الاثنين، 4 فبراير 2013

المرأة عاقر في شجرات الأنساب

كتبها بلال عبد الهادي ، في 8 كانون الثاني 2011 الساعة: 21:03 م




 
 
 حذف المرأة يحذف قيمة الشجرة من جذورها
كلّ شجرة عائلة شجرة مزيّفة، لا ينتبه مالكها الى زيفها، لأنّها ليست شجرة وانما هي اغصان من شجرة. أغصان يتيمة، كأغصان " السابان" التي نسميها شجرة ولكن نطلق عليها كلمة شجرة. لا اعرف ان كنا نضحك على الكلمات ام ان الكلمات هي التي تضحك علينا. والاغلب ان الكلمات هي التي تضحك منا لأنّنا نحملها على محمل الحقيقة التي تتبرّأ من مجازها.
شجرة تغيّب المرأة ليست شجرة، هي شجرة الشطر الذكوريّ. ولكنّها تضحك على البيولوجيا. كلّ فرد مفرد هو ابن مثنّىى على الأقلّ، ابن "امّ" و"اب " إلاّ آدم التوراتيّ وحوّاء التوراتيّة والمسيح الإنجيليّ بحسب سيرة الأديان السماويّة!
كلّ ما تبقى هو ابن المثنى.
كلّ شجرة لا تؤمن الاّ بالمفرد هي منتحلة صفة، وعليه لا تنجو شجرة عائلة من تهمة الانتحال!
في آخر الشجرة تاء مربوطة، تاء تطالب بحقوقها المهدورة على مذبح الذكورة.
والناس مقتنعون، نساء ورجالا، بلعبة الحذف هذه، وبفحولة الحذف.
والولد المنسوب لأمّه مطعون النسب، فالأب هو ابو "فلان" لا "فلانة"، والأم "امّ فلان" لا امّ "فلانة". قد لا يكون للأب ابن فيختار ابنا وهميا يصير ابو "فلان" الذي لا يأتي. الذكر الغائب خير من الأنثى الحاضرة بلحمها وشحمها وحنانها.
البنت تقطع النسل لا الذكر، حتّى ولو تزوّجت من نفس عائلتها. المثل يقول: ابن ابنك لك ابن بنتك لا. والناس، اغلب الناس، راضون بهذا المثل الذي لم يخرج الا من احشاء الوهم. الوهم الذي يكرّس التفرقة.
الانسان يؤمن بالاسماء فيصير اسير الاسماء.
يفبرك الرجل شجرة وهميّة ويصدّق انّه ثمرة من شجرة عاقر. شجرة بحجم شجرة" بونزاي"، اي شجرة ممسوخة.
شجرة العائلة شجرة منافقة واقصد انّها تخفي نصفها، وكلّ إخفاء مقصود هو كطمس الأدلّة! ونصف الحقيقة ليس نصف حقيقة انّه أيضا نصف كذب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق