كتبهابلال عبد الهادي ، في 6 نيسان 2011 الساعة: 18:35 م
قال الخليل بن أحمد الفراهيدي حين سأل عن العلل النحوية أأخذتها من العرب ام اخترعتها لنفسك؟ ما يلي:
ان العرب نطقت على سجيتها وطباعها وعرفت مواقع كلامها وقام في عقولها علل وان لم ينقل ذلك عنها، اعتللت انا بما عندي انه عله لما عللته منه فان اكن اصبت العلة فهو الذي التمست، وان تكن هناك عله له فمثلي في ذلك مثل رجل حكيم دخل دارا محكمة البناء عجيبة النظام والاقسام وقد صحت عنده حكمه بانيها بالخبر الصادق او بالبراهين الواضحة والحجج اللائحة، فكلما وقف هذا الرجل في الدار على شيء منها قال: انما فعل هذا هكذا لعله كذا وكذا.. وجائز ان يكون الحكيم الباني للداء فعل ذلك للعلة التي ذكرها هذا الذي دخل الدار وجائز ان يكون فعله لغير تلك العله الا ان ذلك مما ذكره هذا الرجل محتمل ان يكون علة ذلك فان سنح لغيري عله لما عللته من النحو هي اليق مما ذكرته للمعلول فليأت بها.
النص ورد في كتاب الإيضاح في علل النحو، لأبي القاسم الزجاجي، تحقيق مازن المبارك، بيروت: دار النفائس، 1406هـ، ص ص 65ـ66.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق