السبت، 2 فبراير 2013

ابليس في الجنّة

كتبهابلال عبد الهادي ، في 8 أيار 2011 الساعة: 15:13 م




هذا العنوان من وحي رواية لمحمود عثمان بعنوان "ابليس في الجنّة". فباب التوبة من منظور الاديان السماوية او بعضها مفتوح، ولكن هل بامكان كل احد ان يدخل من باب التوبة؟ الجواب الديني لا. الدخول محظور على ابليس. ممنوع على ابليس ان يعلن التوبة . لن تتقبل منه، توبة مرفوضة سلفا حتى ولو كانت نصوحا، ولحوحا، وطموحا مشروعا.
انت يا ابليس لن تدخل الجنّة. اليس هذا ما يقوله المثل: امل ابليس في الجنة. هل جاء عثمان لينسف المثل من اساساته؟ هل بمكنة انسان ان ينسف رغبة رحمان؟ حكما لا.
ولكن الانسان يحلم. الاحلام شيء والمعتقدات شيء آخر. الخيال ليس ملكا لصاحبه. لا يتحكم الانسان في كل وقت بمجرى خيالاته ، ولا يتكرد الانسان في كل وقت عللى خيالاته، احيانا يحلو له ان يستسلم لرغاب احلامه وخيالاته.
لن استرسل كثيرا في الكلام على ابليس، فهو غاو، ومكار، وكلنا نعرف كيف جرّ والدنا المبجّل آدم من ورقة توته خارج اسوار الجنة.
ولكن احببت الاشارة ايضا الى ان لتوفيق الحكيم قصة بعنوان " أرني الله" خلاصتها ان ابليس قرر ان يتوب، ويرجع الى الله بعد ان تعب من الغواية، الا ان احدا من رجالات الدين لم يرحب برغبة ابليس، لا الحاخام ولا الحبر الاعظم ولا شيخ الازهر. الكلّ رفضوا التعامل مع ابليس التائب مفضلين ابليس الراعب واللاعب. لأنهم بفضل لعبه يلعبون هم ايضا بالناس.
الا يفقد رجل الدين وظيفته وقيمته ووجوده بمجرد اعلان ابليس التوبة؟
اليس من واجب رجل الدين القاء تحية ولو خجولة الى من جعل وجوده ممكنا؟
هذا بعض مضمر قصة توفيق الحكيم" ارني الله".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق