استقلال يبحث عن وطن (بيار صادق)
كتبهابلال عبد الهادي ، في 24 تشرين الثاني 2010 الساعة: 19:42 م
بيار صادق رسام
كاريكاتير ماهر في كتابة الوقائع اللبنانية باللون والصورة وبعض الكلمات. كانت هذه
الرسمة التي ظهرت في جريدة النهار اللبنانية لهذا اليوم بمثابة هديّة يقدّمها
لمواطن لم يشعر يوما بمتعة الاستقلال الحقيقي. وطن هو أوطان. كل طائفة هي وطن،
فيضيق الوطن وتتحوّل الطائفة إلى عبء على كاهل المواطن وعلى كاهل الوطن.
كل طائفة خائفة من
الطائفة الأخرى، والاستقلال هو من يدفع الثمن الباهظ. استقلال وهميّ. العرب لم
يتذوقوا بعد طعم الاستقلال، يظنون ان طعمه تحت أضراسهم. استقلال موهوم، مزعوم،
ملغوم. ولبنان واحد من هذه الدول الذي يظن انه مستقل او انه قادر على الاستقلال.
وكثير من زعمائه من حملة جنسيات غير لبنانية. وولاءات غير لبنانية، وأحلام غير
لبنانية، بل احيانا من لهجات غير لبنانية.
وطن لا معلق ولا
مطلّق.
مواطن لا معلّق
ولا مطلّق.
مواطن يحلم بوطن
فيحمل حقائب سفره ويطير بحثا عن وطن.
وطن، للأسف، كثياب
البهلوان، كل قطعة بلون، وكل طائفة بلون.
الطوائف، بالمطلق،
نعمة. ولكن كل نعمة إذا ما سيطر عليها الغباء تتحوّل إلى نقمة، وتتحول إلى شيطان
رجيم.
في لبنان مشروع
وطن، وفي لبنان مشروع مواطن. ولكن لا احد يشرع في بناء وطن، أو بناء مواطن أكبر من
طائفته . كل مواطن لا يمكنه ان يكون أكبر من طائفته هو مواطن صغير أو أشلاء
مواطن.
هذه التداعيات هي
بنت كاريكاتير بيار صادق.
كتبهابلال عبد الهادي ، في 24 تشرين الثاني 2010 الساعة: 19:42 م
بيار صادق رسام
كاريكاتير ماهر في كتابة الوقائع اللبنانية باللون والصورة وبعض الكلمات. كانت هذه
الرسمة التي ظهرت في جريدة النهار اللبنانية لهذا اليوم بمثابة هديّة يقدّمها
لمواطن لم يشعر يوما بمتعة الاستقلال الحقيقي. وطن هو أوطان. كل طائفة هي وطن،
فيضيق الوطن وتتحوّل الطائفة إلى عبء على كاهل المواطن وعلى كاهل الوطن.
كل طائفة خائفة من
الطائفة الأخرى، والاستقلال هو من يدفع الثمن الباهظ. استقلال وهميّ. العرب لم
يتذوقوا بعد طعم الاستقلال، يظنون ان طعمه تحت أضراسهم. استقلال موهوم، مزعوم،
ملغوم. ولبنان واحد من هذه الدول الذي يظن انه مستقل او انه قادر على الاستقلال.
وكثير من زعمائه من حملة جنسيات غير لبنانية. وولاءات غير لبنانية، وأحلام غير
لبنانية، بل احيانا من لهجات غير لبنانية.
وطن لا معلق ولا
مطلّق.
مواطن لا معلّق
ولا مطلّق.
مواطن يحلم بوطن
فيحمل حقائب سفره ويطير بحثا عن وطن.
وطن، للأسف، كثياب
البهلوان، كل قطعة بلون، وكل طائفة بلون.
الطوائف، بالمطلق،
نعمة. ولكن كل نعمة إذا ما سيطر عليها الغباء تتحوّل إلى نقمة، وتتحول إلى شيطان
رجيم.
في لبنان مشروع
وطن، وفي لبنان مشروع مواطن. ولكن لا احد يشرع في بناء وطن، أو بناء مواطن أكبر من
طائفته . كل مواطن لا يمكنه ان يكون أكبر من طائفته هو مواطن صغير أو أشلاء
مواطن.
هذه التداعيات هي
بنت كاريكاتير بيار صادق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق