السبت، 2 فبراير 2013

شمس البارودي من فنّ الإثارة الى ” فنّ” الاعتزال

كتبهابلال عبد الهادي ، في 3 تشرين الأول 2011 الساعة: 04:34 ص






شمس البارودي كانت نجمة الإثارة في ايام مراهقتي. لم تكن الجرأة متتوفّرة كما هي اليوم، كانت الحشمة، رغم القبلات العربيّة على الشاشات وبعض المشاهد الحارة في الافلام، طاغية بخلاف اليوم. اليوم نعيش في زمن متناقض، " ما معروف كوعو من بوعو" و" لا راسو من عبّو". حشمة في الأفلام العربية نسبياً اليوم مقارنة بافلام الماضي القريب، ماضي شمس البارودي ودعارة الكليبات. لا يمكن للمرء ان يخفي كلمة دعارة من تفاصيل الكليبات التي تعرضها الشاشات التلفزيونيّة او تفاصيل بعض البرامج التلفزيونية الصاخبة كلاميا، والحارّة لفظيا، والساقطة دلاليا.


برنامج "لول" مثلاً من البرامج التي تثير الغثيان وتصوّر التناقض العربي او اللبناني باجلى صوره. ترى بين الحضور احيانا فتاة محتشمة الظاهر بلباس شرعيّ تستمع الى النكات التي تتناول الخصر وما تحته ثمّ تصفّق بحرارة. تصفيق لا يتلاءم مع لباسها، وابتسامة عريضة تكاد تمزّق حجابها المشدود على وجهها.
تناقضات اليوم لم تكن بحدّة تناقضات الأمس.
كان الأمس العربي رغم وجود شمس البارودي فيه أنقى وأكثر براءة من اليوم المكتظ بالتناقضات المريبة.
خطرت ببالي هذه الافكار وانا اقرأ مقابلة مع شمس الإثارة السينمائيّة شمس البارودي في جريدة الشرق الاوسط.
الفنّانة التي اعتزلت الفنّ، ورمت بأفلام عريها وراء ظهرها، من دون قدرة على رمي ذاكرة الناس. حجاب اليوم لن يمحو ذلك الجسد البعيد شبه العاري الذي شغل مخيلة شباب ذلك الزمن الجميل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق