كتبهابلال عبد الهادي ، في 4 أيار 2011 الساعة: 23:14 م
قال الجاحظ في كتاب الحيوان: وذهب الشَّيخُ إلى
استحسانِ المعنى، والمعاني مطروحةٌ في الطريق يعرفها العجميُّ
والعربيُّ، والبدويُّ والقرَوي، والمدنيّ، وإنَّما الشأنُ في إقامةِ الوزن، وتخيُّر
اللفظ، وسهولة المخرج، وكثرة الماء، وفي صحَّة الطبع وجَودَة السَّبك، فإنما الشعر
صناعةٌ، وضَرْب من النَّسج، وجنسٌ من التَّصوير.
وقد قيل للخَليلِ بنِ أحمد: ما لكَ لا تقولُ الشِّعر? قال: الذي يجيئُني لا أرضاه، والذي أرْضاه لا يجيئني.
فأنا أستحسن هذا الكلام، كما أستحسن جوابَ الأعرابيِّ حين قيل له: كيفَ تجِدُك? قال: أجدني أجدُ ما لا أشتَهِي، وأشتَهِي ما لا أجد.
وقد قيل للخَليلِ بنِ أحمد: ما لكَ لا تقولُ الشِّعر? قال: الذي يجيئُني لا أرضاه، والذي أرْضاه لا يجيئني.
فأنا أستحسن هذا الكلام، كما أستحسن جوابَ الأعرابيِّ حين قيل له: كيفَ تجِدُك? قال: أجدني أجدُ ما لا أشتَهِي، وأشتَهِي ما لا أجد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق