي، وهي الإيجاز، والبلاغة، والإقناع، ويراد بالبلاغة أن يكون التوقيع مناسبًا للحالة التي وُقِّع فيها، وخُتِمَ البحث ببيان أثر التوقيعات في ا لسياسة والأدب، فنتائج البحث، ثم مصادره ومراجعه .


مقدمــــة :

تعد التوقيعات فنَّا أدبيَّاً من فنون النثر العربي، ارتبط بالكتابة منذ ازدهارها وشيوعها. وهو من الأنواع الأدبية التي لم تأخذ حظها من البحث والدراسة، على الرغم من أن كتب الأدب تحفل بفيض زاخر منها، منذ العصر الإسلامي حتى أفول نجمها في أواخر العصر العباسي.

ولذلك أقدمت على كتابة هذا البحث الموجز؛ ليكون مدخلاً إلى دراسة هذا الفن دارسة فيها شيء من التوسع والتفصيل.

وقد عرضت الكتب التي تؤرخ للأدب العربي لهذا الفن، وتحدثت عنه في إطار عرضها للفنون الأدبية الأخرى، ولكنها تناولته تناولاً موجزًا في أسطر معدودات، لا تتجاوز التعريف به، وضرب بعض الأمثلة له، وأغفلـت الحديث عن نشأته، وارتباطه بالكتابة، ومصادره ، وتطوره، وأنواعه، والعوامل المؤثرة فيه، وبلاغة أدائه، واكتفت بذكر عددٍ محدود من البلغاء والكتاب ممن أجادوا هذا الفن، دون أن تقدم تفصيلات دقيقة وافية للذين أسهموا في رقيه وانتشاره من الخلفاء والوزراء والولاة والقادة والكتاب، من خلال نصوص التوقيعات الكثيرة التي أثرت عنهم.

والهدف من البحث محاولة إلقاء الضوء على ما تحفل به التوقيعات من مضامين وأفكار ومعان، مثلها مثل أي فن أدبي آخر، إذ من المعروف أن التوقيعات أسهمت في توجيه سياسة الدولة الإسلامية، وفي حل كثير من المشكلات والقضايا الاجتماعية في المجتمع العربي والمسلم، وارتبطت بالحكمة والقول المقنع الفصـل في كثير مـن المواقف، وامتازت بأنها لون أدبي، ليس لما تحمله من أفكار وآراء سديدة تتسم في كثير من الأحيان بالإبداع فقط، بل في أدائها الأدبي الذي من خصائصه الوجازة في التعبير، واختيار الكلمات المناسبة، وملائمتها للحالة أو الموقف، والإقناع بالرأي، وهي جميعًا من خصائص الأسلوب البليغ.

ومجال البحث فيها ذو سعة واستفاضة؛ لكثرة ما أثر عن البلغاء والكتاب من توقيعات كانت قمة ازدهارها في العصر العباسي الأول (132 232هـ)، والعصر العباسي الثاني (232 334هـ)، يلي ذلك ازدهارها في العصر العباسي الثالث (334 447هـ) وفي الأندلس تأثرًا بأهل المشرق.

غير أنني اقتصرتُ في هذا البحث على صلة التوقيعات بفن الكتابة، وجعلت ذلك تمهيدًا، ثم تحدثت عن مصادر التوقيعات، فمعنى التوقيع في اللغة والاصطلاح، ثم أشرت إلى تطور مفهومها ودلالتها، وانتقلت بعد ذلك إلى الحديث عن أنواعها، ثم ازدهارها، ثم تحدثت عن مقاييس التوقيع الأدبي البليغ المقنع المؤثر، وأثر التوقيعات في السياسة والأدب، وخلصت إلى ذكر نتائج البحث.

أما مصادر البحث فأشرت إلى بعضها في مصادر التوقيعات الرئيسة، وهي كثيرة تتنازعها كتب اللغة والأدب والتاريخ والتراث عامة.

ومما ينبغي أن يلاحظ أن التوقيعات تبدو متفرقة متناثرة في كتب الأدب والتراث عامة، وتحتاج بادئ ذي بدء إلى جمع وتوثيق وتحقيق وضبط وشرح، مع بيان المناسبات التي أملتها وقيلت فيها، وتأتي بعد هذه المحاولة التي لابد أن تخضع للدقة والاستقصاء الدراسة التي ينبغي أن تقوم على نصوصها الكثيرة، وتكون في متناول الدارس الذي يتصدى لدراستها دراسة موضوعية وفنية دقيقة.

وقد قام الأستاذ أحمد زكي صفوت رحمه الله الذي كان أستاذًا في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة بمحاولة جمع كثير منها في كتابه القيم ( جمهرة رسائل العرب)، ولكن فاته كثير من المصادر التي لم تكن بين يديه في أثناء الجمع، فأخل بالكثير منها. وفي أثناء حديثي عن مصادر التوقيعات حاولت أن أشير إلى أهم المصادر التي عنيت بتدوينها، ولكن لم يكن من المتيسر في هذا البحث الموجز أن أستقصي جميع المصادر التي ألمت بها، وحسبي أني وضعت الطريقة والمنهج وحددتُ الهدف.

ولابد من الإشارة إلى أن التوقيعات ترتبط بتوجيه المعاملات الإدارية، فقد نشأت في ظل السياسة والإدارة للدولة الإسلامية، وتطورت بتطورهما، وازدهرت في أروقة الدواوين، ولا سيما ديوان التوقيعات.

ولي أمل في ختام هذه المقدمة وإن كنت أراه بعيد المنال في الوقت الحاضر وهو أن يعود للتوقيعات ما كان لها من مجد وازدهار، وأن توظف في الشرح على المعاملات الرسمية في الإدارات الحكومية ما أمكن.

وأرجو بهذه الإضاءة الموجزة أن أكون قد أسهمت في بيان أهمية هذا الفن الأدبي النثري.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.


تمهيد : نشأة الكتابة عند العرب

ليست التوقيعات فنًا أدبيًا يؤدى بوساطة المشافهة والارتجال، كالخطابة، والوصية، والمحاورة، والمفاخرة، والمنافرة، وغيرها من الفنون الأدبية الشفهية التي شاعت في العصر الجاهلي، بل هي فن كتابي وجد مع شيوع الكتابة وازدهارها؛ ولذلك نرى غياب هذا الفن في البيئات التي تعتمد على إيصال آثارها إلى الآخرين بوسيلة الخطاب المباشر القائم على اللسن والارتجال، وما دام الأمر كذلك، فلابد من تمهيد أتحدث فيه عن نشأة الكتابة عند العرب وتطورها حتى أصبحت فنًا أدبيًا قائمًا، له قواعده وأصوله المعروفة؛ لارتباطها بنشأة التوقيعات في الأدب العربي.

وليس من مهمة هذا التمهيد أن يستقصي نشأة الخط العربي، وعرض الآراء التي قيلت في ذلك ومناقشتها، فمكان ذلك الكتب المتخصصة في الموضوع ([1]) ، بل مهمته أن يعرض في إيجاز وجود الكتابة العربية في العصر الجاهلي، والإشارة إلى البيئات التي عنيت بها.


كان العرب في الجاهلية يعرفون الكتابة، ولكنها لم تكن فنًا منتشرًا في جميع بلدانهم وبيئاتهم، بل كان الذين يجيدونها عدد قليل، يقيمون في الحواضر والمدن. ومن المدن والبيئات التي عرفت الكتابة في الجاهلية، الأنبار، والحيرة، ودومة الجندل، ومكة والطائف، والمدينة، والشام([2]) ، ولم يقتصر الأمر على معرفة الكتابة في المدن المذكورة وما ماثلها، بل كانت في الجاهلية مدارس وكتاتيب تتيح للفتيان والفتيات تعلمها([3]) .

وفي ديوان الشعر الجاهلي نصوص شعرية كثيرة تدل على أن عرب الجاهلية كانوا يعرفون الكتابة ويمارسونها، من ذلك قول المرِّقش الأكبر([4]) :

رقَّشَ في ظهرِ الأديمِ قَلَمْ([5])

الدَّارُ قَفْرٌ والرسومُ كمــا


وقول أميةَ بن أبي الصلتِ([6]) يمدح قبيلة إياد:

سَاروا جميعًا والقِطُّ والقَلَمُ([7])
قومٌ لهم سَاحةُ العـراقِ إذا

وقول امرئ القيس([8]) :

كخطِّ زَبُورٍ في مَصَاحفِ رُهْبَانِ([9])
أنتْ حِجَجٌ بعدي عليها فأصْبَحَتْ

وقول لبيد بن ربيعة العامـري([10]) :

زُبَرٌ تُجِدُّ متونَهــا أقلامُهـا([11])
وجلا السيولُ عن الطُّلُولِ كأنها

ويعضد النصوص الشعرية التي تثبت شيوع الكتابة في العصر الجاهلي ما ذكره أبو هلال العسكري([12]) (000 – نـحو 400هـ) من أن أكثم بن صيفي كان إذا كاتب ملوك الجاهلية يقول لكتابه: (فصِّلوا بين كل معنىً منقضٍ، وصلوا إذا كان الكلام معجونًا بعضُه ببعض).

وكان الحارث بن أبي شمر الغساني([13]) يقول لكاتبه المُرقَّش([14]) : (إذا نزع بك الكلام إلى الابتداء بمعنىً غير ما أنتَ فيه فَفَصِّلْ بينه وبين تبيعته من الألفاظ؛ فإنك إن مذقْت([15]) ألفاظَك بغير ما يحسن أن تُمْذَقَ به نفرت القلوبُ عن وعيها، وملتها الأسماعُ، واستثقلتها الرواة) ([16]) .

وكان بعض اليهود في المدينة يعرف الكتابة بالعربية إلى جانب معرفته الكتاب بالعبرية ويعلمها للصبيان، فلما جاء الإسلام كان في الأوس والخزرج عدد من الكُتّاب، وبعضهم كان يكتب بالعربية والعبرية، كزيد بن ثابت([17]) .

ولم تقتصر معرفة الكتابة في العصر الجاهلي على الرجال، بل كان لبعض النساء معرفة بها، كالشِّفاء بنت عبدالله القرشية العدوية ([18]) من رهط عمر بن الخطاب، وكانت كاتبة في الجاهلية، وعلمت حفصة زوج الرسول r - الكتابةَ بأمرٍ منه، كما علمتها رقية النملة ([19]) ، فأصبحت حفصةُ كاتبةً ([20]) .

ومن الكاتبات اللاتي ذكرهن البلاذري أم كلثوم بنت عُقْبة([21]) ، وعائشة بنت سعد([22]) ، وكريمة بنت المقداد([23]) .

وكانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ، تقرأ في المصحف ولا تكتب، وكانت أم سلمة زوج النبي الكريم تقرأ أيضًا ولا تكتب([24]) .

وعقد محمد بن حبيب ( 000 245هـ) فصلاً ذكر فيه أسماء المعلمين في الجاهلية والإسلام الذين يعلمون الكتابة والقراءة([25]) .

فلما أظل الإسلام برايته كان هناك عدد من الكتاب المعروفين في الحواضر والمدن، ولا سيما في مكة والمدينة، ذكر البلاذري([26]) (000 279هـ) وابن عبد ربه([27]) (246 327هـ) أنه كان في وقت دخول الإسلام سبعة عشر رجلاً في مكة يجيدون الكتابة، وربما يكون هذا الإحصاء غير دقيق، فيحتمل أن الذين يعرفون الكتابة أكثر من هذا العدد.


والعرب في الجاهلية كانوا كغيرهم من الأمم في حاجة ماسة إلى معرفة الكتابة، لتدوين كتبهم الدينية، وإثبات شروطهم وعقودهم في معاملاتهم التجارية، وتنظيم شؤون حياتهم([28]) .

ويذهب بعض الباحثين إلى أن بعض شعراء الجاهلية كانوا يحرصون على تقييد أشعارهم كتابة([29]) .

ونستخلص مما تقدم أن الكتابة كانت معروفة في العصر الجاهلي. أما في عصر صدر الإسلام فلا يماري أحد في معرفتها وانتشارها والحرص على تعلمها، والإقبال على حذقها. واعتمد عليها الرسول r - في بعث رسائله إلى الملوك والرؤساء والأباطرة التي دعاهم فيها إلى الدخول في الإسلام([30]) . واعتمد عليها الخلفاء الراشدون في تبليغ أوامرهم وتوجيهاتهم إلى الولاة والقادة والقضاة، ومهدت السبيل إلى نشأة التوقيعات في وقت مبكر من نشأة الدولة الإسلامية. وكانت هذه النشأة إرهاصًا لتطورها في العصر الأموي، وازدهارها في العصر العباسي الأول، والعصر العباسي الثاني اللذين تمخضا عن إنشاء ديوان خاص بها، لا يعين فيه إلا كبار الكتاب والبلغاء.


مصادر التوقيعات

ليس من السهل أن ألم في هذا المقام بمصادر التوقيعات في التراث العربي؛ لأنها كثيرة متفرقة، ولكن حسبي أن أشير إلى المصادر التي احتفظت بطائفة غير قليلة منها في العصور المختلفة.

لعل أهم مصدر عني بتدوين هذا الفن الأدبي كتاب العقد الفريد، لابن عبد ربه الأندلسي (246 327هـ) الذي أورد عددًا من النماذج للخلفاء في عصر صدر الإسلام، بدءًا من الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي العصر الأموي، والعباسي إلى عهد الخليفة المأمون. ولم يقتصر على توقيعات الخلفاء، بل أثبت نماذج كثيرة من توقيعات الأمراء والولاة والقادة والكتاب وكبار رجال الدولة، مثل الحجاج بن يوسف الثقفي، وأبي مسلم الخراساني، وجعفر بن يحيى البرمكي، والفضل بن سهل، والحسن بن سهل، وطاهر بن الحسين، وختم ذلك بإيراد طائفة من توقيعات ملوك الفرس، واستغرق ذلك من الكتاب تسع عشرة صفحة([31]) .

ويعد كتاب (الوزراء والكتاب)، للجهشياري (000 331هـ) من المصادر القديمة للتوقيعات وردت فيه في مواضع متفرقة([32]) .

ويحفل كتاب (نثر الدر)، للآبي (000 421هـ) بطائفة منها([33]) .

وعني أبو منصور الثعالبي (350 429هـ) بتدوين قدر غير يسير منها، ولكنه لم يحصرها في كتاب واحدٍ من كتبه الكثيرة التي اتجه فيها إلى إثبات ما يختاره من عيون الشعر والحكم والأمثال والأقوال البليغة.

ومن أهم كتبه التي اهتم فيها بتدوين التوقيعات (خاص الخاص) الذي يعد مصدرًا من مصادرها المهمة، على الرغم من صغر حجمه. عقد فصلاً أورد فيه طائفة من توقيعات الملوك المتقدمين مثل الإسكندر المقدوني (356 323 ق. م) وبعض ملوك الروم والفرس، وعقد فصلا ثانيًا أثبت فيه عددًا من توقيعات الخلفاء والقواد والأمراء والولاة المسلمين، وعقد فصلاً ثالثًا دون فيه أجناسًا من توقيعات الوزراء وكبار رجال الدولة العباسية، وتجاوز المدة الزمنية التي وقف عندها ابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد([34]) . وأورد توقيعات قليلة في كتابه (لطائف اللطف([35]) )، وكُتب فصلٌ في كتاب (تحفة الوزراء) المنسوب إليه أُثبت فيه جملة من توقيعات الوزراء والكتاب([36]) .

وأخلص إلى ذكر أهم مرجع حديث عني بتدوين التوقيعات في عصر الخلفاء الراشدين وفي العصر الأموي، وفي العصر العباسي الأول، وهو كتاب (جمهرة رسائل العرب)، لأحمد زكي صفوت، الذي أشرت إليه في مقدمة البحث.

تضمن الجزء الأول قدرًا يسيرًا من توقيعات الخلفاء الراشدين([37]) . واشتمل الجزء الثاني على ما دونه من توقيعات خلفاء دولة بني أمية، ومن اتصل بهم بسبب([38]) .

أما الجزء الرابـع فدون فيه المؤلف التوقيعـات في العصـر العباسي الأول (132 232هـ). وما ذكر منها في هذا الجزء يفوق ما ذكر في الجزأين السابقـين. وهـذا دليل على ازدهار هذا الفن الأدبي في العصر العباسي([39]) .

غير أنه أهمل إثبات شيء من التوقيعات في العصر العباسي الثاني (232 – 334هـ) ، والعــصر العباسي الثالـث (334 – 447هـ)، ولم يذكر شيئًا من التوقيعات في المغرب العربي والأندلس. وبذلك يحتاج عمله إلى تكملة واستدراك.

ومما ينبغي أن يشار إليه أن الكتاب اقتصر على جمع التوقيعات من مصادرها المختلفة دون أن يشفع ذلك بدراسة أدبية عنها. ولسنا نطالب المؤلف بذلك ما دام قد اقتصر في منهجه على الجمع فقط. ولكن يُعَد ما عمله رائدًا في ميدانه؛ فقد أصبح الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والدارسين وأساتذة الأدب في الجامعات.


التوقيع في اللغة:

يطلق التوقيع في اللغة على عدة معان، حقيقية وأخرى مجازية، حسية ومعنوية. ذكرتها معجمات اللغة، كالصحاح، والأساس، واللسان، والقاموس، والتاج.

فالواو والقاف والعين أصل واحد يرجع إليه فروعه وما يشتق منه، ويدل في عمومه على سقوط شيء([40]) على التحقيق أو التقريب.

ولكنّ المعاني التي ذكرتها كتب اللغة للفظة التوقيع لا تهمنا في هذا المجال، وإنما يهمنا المعنى اللغوي الذي نـجد له ارتباطًا بالتعريـف الاصطلاحي للتوقيعات، وبعبارة أخرى المعنى اللغوي الذي اشتقت منه التوقيعات بعدها فنًا أدبيًا.

التوقيعات مشتقة في اللغة من التوقيع الذي هو بمعنى التأثير، يقال: وقَّعَ الدَّبرُ([41]) ظهرَ البعير إذا أثر فيه، وكذلك الموقِّع (كاتب التوقيع) يؤثر في الخطاب، أو الكتاب الذي كتب فيه حسّا أو معنى([42]) .

وقيل: إن التوقيع مشتقٌ من الوقوع؛ لأنه سبب في وقوع الأمر الذي تضمنه، أو لأنه إيقاع الشيء المكتوب في الخطاب أو الطلب، فتوقيع كذا بمعنى إيقاعه([43]) .

قال الخليل([44]) : » التوقيع في الكتاب إلحاقٌ فيه بعد الفراغ منه. واشتقاقه من قولهم: وقّعْتُ الحديدة بالميقعة، وهي المطرقة: إذا ضربتها، وحمار موقَّع الظهر: إذا أصابته في ظهره دَبَرَةٌ. والوقيعة: نُقْرَةٌ في صخرة يجتمع فيها الماء، وجمعها: وقائع. قال ذو الرمة:

ونلْنَا سِقَاطًا من حديثٍ كأنـَّـهُ جَنىَ النحلِ ممزوجًا بماءِ الوقائعِ([45])

فكأنه سُمِّى توقيعًا؛ لأنه تأثير في الكتاب، أو لأنه سببُ وقوع الأمر وإنفاذه، من قولهم: أوقعت الأمر فوقع([46]) « .

وأميل إلى ترجيحِ السبـب الأخير؛ لأن التوقيـع يتضمن إجراءًا يلزم تنفيذه.

وقال ابن الأنباري: »توقيـع الكاتب في الكتاب المكتوب أن يجمل بين تضاعيف سطوره مقاصد الحاجة، ويحذف الفضول.وهو مأخوذ من توقيع الدَّبَرِ ظهر البعير؛ فكأن الموقِّع في الكتاب يؤثر في الأمر الذي كتب الكتاب فيه ما يؤكده ويوجبه « ([47]) .

التوقيع في الاصطلاح:

وقد اكتسبت التوقيعات في الإسلام معنىً اصطلاحيًا يرتبط بالمعنى اللغوي الذي ذكرناه، فأصبحت تستعمل لما يوقعه الكاتب على القضايا أو الطلبات المرفوعة إلى الخليفة أو السلطان أو الأمير، فكان ([48]) الكاتب يجلس بين يدي الخليفة في مجالس حكمه، فإذا عرضت قضية على السلطان أمر الكاتب أن يوقع بما يجب إجراؤه، وقد يكون الكاتب أحيانًا السلطان نفسه.

يقول البطليوسي (44- 521هـ) في تعريف التوقيع: (وأما التوقيع فإن العادة جرت أن يستعمل في كل كتاب يكتبه الملك، أو مَنْ له أمر ونهي في أسفل الكتاب المرفوع إليه، أو على ظهره، أو في عَرْضه، بإيجاب ما يُسْأل أو منعه، كقول الملك: ينفذ هذا إن شاء الله، أو هذا صحيح. وكما يكتب الملك على ظهر الكتاب: لِتُرَدَّ على هذا ظُلاَمته. أو لينظـر في خبر هذا، أو نحو ذلك)([49]) .

ويقول ابن خلدون (732 808هـ)([50]) :

» ومن خُطط الكتابة التوقيع، وهو أن يجلس الكاتب بين يدي السلطان في مجالس حكمه وفصله، ويوقع على القصص المرفوعة إليه أحكامها والفصل فيها، متلقاة من السلطان بأوجز لفظ وأبلغه. فإما أن تصدر كذلك، وإما أن يحذو الكاتب على مثالها في سجل يكون بيد صاحب القصة، ويحتاج الموقع إلى عارضة من البلاغة يستقيم بها توقيعه « .


تطور دلالتها:

تطوَّر مفهوم التوقيعات في العصر العباسي، واكتسب معنى أدبيًا، فأصبحت تطلقُ على تلك الأقوال البليغة الموجزة المعبرة التي يكتبها المسؤول في الدولة، أو يأمر بكتابتها على ما يرفع إليه من قضايا أو شكايات، متضمنة ما ينبغي اتخاذه من إجراء نحو كل قضية أو مشكلة، وهي بهذا المفهوم أشبه ما تكون بتوجيه المعاملات الرسمية في الوقت الحاضر.

وفي العصور الوسطى أضيف إلى التوقيعات دلالة جديدة مع بقاء دلالتها الأدبية السائدة في العصر العباسيّ، حيث أصبحت تطلق على الأوامر والمراسيم التي يصدرها السلطان أو الملك؛ لتعيين والٍ، أو أمير، أو وزير، أو قاضٍ، أو حتى مدرس، وامتازت بطولها، والإسهاب في ذكر الحيثيات والأسباب المسوغة للتعيين؛ حتى تجاوز بعضها أربع صفحات، وقد أورد القلقشندي في صبح الأعشى نماذج كثيرة منها([51]) ، ولا يتسع المجال لذكر شيء منها.

والتوقيعات بهذا المفهوم لا تُعَدُّ توقيعات أدبية لافتقادها عنصري البلاغة والإيجاز، ولا تدخل ضمن هذا البحث، وعَدُّها من باب الكتابة الديوانية والنثر التاريخي أولى وأصح.

ثم تــحول معناها بعد ذلك إلى عــلامة اسم السلطان خاصـة التي تذيل بها الأوامر والمراسيم والصكوك كالإمضاء عندنا([52])، ثم توسع في معناها فأصبحت تدل على تأشيرة الاسم، وهــي كتابته بتلك الهيئة الخاصة التي تقابل في الإنجليزية لفظة (Signature).


أنواع التوقيعات الأدبية:

بعد أن تحدثنا عن التطور الدلالي للفظة (التوقيع)، يحسن أن نتحدث بإيجاز عن أنواع التوقيعات الأدبية، التي نلاحظ من خلال استقرائها وتتبعها في كتب الأدب والتراث - أنها لا تخرج عن الأنواع التالية:

1 - قد يكون التوقيع آيةً قرآنيةً تناسب الموضوع الذي تضمنه الطلب، أو اشتملت عليه القضية.

من ذلك ما ذكر([53]) أن أبا محمد الحسن بن محمد المهلبي وزير معز الدولة أبي الحسين أحمد بن بويه الديلمي([54]) كان قبل اتصاله بمعز الدولة وتقلده منصب الوزارة يعاني من قلة ذات اليد وشدة الفقر وضيق الحال، وكان يشكو رمدًا في عينيه لا يفارقه، وسافر في بعض الأيام مع رفيق له أديب من أهل الأسفار والتجوال([55]) ، ولكنه لقي في سفره هذا مشقة ونصبا، فلا زاد معه ولا مال، ونزل مع رفيقه في بعض الأماكن واشتهى اللحم، فلم يجد ثمنه، فأنشد ارتجالاً ورفيقه يسمع:

فهذا العيشُ مالا خيرَ فيهِ
ألا مَوْتٌ يُباَعُ فأشْتَريهِ
يُخلِّصُني من العيشِ الكريهِ
ألا مَوْتٌ لذيذُ الطعمِ يأتِي
ودِدْتُ لو أنَّني مما يليهِ
إذا أبصَرْتُ قبرًا من بعيدٍ
تصدَّقَ بالوفاةِ على أخيهِ
ألا رَحِمَ المهيمنُ نَفْسَ حُرٍّ

فتأثر رفيقه بالأبيات ورثى لحاله، ورق له، فاشترى له بدرهم لحمًا، وأعده وقدمه إليه، وتفرقا.

ثم تتابعت الأيام، وتغيرت الأحوال، وحسنت حال المهلبي وتولى الوزارة ببغداد لمعز الدولة البويهي، وضاقت الحال برفيقه في السفر الذي اشترى له اللحم، وحقق له رغبته، وآل به الأمر إلى أن جلس على بساط الفقر والفاقة، وبلغه تولي المهلبي الوزارة، فشد الرحال وقصده في بغداد، فلما بلغه كتب إليه رُقْعَة تتضمن أبياتًا، منها:

مَقَالَ مُذَكِّرٍ ما قــد نسيهِ
ألا قُلْ للوزير فَدتْه نَفْسِـي
(ألا مَوْتٌ يباعُ فأشتريــهِ)
أتذكرُ إذ تقول لضنْكِ عَيْشٍ:

فلما قرأ المهلبي الأبيات تذكر صحبة رفيقه، وفضله عليه، وهزته أريحية الكرم ورعاية حق الصحبة، وردّ الفضل لأهله والمعروف لمستحقيه.

إنّ الكرامَ إذا ما أَسهَلُوا ذَكَروا مَنْ كان يألفُهمْ في المنزلِ الخَشِنِ([56])

فأمر له بسبع مئة درهم، ووقَّع في رقعته قوله تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء }([57]) .

ثم دعاه وأكرمه، وقَلده عملاً مناسبًا يرتزق به([58]) .

والتوقيع الذي وقعه المهلبي على رقعة صاحبه (الآية القرآنية الكريمة) يبدو مطابقًا تمامًا لفحوى القصة ومضمونها، أعطاه رفيقه درهما في وقت الضيق والشدة، فأعطاه هو سبع مئة درهم في وقت السعة والرخاء تحقيقًا لما في الآية الكريمة.


ومن ذلك([59]) ما كتب به عامل إرمينية إلى المهدي الخليفة العباسي يشكو إليه سوء طاعة الرعية، فوقع المهدي في خطابه قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}([60]) . والتوقيع بألفاظ القرآن حسن في الجدّ من الأمور، محظور في المُزْح والمطايبة([61]) .

2- وقد يكون التوقيع بيت شعر. من ذلك([62]) ما كتب به قتيبة بن مسلم الباهلي إلى سليمان بن عبدالملك بن مروان الخليفة الأموي يتهدده بالخلع، فوقع سليمان في كتابه:

زعمَ الفرزدقُ أن سَيَقْتُلُ مِرْبَعًا أبشرْ بطولِ سلامةٍ يا مِرْبَعُ([63])

وكتب([64]) ألفونس السادس ملك قَشْتالةَ إلى يوسُف بن تاشِفين أمير المرابطين في الأندلس يتوعده ويتهدده، فوقع يوسف في كتابه بيت أبي الطيب المتنبي:

ولا كُتْبَ إلا اَلمْشَرفِيَّةُ والَقنَا ولا رُسُلٌ إلا الخميسُ الَعْرمْرَمُ([65])

3- وقد يكون مثلاً سائرًا. من ذلك ما وقع([66]) به علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - : » في بيته يؤتى الحكم)([67]) « .

ومن ذلك أيضًا ما وقَّع به يزيد بن الوليد بن عبدالملك بن مروان إلى مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية، وقد أُخبر يزيد أنه يتلكأ في مبايعته بالخلافة: » أراك تقدم رجلاً وتؤخر أخرى، فإذا أتاك كتابي فاعتمد على أيهما شئت « ([68]) .

4- وقد يكون التوقيع حكمة، من ذلك ما وقع به السفاح الخليفة العباسي الأول في رقعة قوم شكوا احتباس أرزاقهم: » من صبر في الشدة شارك في النعمة « ([69]) .

وكتب إبراهيم بن المهدي إلى الخليفة المأمون يعتذر إليه مما بدر منه من خروجه عليه، ومطالبته بالخلافة، فوقع المأمون في كتابه: » القدرةُ تُذْهِبُ الحفيظة، والندم جزء من التوبة، وبينهما عفو الله « ([70]) .

5- وقد يكون التوقيع غير ذلك، رفعت إلى يحيى بن خالد البرمكي رسالة ركيــكة العبارة، كتبت بخط جمـيل فوقع: » الخط جسمٌ روحه البلاغة، ولا خير في جسمٍ لا روحَ فيه « ([71]) .

ووقع ابنه جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي لبعض عماله: » قد كَثُرَ شاكوكَ، وقل شاكروك، فإما عَدَلْت، وإما اعتــزلت « ([72]) .

متى وجدت التوقيعات في الأدب العربي؟:

التوقيعات فن أدبي نشأ في حضن الكتابة، وارتبط بها، ولذلك لم يعرف عربُ الجاهلية التوقيعات الأدبية ولم تكن من فنون أدبهم؛ لسبب يسير وهو أن الكتابة لم تكن شائعة بينهم، بل كان الذين يعرفون الكتابة في هذا العصر قلة نادرة، لذلك فإن الأدب الجاهلي يتضمن الفنون الأدبية القائمة على المشافهة والارتجال ، كالشعر، والخطابة، والوصية، والمنافرة، وغيرها من الفنون القولية القائمة على ذلاقة اللسان، والبراعة في الإبانة والإفصاح، وإصابة وجه الحق ومفصل الصواب كالحكم والأمثال.

كذلك لم تُعْرَف التوقيعات في عهد الرسول -r- ؛ لأن الكتابة أيضًا لم تكن شائعـة، وقد جاء الإسلام وليس يكتــب بالعربية غير سبعة عشر شخصًا([73]) .

ولعل أقدم ما أثر من توقيع في تاريخ الأدب العربي ما كتب به أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه حينما بعث للصديق خطابًا من دومة الجندل يطلب أمره في أمر العدو، فوقع إليه أبو بكر: » ادن من الموت توهبْ لك الحياة « ([74]) .

ثم شاعت التوقيعات في عهد عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم -، لشيوع الكتابة، وامتد هذا الشيوع بصورة أوسع في عصر بني أمية.

ولذلك نلحظ أن التوقيعات فن أدبي نشأ في عصر صدر الإسلام، وليس صحيحًا ما ذهب إليه بعض مؤرخي الأدب العربي من أن التوقيعات فن أدبي عباسي، أخذه العباسيون من الفرس([75]) .


التوقيعات في عصر صدر الإسلام:

مرّ بنا أن التوقيعات عرفت في الأدب العربي أول ما عرفت في عهد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، والسبب في ذلك شيوع الكتابة بعد أن أقبل المسلمون على تعلمها، وأصبح الذين يجيدونها يمثلون شريحة كبيرة. يضاف إلى ذلك استخدام الكتابة في تحبير الرسائل، وتبليغ أوامر الخليفة وتوجيهاته إلى الولاة والقواد في مختلف أنحاء الدولة الإسلامية.

ويعد الخليفة الراشد أبو بكر الصديق أول من استعمل التوقيعات في تاريخ الأدب العربي، وفي التاريخ الإسلامي، غير أنّ التوقيعات التي أثرتْ عنه ووصلت إلينا قليلة، لا نستطيع أن نبني عليها حكمًا أدبيًا.

واستخدم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا الفن في مكاتباته لرجال الدولة من ولاة وقواد.

ومن توقيعاته أن سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه كتب إليه من الكوفة وكان واليًا عليها يستأذنه في بناء دار الإمارة، فوقّع في أسفلِ كتابه: » ابن ما يُكِنُّكَ من الهواجِرِ، وأذى المطر)([76]) ، وفي روايةٍ (ابن ما يستر من الشمسِ، ويُكِنُ من المطر « ([77]) .

ووقع في كتاب عمرو بن العاص: » كن لرعيتك كما تحبُّ أن يكونَ لك أميرُك « ([78]) .

وأثرت لعثمان بن عفان رضي الله عنه بعض التوقيعات، من ذلك أن نفرًا من أهل مصر كتبوا إليه يشكون مروان بن الحكم، وذكروا أنه أمر بوَجءِ([79]) أعناقهم، فوقع في كتابهــم: {فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ} ([80]) .

ووقع في قصة رجل شَكَا عَيْلةً([81]) : » قد أمرنا لك بما يُقيمك، وليس في مالِ الله فَضْلٌ للمسرفِ « ([82]) .

وما وصل إلينا من توقيعات الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه أكثر مما بلغنا من توقيعات أبي بكر وعمر وعثمان؛ فمن توقيعاته ما وقَّع به إلى طلحة بن عبيد الله([83]) - رضي الله عنه » في بيته يُؤْتى الحكم « ([84]) .

وكتـب الحسـن أو الحســين إليه في شيءٍ من أمر عثمان - رضي الله عنه فوقع إليه: » رأي الشيخ خيرٌ من مَشْهدِ الغلام « ([85]) .

ووقع في كتاب سلمان الفارسي وكان سأله كيف يُـحاسب الناسُ يوم القيامة » يحاسبون كما يرزقون « ([86]) .

ووقع في كتاب أتاه من الأشتر النخعي([87]) فيه بعض ما يكره » مَنْ لك بأخيك كله([88]) ؟! « .

ووقع في كتابٍ لصعصعةَ بن صُوحانَ([89]) يسألُه في شيءٍ: » قيمة كل امرئٍ ما يحسن « ([90]) .

وكتب إليه الحُضَيْن بن المنذر([91]) في صفين يذكر أن السيف قد أكثر في ربيعة، وبخاصـةٍ في أسـرى منهـم، فوقـع إليـه: » بقيةُ السيفِ أنمى عددًا « ([92]) .

ونلحظ أن التوقيعات التي أثرت عن الخلفاء الراشدين ووصلت إلينا تمتاز ببلاغة الأداء ووجازة التعبير، وموافقتها للصواب. وقد يكون التوقيع يوقع به الخليفة آية قرآنية، أو مثلاً سائرًا أو حكمة، أو قولاً بليغًا يجري مجرى الحكمة أو المثل.

ولكن ينبغي أن نقرر حكمًا وهو أن التوقيعات في عصر صدر الإسلام تعد قليلة جدًا إذا ما قورنت بالتوقيعات في العصور التالية، وربما يعزى السبب إلى أن هذا الفن الأدبي لا يزال آنذاك في بداية نشأته.


التوقيعات في العصر الأموي:

تعد التوقيعات في العصر الأموي امتدادًا طبعيًا لها في عصر صدر الإسلام، بعد أن عرفت واستعملت، وغدت في العصر الذي نتحدث عنه فنًا أدبيًا، حيث اعتاد كل خليفة أموي أن يوقع على الرسائل التي ترد إليه بعد أن يطلع عليها ويعرف مضمونها، ووصلت إلينا نماذج كافية لتوقيعات خلفاء بني أمية ابتداءً من معاوية بن أبي سفيان، وانتهاءً بمروان بن محمد آخر خلفاء الدولة الأموية في المشرق. ولم يقتصر فن التوقيعات على الخلفاء فقط، بل مارسه بعض الأمراء والولاة والقواد،كزياد بن أبيه، والحجاج بن يوسف الثقفي. ولا يتسع المجال لإيراد كل ما نعرفه من توقيعات الأمويين، وحسبي أن أشير إلى نموذج أو أكثر لكل خليفة وصل إلينا شيء من توقيعاته، ولكل أمير أو والٍ أثرت عنه توقيعات..

وقع معاوية بن أبي سفيان في كتاب: » نحن الزمان من رفعناه ارتفع، ومن وضعناه اتضع « ([93]) .


وكتب إليه الحسن بن علي رضي الله عنهما كتابًا أغلظ له فيه القولَ فوقع إليه: » ليت طولَ حلمنا عنك لا يدعو جهلَ غيرِنا إليك « ([94]) .
وكتب إليه ربيعة بن عِسْلٍ اليربوعي([95])
يسأله أن يعينه في بناء داره بالبصرة باثني عشر ألــف جذع، فوقع إليه: » أدارك في البصــرة أم البصــرةُ في دارك؟ « ([96]) .

وكتب عبدالله بن جعفر بن أبي طالب([97]) إلى يزيد بن معاوية يستميحه لرجال من خاصته، فوقع إليه: » احكم لهم بآمالهم إلى منتهى آجالهم « ، فحكم عبدالله بن جعفر بتسع مئة ألف، فأجازها يزيد([98]) .

وكتب إليه عبدالله بن جعفر يستوهبه جماعة من أهل المدينة، فوقع إليه: » مَنْ عرفتَ فهو آمن « ([99]) .

وكتب الحجاج بن يوسف الثقفي إلى عبدالملك بن مروان يخبره بسوء طاعة أهل العراق، وما يقاسي منهم، ويستأذنه في قتل أشرافهم، فوقع له: » إنّ من يُـمْنِ السائـسِ أن يُتَأَلَّفَ به المختلفـون، ومن شؤمِه أن يختلفَ به المؤتلفون « ([100])

ووقع في كتاب:

كيف يرجونَ سِقَاطـي بعــــدما شَمِلَ الرأس مَشِيبٌ وصَلَعْ([101]) ؟‍

وقع الوليد بن عبدالملك إلى عمر بن عبدالعزيز: » قد رأب الله بك الداء، وأوذَمَ بكل السِّقَاء « ([102]) .

وكتب إليه الحجاج لما بلغه أنه خَرَق فيما خَلَّف له عبدالملك، ينكر ذلك عليه، ويعرِّفه أنه على غير صواب، فوقّع في كتابه، » لأجمعنَّ المال جمعَ مَنْ يعيش أبدًا، ولأفرقَنَّهُ تفريقَ من يموتُ غدا « ([103]) .

كتب قتيبة بن مسلم الباهلي إلى سليمان بن عبدالملك يتهدده بالخلع، فوقَّع في كتابه:

زَعَمَ الفرزدقُ أن سيقتلُ مِرْبَعًا أبشرْ بطولِ سلامةٍ يا مِرْبَعُ([104])

وقع في كتابه أيضًا: » العاقبة للمتقين « ([105]) .

ووقع إليه أيضًا جوابَ وعيده: {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا }([106]) .

كتب والي العراق إلى عمر بن عبدالعزيز يخبره عن سوءِ طاعةِ أهلها فوقَّع إليه: (ارضَ لهم ما ترضى لنفسِك، وخُذْهم بجرائمهم بعد ذلك)([107]) .

ووقع في قصة متظلم: » العدلُ أمامَك « ([108]) .

وفي رقعة محبوس: » تُبْ تُطْلَقْ « ([109]) .

وفي رقعة امرأة حُبِسَ زوجها: » الحقُّ حبسه « ([110]) .

وفي رقعــة رجــل تظلــم من ابــنه: » إنْ لم أنصفكَ منه فأنا ظلمتكَ « ([111]) .

ووقع يزيد بن عبدالملك في قصة متظلم شكا بعضَ أهلِ بيته: :» ما كان عليك لو صفحتَ عنه واستوصلتني « ([112]) .

ولهشام بن عبدالملك توقيعات كثيرة منها: أنه وقـع في قصـة متظـلم: » أتاك الغوثُ إن كنت صادقًا، وحَلَّ بكَ النَّكالُ إنْ كُنْتَ كاذبًا، فتقدَّمْ أو تأخر « ([113]) .

ووقع في قصة قوم شكوا أميرهم: » إنْ صَحّ ما ادعيتمْ عليه عزلناه وعاقبناه « ([114]) .


وقع يزيد بن الوليد بن عبدالملك بن مروان إلى والي خراسان([115]) في المُسَوِّدَة([116]) : نجم أمرٌ أنت عنه نائم، وما أراكَ منه أو مني بسالم « ([117]) .

ولمروان بن محمد آخرِ خلفاء الدولة الأموية توقيعات مأثورة([118]) .

ولزياد بن أبيه والحجاج بن يوسف الثقفي توقيعات عدة([119]) ،

فمن توقيعات زياد أن عائشة رضي الله عنها كتبت إليه في وُصَاةٍ برجل، فوقع في كتابها: » هو بين أبويه « ([120]) . ووقـع في قصة ســارق: » القطع جزاؤك « ([121]) .

ومن توقيعات الحجاج ما وقع به في قصة محبوس ذكروا أنه تاب: (ما على المحسن من سبيل)([122]) .


ازدهار التوقيعات في العصر العباسي:

والحقّ أن التوقيعات الأدبية لم يكتب لها حظّ من الذيوع والانتشار إلا في العصر العباسيّ، وذلك حينما ازدهرت الكتابة الفنية، وتعددت أغراضها، وحلت محل الخطابة في كثير من شؤون الدولة وقضاياها، وأصبح الكاتب البليغ مطلبًا من مطالب الدولة تحرصُ عليه وتبحث عنه ، لتسند إليه عمل تحرير المكاتبات، وتحبير الرسائل في دواوينها التي تعدّدت نتيجة لاستبحارها، واتساع نطاقها، وكثرة ما يجبى من الخراج من الولايات الإسلامية الكثيرة المتباعدة، وأصبح لا يحظى بالوزارة إلا ذوو الأقلام السيالة من الكتاب والبلغاء المترسلين كالبرامكة، والفضل بن الربيع، والفضل والحسن ابني سهل،وغيرهم من الكتاب الذين جمعوا بين الوزارة والكتابة الأدبية البليغة. وقد ألم بكثير من أخبارهم وآثارهم كتاب الوزراء والكتاب لأبي عبدالله محمد ابن عبدوس الجهشياري المتوفى سنة 331هـ، وكتاب تحفة الوزراء المنسوب لأبي منصور عبدالملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي المتوفى سنة 429هـ.

بل إن الخلفاء العباسيين في العصر العباسي الأول (132 232هـ) كانوا يطّلعون على ما يرد إليهم من كتب ورسائل فيوقعون عليها، وصدرت عنهم توقيعات بليغة وصل إلينا منها قدر لا بأس به([123]) .

وفي العصر العباسي الثاني (232 334هـ ) والثالث (334 447هـ) شاعت التوقيعات على أقلام عدد من الكتاب والوزراء المشهورين من ذلك ما ذكره الثعالبي([124]) أن الصاحب بن عباد (326 385هـ) رفع إليه بعضهم رقعة يذكر أن بعض أعدائه يدخل داره فيسترق السمع، فوقع فيها: » دارنا هذه خان، يدخلها مَنْ وفى ومن خان « . وكتب إليه إنسان رقعة أغار فيها على رسائله، وسرق جملة من ألفاظه، فوقع فيها: » هذه بضاعتنا ردت إلينا ([125]) « . ووقع في رقعة استحسنها {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لاَ تُبْصِرُونَ} ([126]) .


شخصية كاتب التوقيعات:

في هذه البيئة الفنية الخصبة ازدهرت التوقيعات([127]) ، وأنشئ لها ديوان خاص سمي بديوان التوقيعات، وأسند العملُ فيه إلى بلغاء الأدباء والكتاب ممن استطارت شهرتهم في الآفاق، وعرفوا ببلاغة القول، وشدة العارضة، وحسن التأتي للأمور، والمعرفة بمقاصد الأحكام وتوجيه القضايا. يقول ابن خلدون (732 808هـ) في ذلك:

» واعلم أن صاحب هذه الخطة لابد أن يتخير من أرفع طبقات الناس، وأهل المروءة والحشمة منهم، وزيادة العلم وعارضة البلاغة، فإنه معرض للنظر في أصول العلم لما يعرضُ في مجالس الملوك، ومقاصد أحكامهم، مع ما تدعو إليه عِشْرة الملوك من القيام على الآداب، والتخلق بالفضائل مع ما يضطر إليه في الترسيل، وتطبيــق مقاصد الكــلام مــن البلاغة وأسرارها « ([128]) .

وكان للتوقيعات البليغة الموجزة رواج عند ناشئة الكتاب وطلاب الأدب، فأقبلوا عليها ينقلونها ويتبادلونها ويحفظونها، وينسجون على منوالها.

يقول ابن خلدون:

» كان جعفر بن يحيى البرمكي يوقع القصص بين يدي الرشيد، ويرمي بالقصة إلى صاحبها، فكانت توقيعاته يتنافس البلغاء في تحصيلها؛ للوقوف فيها على أساليب البلاغـة وفنونها؛ حـتى قيل: إنها كانت تباع كُلُّ قصة منها بدينار« ([129])

وكان يقول لكُتّابه([130]) : » إن استطعتم أن يكون كلامكم كله مثل التوقيع فافعلوا « .

وسبق أن بيّن لنا ابن خلدون في الحديث عن المعنى الاصطلاحي للتوقيع الكيفية التي تنم فيها التوقيعات في مجلس الخليفة أو السلطان.

وكما بـرع العباسيون في فن التوقيعات كذلك برع فيها الأندلسيون([131]) ، ولا سيما بعد استقرار دولتهم، وأخذهم بأسباب المدنية والحضارة.

والتوقيعات عند الأندلسيين في حاجة إلى بحث مستقل، فعسى أن أوفق إلى ذلك.


مقاييس التوقيع الأدبي:

ليس كل توقيع يصلح أن يكون توقيعًا أدبيًا، وإنما يشترط في التوقيع لكي يكون كذلك الشروط التالية:

1- الإيجاز، وهو أن تكون ألفاظه قليلة معدودة ذات معانٍ غزيرة.

وقد بالغ بعض الكتاب والأدباء في وجازة التوقيع؛ حتى إن بعضهم اقتصر في بعض توقيعاته على حرف، أو نقطة. ذُكرَ أن الصاحب بن عباد الوزير الأديب المؤلف وقّع في رقعة بألف، وفي أخرى بنقطة، وذلك أنه التمس منه بعض السائلين شيئًا من مال، ثم كتب في آخر رقعته » فإن رأى مولانا أن يَفْعَلَ ذلك فَعَل « ، فوقع الصاحبُ قبل (فَعَل) ألفًا، فصار (أفعلُ). وأما النقطة فإنه وضعها في رقعة على لفظة (يفعل)، فنقط الياء من فوقها فصارت نونًا([132]) .

ولا شك أن ما فعله الصاحب يعد من التوقيعات المستظرفة المستملحة، وإن كان يبدو توقيعه متكلفًا لا بلاغة فيه.

1 - البلاغة، وهو أن يكون التوقيع مناسبًا للحالة، أو القضية التي قيل فيها.

2 - الإقناع: وذلك أن يتضمن التوقيع من وضوح الحجة وسلامتها ما يحمل الخصم على التسليم، ومن قوة المنطق وبراعته ما يقطع على صاحب الطلب عودة المراجعة.

ومن التوقيعات التي توافرت فيها الشروط الثلاثة ما وقع به عمر بن عبدالعزيز الخليفة الأموي لعامله بحمص في الشام حينما كتب إليه أن مدينته تحـتاج إلى بنـاء حصـن لحمايتهـا مـن الأعـداء: » حصنها بالعدل. والسلام « ([133]).

وكذلك ما وقع به أبو جعفر المنصور حين كتب إليه عامله بمصر يذكر نقصان النيل » طهر عسكرك من الفساد، يعطك النيل القياد « ([134]) .

ومن التوقيعات المستحسنة ما كتبــه يحيى بن خالد البرمكي في الاستبطاء والاقتضاء: » في شكر ما تقدم من إحسانك شاغلٌ عن استبطاءِ ما تأخر منه « ([135]) .


أثر التوقيعات في السياسة والأدب:

أسهمت التوقيعات الأدبية منذ أبكر عصورها في توجيه السياسة العامة للدولة الإسلامية، في عصر صدر الإسلام، ودولة بني أمية، ودولة العباسيين، وكان الخلفاء في أكثر الأحايين هم الذين يتولون توجيه ما يرد إليهم من رقاع أو خطابات أو معاملات كما نسميها بلغة عصرنا، وكان التوجيه في حد ذاته توقيعًا أدبيًا موجزًا يتضمن الرأي، أو ما يجب إجراؤه، ويكلون التوجيه والتوقيع إلى بعض الكتاب البلغاء تحت إشرافهم في بعض الأحيان، وكان في ذلك كله ثروة لا تقدر بثمن في بناء الدولة وسياسة الرعية، وإغناء التاريخ بالنافع المفيد، وإثراء الأدب والفكر، فالتوقيع يحمل رأيًا صائبًا، أو فكرة جديدة، أو حكمة بالغة، أو توجيهًا سديدًا. ويحرص كاتب التوقيع أن يكون توقيعه بليغًا مؤثرًا موجزًا، يعرضه في كلمات قليلة. وهذا أتاح للأدب العربي أن يظفر بطائفة من التعبيرات الأدبية الراقية، تضم إلى ما أثر عن العرب من حكم وأمثال وأقوال بليغة.

والذي جعل للتوقيعات هذه القيمة السياسية هو أنها ارتبطت منذ نشأتها بدواوين الخلفاء والوزراء، وكانت إحدى الوسائل المباشرة مثلها مثل الرسائل والخطب لتوجيه السياسة العامة للدولة، وتزويد الولاة والقواد في ولاياتهم ومواقع مواقع حروبهم بالنصائح والإجراءات المناسبة؛ فكل توقيع يوقعه الخليفة إلى والٍ أو وزير أو قائد يتضمن توجيهًا ذا علاقة بسياسة الدولة. من ذلك ما وقّع به المأمون في قصة متظلم من حميد الطوسي([136]) أحد قواده : » يا أبا حامد إلا تتكل على حسن رأيي فيك؛ فإنك وأحد رعيتي عندي في الحق سواء([137])«. وما وقّع به إلى أحد عماله، وقد شكاه أهل عمله: » إن آثرتَ العدل حصلت على السلامة، فانصف رعيتك من هذه الظَّلامة([138]) « . والتوقيعان يحثانِ على وجوب العدل بين الناس في الحقوق والمعاملات.


نتائج البحث :

عرفنا في الصفحات السابقة أن التوقيعات فن أدبي من فنون النثر، تتوافر فيه عناصر التعبير البليغ. وتناول البحث هذا الفن في العصر الإسلامي والأموي والعباسي، ومهد للموضوع بالحديث عن نشأة الكتابة عند العرب لارتباط التوقيعات بها ثم مصادر التوقيعات، وعرف بالتوقيع في اللغة والاصطلاح، وتطور دلالته، ودرس أنواع التوقيعات بحسب مصادرها الأدبية، وقدم لمحة عن نشأتها وتطورها عبر العصرين الإسلامي والأموي، وازدهارها وتميزها في العصر العباسي، وخلص البحث إلى تحديد مقاييس التوقيع الأدبي، ثم أثر التوقيعات في السياسة والأدب. ومن أهم النتائج التي وصل إليها البحث ما يلي:

1-أن التوقيعات فن أدبي قائم بذاته، وله خصوصيته ومقاييسه الأدبية المستقلة.

2-لم يعرف عرب الجاهلية هذا الفن من التعبير، ولم يستخدموه في مكاتباتهم، على الرغم من أنَّ الكتابة كانت معروفة لديهم.

3- التوقيعات فن أدبي نشأ في ظل الإسلام وازدهر، وليس صحيحًا ما ذهب إليه بعض الباحثين من أن العرب أخذوه من الفرس.

4-عرفت التوقيعات منذ وقت مبكر في الإسلام، وأول ما أثر منها توقيعات أبي بكر الصديق رضي الله عنه في خلافته.

5- أن بعض الخلفاء كانوا يتولون كتابة التوقيعات، أو يملونها على الكاتب الذي بين يديهم، أو يعهدون إلى كتابهم البلغاء بكتابتها بعد تزويدهم بالتوجيهات اللازمة.

6-أن كبار المسؤولين من وزراء وولاة وقواد في العصر الأموي والعباسي كانوا يمارسون كتابة التوقيعات، وكانت توقيعاتهم مأثورة، لأنهم جمعوا بين السياسة والأدب.

7-لا يشترط في التوقيع البليغ أن يكون كلامًا مبتكرًا، بل قد يكون آية قرآنية، أو حديثًا نبويًا، أو بيت شعر، أو مثلاً، أو حكمة.

الهوامش والتعليقات


([1]) انظر في نشأة الخط العربي: فتوح البلدان: 456 457، والعقد الفريد، 4/156- 157، والوزراء والكتاب: 1-2، والصاحبي في فقه اللغة: 10، والفهرست، 6-7، وصبح الأعشى: 3/6-10، والقاموس المحيط (جزم)، وزهر الأكم في الأمثال والحكم: 2/221 222، ومصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية 23- 37.

(2) فتوح البلدان : 457 459.

(3) طبقات ابن سعد 5/15، وعيون الأخبار: 4/103، وفتوح البلدان: 459، وتاريخ الطبري (حوادث 23هـ) 4/240، ومعجم البلدان (نُقَيْرَة) 5/301. وهي قرية من قرى عين التمر في العراق.

(4) هو ربيعة بن سعد بن مالك، وقيل: هو عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، شاعر جاهلي، وأحد عشاق العرب المشهورين، لقب بالمرقش بقوله هذا البيت، وهو أحد شعراء المفضليات.

الشعر والشعراء: 210 213، والأغاني: 6/121 128.

(5) الشعر والشعراء: 210، واللسان (رقش)، ورقش: كتب، والترقيش: الكتابة، والتنقيط، والتسطير في الصحف، والرقْش: الخط الحسن. اللسان (رقش).

(6) أمية بن أبي الصلت بن أبي ربيعة الثقفي، شاعر جاهلي، أدرك الإسلام، وبقي على دينه لم يسلم، وكان في الجاهلية قرأ الكتب الدينية كالتوراة والإنجيل، ورغب عن عبادة الأوثان، وكان يطمع أن يكون رسولاً، فلما بعث الرسول الكريم كفر حسدًا له، توفي في السنة الثامنة، وقيل التاسعة من الهجرة.

الشعر والشعراء: 459 462، والأغاني: 4/123 136، والإصابة: 1/384 387.

(7) أمية بن أبي الصلت، حياته وشعره: 268، واللسان والتاج (قطط).

القط: الكتاب، والصك بالجائزة. وقيل: هو كتاب المحاسبة، والصحيفة المكتوبة. اللسان (قطط) والمراد به هنا الكتاب.

(8) ديوانه، 89.

(9) حجج: سنوات. الزبور: اسم الكتاب الذي أنزل على داود عليه السلام. والزبور: الكتاب المزبور. وقيل الزبور: التوراة والإنجيل والقرآن. اللسان (زبر).

(10) شرح ديوانه: 299. والبيت من معلقته.

(11) جلا: كشف. الطلول: مفردها طلل، وهو ما شخص من آثار الديار. الزُّبَر: الكتب. تجد: تجدد وتعيد. والضمير في أقلامها يعود على الزبر.

(12) الصناعتين: 460.

(13) من ملوك الغساسنة في الشام، كان معاصرًا للنعمان بن المنذر اللخمي ملك الحيرة، وكانت بينهما منافسة، له خبر مع حسان بن ثابت ذكره المسعودي، أدرك الإسلام، وبعث إليه الرسول r رسالة دعاه فيها إلى الإسلام، توفي في السنة الثامنة من الهجرة، وملك بعده جبلة بن الأيهم آخر ملوك الغساسنة.

مروج الذهب: 2/107 108، وعيون الأثر : 2/270- 271، ومجموعة الوثائق السياسية: 97، والأعلام: 2/155.

(14) لم أهتد إلى معرفته.

(15) المذق: الخلط.

(16) الصناعتين: 460.

(17) فتوح البلدان: 459, وصبح الأعشى: 3/11.

(18) هي الشِّفاء بنت عبدالله بن شمس بن خلف القرشية العدوية، وقيل: اسمها ليلى. أسلمت قبل الهجرة، وكانت من عقلاء النساء وفضلياتهن، وكان عمر بن الخطاب يقدمها في الرأي، ويفضلها، ويرضاها، وربما ولاها شيئًا من أمر السوق، وأقطعها رسول الله دارًا بالمدينة، وكان يقيل عندها، واتخذت له فراشاً وإزارًا ينام فيه، توفيت نحو عام: 20هـ.

انظر: طبقات ابن سعد: 8/268، وطبقات خليفة: 334، والاستيعاب: 1868 1870، وأسد الغابة: 7/162 163، والإصابة: 8/201 203، وتهذيب التهذيب: 12/428، وأعلام النساء: 2/300 301.

(19) النملة والنمل: قروح أو بثور صغار مع ورم يسير، تخرج في الجنب وغيره، ثم تتقرح وتتسع، ويسميها الأطباء الذُّبَاب. اللسان (نمل).

(20) فتوح البلدان: 458. ومصادر ترجمة الشفاء.

(21) أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط القرشية الأموية، أخت الوليد بن عقبة، وأخت عثمان ابن عفان لأمه. أسلمت بمكة قديمًا، وصلت القبلتين، وهاجرت إلى المدينة ماشية في هدنة الحديبية سنة سبع. تزوجها زيد بن حارثة، فقتل عنها يوم مؤتة، فتزوجها الزبير بن العوام، ثم طلقها، فتزوجها عبدالرحمن بن عوف، وتوفي عنها، فتزوجها عمرو بن العاص، فمكثت عنده شهرًا، ثم توفيت نحو عام: 32هـ.

انظر: طبقات ابن سعد: 8/230- 231، وطبقات خليفة: 332، والاستيعاب: 1953- 1954، وأسد الغابة: 7/386- 387، والإصابة: 8/462-464، وتهذيب التهذيب: 12/477- 478 begin_of_the_skype_highlighting 12/477- 478 end_of_the_skype_highlighting.

(22) هي عائشة بنت سعد بن أبي وقاص الزهرية المدنية، تابعية، ومن رواة الحديث الثقات، أدركت ستا من أمهات المؤمنين، وروت عنهن وعن أبيها، روى لها البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي. قيل: إنها كانت من أجمل نساء عصرها، توفيت عام: 117هـ، ولها من العمر أربع وثمانون سنة.

انظر: طبقات ابن سعد: 8/467- 468، والفاخر للمفضل بن سلمة، ضمن المثل (تعست العجلة) 189، والأغاني: 17/201-202 begin_of_the_skype_highlighting 17/201-202 end_of_the_skype_highlighting، ومجمع الأمثال: 1/243، والكامل في التاريخ، لابن الأثير: 5/195، والعبر للذهبي: 1/147، والوافي بالوفيات: 16/606-607 begin_of_the_skype_highlighting 16/606-607 end_of_the_skype_highlighting، والإصابة : 8/235، وتهذيب التهذيب: 12/436، وشذرات الذهب: 1/154، وأعلام النساء: 3/135-136.

(23) هي كريمة بنت المقداد بن الأسود الكندية، من رواة الحديث، روت عن أمها ضباعة بنت الزبير بن عبدالمطلب، وروى عنها زوجها عبدالله بن وهب بن زمعة، وابنتها قرببة بنت عبدالله بن وهب بن زمعة، ذكرها ابن حبان في الثقات.

انظر: تاريخ الطبري: 2/272، وتهذيب التهذيب: 12/448، وتقريب التهذيب: 2/612، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 495، وأعلام النساء: 4/244.

(24) فتوح البلدان: 458.

(25) المحبر: 475.

(26) فتوح البلدان: 457.

(27) العقد الفريد: 4/157.

(28) انظر: موضوع (موضوعات الكتابة وأدواتها في العصر الجاهلي) في كتاب: مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخيه: 59 وما بعدها.

(29) انظر موضوع (كتابة الشعر الجاهلي) في المرجع السابق: 107 وما بعدها، ولمزيد من التوسع ينظر بحث: الكتابة عند العرب في الجاهلية والإسلام، للدكتور أحمد كوتي، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، الجزء الثاني، المجلد : 61، رجب: 1406هـ، إبريل: 1986م، ص348- 361.

(30) من أدق ما كتب في ذلك كتاب: مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، للدكتور محمد حميد الله، وانظر عيون الأثر: 2/259 وما بعدها.

(31) العقد الفريد: 4/205 223.

(32 ) انظر على سبيل المثال الصفحات: 205، 306، 308.

(33 ) انظر: نثر الدر: 5/108 وما بعدها.

(34) خاص الخاص: 264 293.

(35) لطائف اللطف: 64 ، 68.

(36) تحفة الوزراء: 144 149.

(37) جمهرة رسائل العرب: 1/530 531.

(38) المرجع السابق: 4/367-401.

(39) المرجع نفسه.

(40) معجم مقاييس اللغة (وقع) 6/133-134.

(41) الدَّبرُ: بفتح الدال والباء: قروح تصيب الإبل في ظهورها من جراء الحمل أو القتب.

(42) زهر الأكم في الأمثال والحكم، للحسن اليُوسي: 2/220، واللسان والتاج (وقع)، وتاريخ اللغة العربية، لجرجي زيدان ص : 25 مطبعة الهلال بمصر، عام: 1904م.

(43) زهر الأكم في الأمثال والحكم: 2/220، والتاج (وقع).

(44) الاقتضاب في شرح أدب الكتاب: 1/196. والقول من غير عزو في اللسان (وقع).

(45) البيت في ديوانه: 786، والأساس (سقط)، ووردت الكلمة بهذا المعنى في أكثر من موضع في شعره. يقال: تذاكرنا سِقَاط الحديث، وساقطهم أحسن الحديث، وهو أن يحادثهم شيئًا بعد شيء. وسقاط الحديث: أن يتحدث الواحد وينصـت له الآخر، فإذا سكت تحدث الساكت. الأساس وشرح الديوان.

(46) الاقتضاب في شرح أدب الكتاب: 1/196.

(47) تهذيب اللغة (وقع) : 3/35 36، واللسان (وقع).

(48) انظر: تاريخ اللغة العربية، ص: 25.

(49) الاقتضاب في شرح أدب الكتاب: 1/195.

(50) المقدمة ص:681، تحقيق: د. علي عبدالواحد وافي، دار نهضة مصر للطبع والنشر، الطبعة الثانية: 1981.

(51) انظر من صبح الأعشى: 10/292-467 begin_of_the_skype_highlighting 10/292-467 end_of_the_skype_highlighting، 11/33-425، 12/36-482، 13/13-46. وراجع فهارس الكتاب التي أعدها وصنفها محمد قنديل البقلي ص: 12-29.

(52) تاريخ اللغة العربية، ص: 25.

(53) راجــع المثال والتوقيع في : إحكام صنعة الكلام، للكلاعي: 162- 163، تحقيق: محمد رضوان الداية، بيروت 1966، والمستطرف: 2/67، وترجمة المهلبي في وفيات الأعيان: 2/124 127، وفوات الوفيات: 1/353-357.

(54) ترجمته في وفيات الأعيان: 1/174- 177.

(55) قيل: إنه أبو عبدالله الصوفي، وقيل: أبو الحسين العسقلاني، وفيات الأعيان: 2/124.

(56) تنازعه عدد من شعراء العصر العباسي، منهم البحتري ديوانه: 5/2684، وشرح المضنون به على غير أهله : 223، وانظر مزيد تخريـج له في حاشية الديوان، وحاشية كتاب الآداب: 498.

(57) سورة البقرة، الآية: [261].

(58) أورد القصة موجزة القلقشندي في صبح الأعشى: 1/41.

(59) العقد الفريد، تحقيق أحمد أمين وآخرين: 4/212.

(60) سورة الأعراف، الآية: [199].

(61) تحفة الوزراء المنسوب للثعالبي، 148، ت/ حبيب علي الراوي، و د. ابتسام مرهون الصفار، بغداد: 1977م.

(62) العقد الفريد: 4/208.

(63) البيت لجرير، ديوانه: 348، بشرح الصاوي، واللسان والتاج (ربع). مربع: لقب لرواية جرير، واسمه وعوعة بن سعيد بن قرط بن كعب بن عبد بن أبي بكر بن كلاب، وكان الفرزدق قد حلف ليقتلنه. انظر التاج، وحاشية شرح الديوان.

(64) إحكام صنعة الكلام: 164.

(65) شرح ديوانه: 4/70، ط البرقوقي. المشرفية: السيوف. القنا: الرماح. الخميس: الجيش. العرمرم: الكثير.

(66) العقد الفريد: 4/206.

(67) مجمع الأمثال للميداني: 2/442، ط محمد أبو الفضل إبراهيم، الحلبي، القاهرة.

(68) العقد الفريد: 4/210.

(69) المصدر السابق: 4/211.

(70) المصدر نفسه: 4/216.

(71) تحفة الوزراء: 146.

(72) المصدر السابق: 147، والعقد الفريد: 4/219.

(73) العقد الفريد: 4/157.

(74) خاص الخاص، للثعالبي: 269.

(75) تاريخ الأدب العربي (العصر العباسي الأول)، لشوقي ضيف: 489.

(76) العقد الفريد: 4/205-206.

يكنك: يقيك. الهواجر، مفردها هاجرة، وهي نصف النهار عند زوال الشمس إلى العصر، ولا تكون إلا في القيظ. اللسان (هجر).

(77) خاص الخاص:270.

(78) العقد الفريد: 4/206.

(79) الوجأ: الضرب واللكز. اللسان (وجأ).

(80) العقد الفريد: 4/206، وخاص الخاص: 270. والتوقيع آية قرآنية: الآية: [216 من سورة الشعراء].

(81) العيلة: الفقر.

(82) العقد الفريد: 4/206.

(83) صحابي جليل، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى. توفي عام:36هـ، الإصابة: 3/430 432.

(84) العقد الفريد: 4/206، وهو من أمثال العرب، انظر: أمثال أبي عبيد: 54، ومجمع الأمثال: 2/422-443، واللسان (حكم).

(85) العقد الفريد: 4/206، وفيه كتب الحسن، وخاص الخاص: 270 وفيه كتب الحسين. ومعناه: أن رأي الشيخ وحكمته وتجربته خيرٌ مما يراه الغلام ويشهده، ثم يصدر رأيه عنه.

(86) العقد الفريد: 4/206.

(87) هو مالك بن الحارث النخعي، من التابعين، وكان رئيس قومه، شاعر، شهد اليرموك، وضربه رجل على رأسه فسالت الجراحة قيحًا إلى عينه فشترتها، أي قطعتها وذهبت بها، وكان ممن ألب على عثمان، وشهد مع علي الجمل وصفـــين، وكان شجاعًا جوادًا، ولاه عليُّ مصر، فلما صل إلى القُلْزم شرب شربة عسل فمات بها عام: 38هـ.

وقعة صفين في مواضع كثيرة (ينظر الفهرس)، والمؤتلف والمختلف: 31-32، ومعجم الشعراء: 362، والإصابة: 6/212-213.

(88) العقد الفريد: 4/206، وهو من أمثال العرب: انظر أمثال أبي عبيد: 51، ومجمع الأمثال: 3/313، والفاخر: 265.

ومعناه: من لك بأخ يبذل لك جميع ما يرضيك؟

(89) أبو طلحة وأبو عمر صعصعة بن صوحان العبدي، تابعي، أسلم ولم ير النبي عليه الصلاة والسلام من رؤساء بني عبد القيس وكبارهم، ومن أصحاب علي بن أبي طالب، قتل أخواه زيد وسبحان يوم الجمل، فأخذ بعدهما الراية، وشهــد صفــين مع علي أميرًا على كردوس، وكان خطيبًا مفوهًا، وأخباره كثيرة. توفي نحو عام: 60هـ. في الكوفة، وقيل في غيرها.

المعارف : 402، 624، والشعر والشعراء: 639، وسير أعلام النبلاء: 3/528 529، والوافي بالوفيات: 16/309، والإصابة: 3/348، 373، وفي حاشية المصادر الثلاثة الأخيرة ذكر لمصادر كثيرة لترجمته، وانظر الأعلام: 3/205.

(90) العقد الفريد: 4/206، والقول في التمثيل والمحاضرة: 29.

(91) هو أبو ساسان الحضين بن المنذر بن الحارث الرقاشي، أحد بني عمرو بن شيبان بن ذهل، من سادات ربيعة، شاعر فارس، كان رئيس بكر بن وائل وحامل رايتهم يوم صفين، دفعها إليه علي بن أبي طالب، وهو ابن تسع عشرة سنة، وولاه علي إصطخر، وكان باقعة داهية، توفي عام 97هـ، وكانت ولادته عام 18هـ.

وقعة صفين في مواضع كثيرة (ينظر الفهرس)، والمؤتلف والمختلف: 120 121، وسمط اللآلي: 816 817، وتهذيب التهذيب: 2/395، وخزانة البغدادي: 4/38، وتاج العروس (حضن).

(92) العقد الفريد: 206، وخاص الخاص: 271، وفي التمثيل والمحاضرة: 30 » بقية السيف أنمى عددًا، وأكثر ولدًا « وأنمى: أكثر.

(93) خاص الخاص: 271.

(94) المصدر نفسه: 271.

(95) أحد بني عمرو بن يربوع، من كبار قومه، ومن رجالات الدولة الأموية، عينه زياد بن أبيه مع آخرين على جباية الخراج لما تولى العراق، وصحب سعيد بن عثمان لما خرج إلى خراسان عام 56هـ، خطب إلى معاوية فرده، وكان محبًا للنساء، معجبًا بهنّ.

تاريخ الطبري: 3/372، 4/327، 5/226، 305، 233، والكامل في التاريخ 3/145.

(96) العقد الفريد: 4/207، وتاريخ الطبري: 5/333.

(97) من الأجواد المشهورين، قيل: لم يكن في الإسلام أسخى منه، سكن المدينة، وتوفي سنة: 80هـ. الوافي بالوفيات: 17/107- 109 begin_of_the_skype_highlighting 17/107- 109 end_of_the_skype_highlighting، وفوات الوفيات: 2/170 171، ومصادر ترجمته وأخباره كثيرة.

(98) العقد الفريد: 4/207، وخاص الخاص: 272.

(99) خاص الخاص: 272.

(100)العقد الفريد: 4/207.

(101)المصدر نفسه: 4/208.

(102)المصدر نفسه. أوذم: شدّ وربط.

(103)العقد الفريد: 4/208.

(104)سبق التوقيع في هذا البحث.

(105)العقد الفريد: 4/208، وهو جزء من آية، [ الأنعام: 128، وهود: 49، والقصص: 83].

(106)العقد الفريد: 4/208، وهو جزء من آية، [ آل عمران: 120].

(107)المصدر نفسه: 4/208.

(108)المصدر نفسه: 4/209.

(109)المصدر نفسه.

(110)المصدر نفسه.

(111)المصدر نفسه.

(112)المصدر نفسه. استوصلتني: طلبت مني أن أصلكَ بمال.

(113)العقد الفريد: 4/209، وخاص الخاص: 275.

(114)العقد الفريد: 4/209.

(115)هو نصر بن سيار بن رافع الكناني. تاريخ الطبري: 7/299، له ترجمة في خزانة الأدب: 2/223 224، والأعلام: 8/23.

(116)المسودة: الذين يلبسون السواد، وهو شعار العباسيين، والخضرة شعار العلويين.

(117)العقد الفريد: 4/210.

(118)انظر العقد الفريد: 4/210، وخاص الخاص: 275 276، وجمهرة رسائل العرب: 2/498 500.

(119)انظر العقد الفريد: 4/217- 218، وجمهرة رسائل العرب: 2/500-503.

(120)العقد الفريد: 4/217.

(121)المصدر نفسه: 4/217.

(122)المصدر نفسه: 4/218. والتوقيع جزء من آية،[ التوبة: 91].

(123)انظر: العقد الفريد 4/211-216، وخاص الخاص: 276-282.

(124)يتيمة الدهر: 3/197، وإحكام صنعة الكلام: 160- 161.

(125)يتيمة الدهر: 3/197.

(126)المصدر نفسه. والتوقيع آية قرآنية. [الطور: 15].

(127)الخراج وصناعة الكتابة، لقدامة بن جعفر، 53-54، تحقيق: د. محمد حسين الزبيدي دار الرشيد للنشر، بغداد : 1981.

(128)المقدمة: 681.

(129)المصدر نفسه: 681.

(130)البيان والتبيين: 1/115، والعقد الفريد: 2/272، والصناعتين: 179.

(131)التاج (وقع).

(132)تحفة الوزراء:144، وإحكام صنعة الكلام: 161.

(133)خاص الخاص: 274.

(134)العقد الفريد: 4/212.

(135)تحفة الوزراء: 145.

(136)هو أبو غانم حميد بن عبدالحميد الطوسي، من كبار قواد المأمون، وكان جبارًا، فيه قوة وبطش وإقدام، وكان المأمون يندبه للمهمات، مدحه بعض الشعراء. توفي عام 210هـ. وفيات الأعيان: 3/351 354 (ترجمة العكوك)، والنجوم الزاهرة: 2/190.

(137)خاص الخاص: 280. وهكذا وردت كنيته في المصدر.

(138)المصدر نفسه: 281.


المصادر والمراجع


1-إحكام صنعة الكلام، أبو القاسم محمد بن عبدالغفور الكلاعي الإشبيلي الأندلسي (القرن السادس)، تحقيق: محمد رضوان الداية، الطبعة الأولى: 1966م، دار الثقافة، بيروت.

2-أساس البلاغة، جار الله محمود بن عمر بن محمد الخوارزمي الزمخشري (467 538هـ)، دار مطابع الشعب: 1960م، القاهرة.

3-الاستيعاب في معرفة الأصحاب، أبو عمر يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبدالبر القرطبي (368 463هـ)، تحقيق: علي محمد البجاوي، مكتبة نهضة مصر ومطبعتها، القاهرة.

4-أسد الغابة في معرفة الصحابة، عز الدين الأثير أبو الحسن علي بن محمد الجزري (555- 630هـ). تحقيق: محمد إبراهيم البنا، ومحمد أحمد عاشور، ومحمود عبدالوهاب فايد، دار الشعب، القاهرة.

5- الإصابة في تمييز الصحابــة، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (773 852هـ)، حققه: عادل أحمد عبدالموجود، وعلي محمد معوّض، الطبعة الأولى: 1415هـ= 1995م، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.

6-الأعلام (قاموس تراجم)، خير الدين الزركلي (1310 1396هـ= 1893 1976)، الطبعة السابعة: 1986م، دار العلم للملايين، بيروت، لبنان.

7- أعلام النساء في عالمي العرب والإســـلام، عمر رضا كحالة (1323 1408هـ = 1905- 1987م)، الطبعة الرابعة: 1402 = 1982م، مؤسسة الرسالة بيروت.

8-الأغاني، أبو الفرج الأصبهاني علي بن الحسين (284 356هـ)، الطبعة الثالثة: 1381 هـ= 1962م، دار الثقافة، بيروت.

9- الاقتضاب في شرح أدب الكُتَّاب، أبو محمد عبدالله بن محمد بن السِّيد البطليوسي (444 521هـ). حققه: الأستاذ مصطفى السقا، والدكتور حامد عبدالمجيد، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة: 1981 - 1983م.

10-الأمثال، أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي (151 224هـ)، تحقيق: عبدالمجيد قطامش (000-1414هـ = 000- 1993م)، الطبعة الأولى: 1400هـ = 1980م، جامعة الملك عبدالعزيز، مكة المكرمة، طبع: دار المأمون للتراث، دمشق.

11-أمية بن أبي الصلت (000- 8هـ) حياته وشعره، دراسة وتحقيق: د. بهجة عبدالغفور الحديثي، الطبعة الثانية: 1991م، وزارة الثقافة والإعلام، بغداد.

12-البيان والتبيين، أبو عثمان عمــرو بن بحر بن محبوب الجاحظ (150 255هـ)، حققه: عبدالسلام محمد هارون (1327- 1408هـ = 1909 1988م)، الطبعة الثانية: 1380هـ = 1960م، مكتبة الخانجي بمصر، ومكتبة المثنى ببغداد.

13-تاريخ الأدب العربي، العصر العباسي الأول، د. شوقي ضيف، الطبعة الثامنة، دار المعارف، القاهرة.

14-تاريخ الرسل والملوك (تاريــخ الطبري)، أبو جعفر محمد بن جرير الطـبري (224 310هـ)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم (1322 1401هـ = 1905- 1981م)، الطبعة الأولى: 1960م، دار المعارف بمصر.

15-تاريخ اللغة العربية، جورجي زيدان (1278 1332هـ = 1861- 1914م)، الطبعة الأولى: 1904م، مطبعة الهلال، مصر.

16-تاريخ اليعقوبي أحمد بن أبي يعقوب إسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح اليعقوبي الكاتب (ت بعد 292هـ)، دار صادر، بيروت.

17-تحفة الوزراء المنســوب إلى أبي منصور عبدالملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي (350 429هـ)، تحقيق: حبيب علي الراوي، والدكتورة ابتسام مرهون الصفار، الطبعة الأولى: 1977م، وزارة الأوقاف، بغداد، مطبعة العاني.

18-تقريب التهذيب، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (773 852هـ)، تحقيق: عبدالوهاب عبداللطيف ، مصورة عن الطبعة الثانية: 1395هـ = 1975م.

19-التمثيل والمحاضرة. أبو منصور عبدالملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي 3500 429هـ). تحقيــق: عبدالفتاح محمد الحلو (1356 1414هـ = 1937 1994م)، الطبعة الأولى: 1381هـ = 1961م، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة.

20-تهذيب التهذيب؛ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني حجر (773 852هـ)، دار صادر بيروت. نسخة مصورة من الطبعة الأولى بمطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية حيدر آباد الدكن، الهند: 1325هـ.

21-تهذيــب اللــغة، أبو منصــور محمد بن أحمد الأزهري (272 370هـ)، تحقـيق: عبدالسلام محمد هارون (1327 1408هـ = 1909 1988م)، وآخرين، الطبعة الأولى: 1384هـ = 1964م، دار القومية العربية للطباعة، القاهرة.

22-جمهرة رسائل العرب ، أحمد زكي صفوت، الطبعة الثانية: 1391هـ = 1971م، مصطفى البابي الحلبي القاهرة.

23-خاص الخاص، أبو منصور عبدالملك بن محــمد بن إسماعـــيل الثعالبي (350 429هـ). حققه وعلق عليه: د. صادق النقوي، الطبعة الأولى: 1405هـ = 1984م، مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن، الهند.

24-الخراج وصناعة الكتابة، أبو الفرج قدامة بن جعفر بن قدامة بن زياد الكاتب البغدادي (000 337هـ). تحقيق: د. محمد حسين الزبيدي. دار الرشيد للنشر: 1981م، بغداد.

25-خزانة الأدب، ولب لباب لسان العرب، عبدالقادر بن عمر البغدادي (1030 1093هـ = 1620 1682م)، تحقيق وشرح: عبدالسلام محمد هارون (1327 1408هـ = 1909 1988م)، الطبعة الأولى: 1979 1986م، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومكتبة الخانجي، القاهرة.

26-خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال، صفي الدين أحمد بن عبدالله الخزرجي الأنصاري (900 بعد 923هـ)، الطبعة الثانية: 1391هـ = 1971م، مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب.

27-ديوان البحتري (206- 284هـ)، تحقيق: حسن كامل الصيــرفي (1326- 1404هـ = 1908- 1984م)، دار المعارف بمصر .

28-ديوان ذي الرمة غيلان بن عُقْبة العَدَويّ (77 117هـ)، حققه: د. عبدالقدوس ناجي أبو صالح، الطبعة الأولى: 1392هـ = 1972م، مجمع اللغة العربية بدمش، سورية.

29-زهر الأكم في الأمثال والحكم، أبو علي نور الدين الحسن بن مسعود بن محمــد اليوســي (1040 1102هـ)، حققه: د. محمد حجي، و د. محمد الأخضر، الطبعة الأولى: 1401هـ = 1981م، دار الثقافة، الدار البيضاء، المغرب.

30-سمط([1]) اللآلي في شرح أمالي القالي، أبو عبيد عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد البكري الأندلسي (432 487هـ = 1040 1094م)، تحقيق: عبدالعزيز الميمني (1306- 1398هـ = 1888- 1978م)، الطبعة الثانية: 1404هـ = 1984م)، دار الحديث للطباعة والنشر والتوزيع بيروت.

31-سير أعلام النبلاء ، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (673 748هـ)، تحقيق: مجموعة من المحققين، الطبعة الأولى: 1401هـ = 1981م، مؤسسة الرسالة، بيروت.

32-شذرات الذهب في أخبار من ذهب، أبو الفلاح عبدالحي بن العماد الحنبلي الدمشقي (1032 1089)، الطبعة الثانية: 1399هـ = 1979م، دار المسيرة، بيروت، نسخة مصورة عن نشرة مكتبة القدسي، عام: 1350هـ.

33-شرح ديوان جرير (33- 116هـ)، محمد إسماعيل عبدالله الصاوي، دار الأندلسي للطباعة والنشر، بيروت.

34-شرح ديوان لبيد بن ربيعة العامري (000- 41هـ)، حققه: د. إحسان عباس، الطبعة الثانية: 1984م، وزارة الإعلام، الكويت.

35-شرح ديوان المتنبي (303 354هـ)، وضعه: عبدالرحمن البرقوقي (1293 1363هـ = 1876 1944م)، مطبعة السعادة، القاهرة.

36-شرح المضنون به على غير أهله، عبيدالله بن عبدالكافي العبدي (القرن السابع والقرن الثامن)، مكتبة دار البيان ببغداد، ودار صعب ببيروت .

37-الشعر والشعراء، أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة (213 276هـ)، تحقيق: أحمد محمد شاكر (1309 1377هـ = 1892 1958م)، الطبعة الثانية: 1966 1967، دار المعارف بمصر.

38-الصاحبي، أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا (000 395هـ)، تحقيق: السيد أحمد صقر: القاهرة 1977م، عيسى البابي الحلبي.

39-صبح الأعشى في صناعة الإنشا، أبو العباس أحمد بن علي القَلْقَشندي (756هـ 821هـ)، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر (الهيئة المصرية العامة للكتاب)، نسخة مصورة عن الطبعة الأميرية.

40- الطبقات، شباب العصفري: أبو عمرو خليفة بن خياط (160 240هـ)، حققه: أكرم ضياء العمري، الطبعة الأولى: 1387هـ = 1967م، مطبعة العاني، بغداد.

41-الطبقات الكبرى، أبو عبدالله محمد بن سعد بن منيع الزهري (168 230هـ) كاتب الواقدي (130 207هـ)، دار صادر ودار بيروت : 1380هـ = 1960م، بيروت.

42-العبر في خبر مَنْ غبر، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (673 748هـ)، تحقيق: صلاح الدين المنجد، وفؤاد السيد (1334 1387هـ = 1916 1967م)، ورشاد عبدالمطلب (1335 1394هـ = 1917 1975م)، الطبعة الثانية: 1984م، وزارة الإعلام، الكويت، مطبعة حكومة الكويت.

43-العقد الفريد، أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي (246 327هـ)، حققه: أحمد أمين 1295 1373هـ = 1878 1954م)، وأحمد الزين (1318 1366هـ = 1900 1947م)، وإبراهيم الأبياري (1320 1414هـ = 1902 1994م)، وعبدالسلام محمد هارون (1327 1408هـ = 1909 1988م)، الطبعة الثالثة: 1384هـ = 1965م، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة.

44-عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، ابن سيد الناس أبو الفتح محمد ابن محمد بن محمد الأندلسي الإشبيلي المصري (671- 734هـ)، مكتبة القدسي: 1356هـ، القاهرة.

45-عيون الأخبار، أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة (213 276هـ)، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر، القاهرة، نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية.

46-الفاخر، أبو طالب المفضل بن سلمة بن عاصم (000 نحو 291هـ)، تحقيق: عبدالعليم الطحاوي، الطبعة الأولى: 1380هـ = 1960م، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة.

47-فتوح البلدان، أبو الحسن أحمد بن يحيى البلاذري (000 279هـ)، راجعه وعلق عليه: رضوان محمد رضوان، مطبعة السعادة: 1959م، مصر.

48-الفهرست، أبو الفرج محمد بن إسحاق بن محمد النديم البغدادي (000 438هـ)، تحقيق: رضا تجدد،كراجي، باكستان.

49-فوات الوفيات والذيل عليها، محمد بن شاكر الكتبي (000- 764هـ)، تحقيق: د. إحسان عباس، الطبعة الأولى: 1973م، دار الثقافة، بيروت.

50-الكامل في التاريخ، ابن الأثير عز الدين علي بن محمد بن محمد بن عبدالكريم بن عبدالواحد الشيباني الجزري (555 630هـ)، الطبعة الأولى: 1385هـ = 1965م، دار صادر، ودار بيروت، بيروت.

51-كتاب الآداب، أبو الفضل جعفر بن محمد أبي عبدالله شمس الخلافة (543- 622هـ)، حققه: عبدالرحمن بن ناصر السعيد، رسالة ماجستير مقدمة إلى قسم الأدب في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية عام: 1421هـ.

52-كتاب الصناعتين: الكتابة والشعر، أبو هلال الحسن بن عبدالله بن سهل العسكري (000 نحو 400هـ)، تحقيق: علي محمد البجاوي، ومحمد أبو الفضل إبراهيم (1322 1401هـ = 1905 1981م)، عيسى البابي الحلبي، القاهرة.

53-لطائف اللطف، أبو منصور عبدالملك بن محمد النيسابوري الثعالبي (350 429هـ)، تحقيق: د. عمر الأسعد، الطبعة الثانية: 1407هـ = 1987م، دار المسيرة، بيروت.

54-مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، الجزء الثاني، المجلد : 61، رجب: 1406هـ، نيسان (أبريل): 1986م.

55-مجمع الأمثال، أبو الفضــل أحمد بن محمد الميداني النيسابوري (000- 518هـ)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم (1322 1401هـ = 1905 1981م)، الطبعة الأولى: 1978 1979م، عيسى البابي الحلبي، القاهرة.

56-مجمـــوعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، جمعها: الدكتور محمد حميد الله، الطبعة الثالثة: 1389هـ = 1969م، دار الإرشاد للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان.

57-المحبر، أبو جعفر محمد بن حبيب بن أمية بن عمر الهاشمي البغدادي (000 245هـ) تحقيق: د. إيلزه ليحـتن شتيتر. الطبعة الأولى: 1361هـ = 1942م، جمعية دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن، الهند.

58-مروج الذهب ومعادن الجوهـر، أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي ( 000 346هـ)، تحقيق: محمد محيي الدين عبدالحميد (1318 1393هـ = 1900 1973م)، الطبعة الرابعة: 1384هـ = 1964م، مطبعة السعادة بمصر.

59-المستطرف في كل فن مستظـرف، شهاب الدين محمد بن أحمد الأيشيهي المحلي (790 – 850هـ)، القاهرة: 1371هـ = 1952م، مصطفى البابي الحلبي.

60-مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية، الدكتور ناصر الدين الأسد، الطبعة الرابعة: 1969م، دار المعارف بمصر.


61-المعارف، أبو محمـد عبدالله بن مسلم بن قتيبة (213 276هـ)، تحقيق: د. ثروت عكاشة، الطبعة الثانية. 1969م، دار المعارف بمصر، القاهرة.

62-معجم البلدان، شهاب الدين ياقوت بن عبدالله الحمـــوي الرومي البغدادي (574 626هـ)، الطبعة الأولى: 1376هـ = 1957م، دار صادر، ودار بيروت، بيروت.

63-معجم الشعراء، محمد بن عمران بن موسى المرزباني البغدادي (296 384هـ). تحقيق: سالم الكرنكوي (فريتس كرنكو) (1872 1953م). مكتبة القدسي: 1354هـ، القاهرة.

64-معجم مقاييس اللغة، أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا (000- 395هـ)، تحقيق: عبدالسلام محمـد هارون (1327 1408هـ = 1909 1988م)، الطبعة الثانية: 1389هـ = 1969م، مكتبة ومطبعة مصطفى الحلبي، القاهرة.

65-مقدمة ابن خلــدون (732 808هـ)، تحقيق: د. علي عبدالواحد وافي (1319 1412هـ = 1901 1992م)، الطبعة الثانية: 1981، دار نهضة مصر، القاهرة.

66-المؤتلف والمختلف، أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي (000- 370هـ)، تحقيق : أحمد عبدالستار فراج (1335 1401هـ = 1916 1981)، الطبعة الأولى: 1381هـ = 1961م، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة.

67-نثر الدرّ، أبو سعد منصور بن الحسين الآبي (000- 421هـ)، تحقيق: عدد من المحققين، الطبعة الأولى: 1981 1990م، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.

68-النجوم الزاهــرة في ملوك مصر والقاهرة، أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي (813 874هـ)، نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر، القاهرة.

69-الوافي بالوفيات، صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (696 764هـ). تحقيق: مجموعة من المحققين. 1399هـ 1408هـ = 1979 1988م. فيسبادن شتوتغارت ألمانيا.

70-الوزراء والكتاب، أبو عبدالله محمد بن عبدوس الجهشياري (000 331هـ). تحقيق: عبدالله إسماعيل الصاوي، الطبعة الأولى: 1357هـ = 1938م، مطبعة أحمد حنفي بمصر.

71-الوزراء والكتاب، أبو عبدالله محمد بن عبدوس الجهشياري (000- 331هـ)، حققه: مصطفى السقا، وإبراهيم الأبياري، وعبد الحفيظ شلبي، الطبعة الثانية: 1401هـ = 1980م، شركة مصطفى الحلبي، القاهرة.

72-وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، أبو العباس أحمد بن محمد بن خلكان (608 681هـ)، تحقيـق: د. إحسان عباس، الطبعة الأولى: 1397هـ = 1977م)، دار صادر، بيروت، لبنان.

73-وقعة صفين، نصر بن مزاحم المنقري (000 212هـ) حققه: عبدالسلام محمد هارون (1327 1408هـ = 1927 1988م)، الطبعة الثالثة: 1401هـ = 1981م، مكتبة الخانجي، القاهرة.

74-يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر، أبو منصور عبدالملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي (350- 429هـ)، تحقيق: محمد محيي الدين عبدالحميد (1318- 1393هـ = 1900- 1973م)، الطبعة الثانية: 1392هـ= 1973م، نسخة مصورة، دار الفكر، بيروت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق