كتبهابلال عبد الهادي ، في 16 أيار 2011 الساعة: 11:25 ص
سمع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رجُلاً قرأ،
فلَحنَ فقال أرشدوا أخاكم.
قال الأصْمَعي: قلتُ لأبي مَهْديّة: كيف تقولُ: لا طِيبَ إلا المسكُ قال: فأينَ أنت عن العنبر? قلتُ: فقل لا طِيبَ إلا المسكُ والعنبر. فقال: أين أنت عن البان? قلتُ: قُلْ لا طِيبَ إلا المِسكُ والعنبرُ والبَانُ. قَال: فأيْنَ أنْت عن أدْهان محُمر? قال قلتُ: فقل لا طيبَ إلا المسكُ والعنبر والبانُ وأدهانُ محمَرّ. قال: فأين أنت عن فارة الإبل صادرةً? عمِلَ بعضُ النَّحُويين كتاباً في التَّصغير، وأهداهُ إلى رئيس كان يختلفُ إليه، فَنَقص عطَّيتَه، فصنَّف كتاباً في العطف، وأهدَاهُ إليه، وكتب معه: رأيتُ بابَ التصغير قد صغرني عِنْد الوزير، أرجُو أنْ يعطِفَهُ على بابُ العطفِ.
سمعت الصاحبَ - رحمة اللهُ - يقول: كان سببُ اتصال ابن قريعَةَ القاضي بالوزير أبي محمد المهلبي أن ابنَ قريعةَ كان قَيِّمَ رحى له، فرفعَ إليه حِساباً، فيه درهمان ودانقان، وحَبَّتان، فدعاهُ، وأنكرَ عليه الإعرابَ في الحساب.
فقال: أيُّها الوزيرُ، صارَ لي طَبْعاً، فلستُ أستطيع له دَفْعاً. فقال: أنا أزيلُه عنك صَفْعاً. ثم استداناهُ بعد ذلك، وقرَّبُه.
قال نحوي لرجل: هل ينصرفُ إسماعيلُ? قال: نعم. إذا صلى العشاءَ فما قُعوده? وحكى أن جماعةً عند محمد بن بحر اختلَفُوا في بناءِ سَراويل، فدخل البرقيُّ.
وقال: فيم كنتُم? قالُوا: في بناء سَراويلَ. فما عندَك فيه? قال: مثلُ ذراع البكْر أو أشدُّ.
قال النوشجَانُ: حضرتُ مجْلِسَ المبرِّدِ، فسمِعنا وَاحداً يقول: في حرامِ أصْبهان.
فقال أبو العباس: هذا قد شتمَك على مذْهب قول الله تعالى: "واسْأَلِ القريةَ".
سمع ذو الرُّمة رجلاً يقول: على فُلان لعْنةَ اللهِ. فقال: لم يرْضَ بواحدة حتى شفَعَها بأخْرى. وذلك أنه لما سَمِعهُ مفتوحاً قدَّر أنَّه أرادَ التثنيةَ: لعنتَا الله.
قيل لرجل كان يكْثُر اللَّحنُ في كلامِه: لو كنتَ إذا شككتَ في إعراب حَرْف وتخلصْت مِنْه إلى غيْره، مِنْ غير أنْ تُزيلَ المعنى عن جهته، كان الكلامُ واسِعاً عليك، فلقي رجلاً كان مشهوراً بالأدب. فأراد أنْ يسأله عنْ أخيه، وخشي أن يَلْحنَ في مُخَاطَبَتِه، فذهبَ إلى أنْ يتخلَّص عِنْد نفُسِه إلى الصَّواب. فقال: أخُوك، أخيك، أخاك هَا هُنا? فقال له الرجلُ: لا، لُو، لي ماهر حاضرٌ.
وقف نحوي على صاحب باذِنْجان، فقال له: كيف تبيعُ? قال: عِشرين بدانق. قال: ما عليك أن تقولَ: عشرون بدانق!! فقدَّر أنَّه يسْتزيدُه. فقالَ: ثلاثين بدانق. فقال: وما عليكَ أن تقولَ: ثَلاثون? فما زالاَ على ذلك إلى أن بلَغَ تِسْعين. فقال: وما عليْكَ أنْ تقُولَ يتسَعون? فقال: أراكَ تَدورُ على المائتون، وهذا ما لا يكون.
ومر نحوي بقصَّاب - وهو يسْلُخ شاةً - فقال: كيفَ المسْتْطرَقُ إلى درْب الرآسِين? فقال القصابُ: اصبرْ قليلاً حتى يخرج الكرْشُ وأدلَّك على الطريق.
وقدم نحوي خَصْماً له إلى القاضي، وقال له: لي عليكَ مائتان وخَمْسون درهماً.
فقال لخَصمه: ما تقول? فقال: اصلح الله القاضي، الطلاقُ لازمٌ له إنْ كان إلا ثَلاثمائة. وإنما تَرك منها خمْسين ليُعلمَ القاضي أنه نحوي.
وقدَّم آخر خصْماً له إلى القاضي، وقال: لي عليه ديناران، صحيحان، جيِّدان.. قال: القاضي: ما تقولُ? قال: أعز الله القاضي، هذا بغيضٌ. قال: بلى. قال فأصْفَعه? قال: إذنْ تَزنُ قال: لا أبالي قال القاضي: وأنا شريكُك. زنْ أنت دينار وأزِنُ أنا دينار وأصْفَعه.
دقَّ رجل باب بعْضِ النحويين، فقال صاحبُ الدَّار: مَنْ ذا? قال: أنا الذي أبو عمرو الجصَّاص عقد طَاقَ بابِ هذه الدار. قال النحويُّ: ما أرى لك من صِلَةِ الذي شيئاً. فانصرِفْ راشداً.
قيلَ: النحو مِلْحُ العلم، ومتى اسْتُكْثِر مِن الملح في الطَّعام فَسدَ.
سمع المازني قَرْقَرةً مِنْ بطنِ رجُل، فقال: هذه ضَرْطةُ مضْمرَةٌ.
قيل: لأبي سعيد السيرافي: ما علامةُ النَّصب في عَمْرو. فقال: بُغْضُ علي بن أبي طالب وأنشد ذو الرمة
فقال له عيسى بن عُمر: فَعْولَيْن. فقال ذو
الرمة: لو سَلَحْتَ كان خيراً لك. أترى الله أمَرَهُما أن يسحرا.
مرَّ أبُو علقمة بأغْلال قد كُتِبَ عليه رُبِّ سُلِّم لأبي فلان. فقال لأصحابه: لا إله إلا اللهُ يلحنُون، ويربحون.
قال رجل للحسن البصري يا بُو سعيد: أنا أفْسِي في ثوبي، وأصلي يجوزُ? قال: نعَمْ. لا أكثرَ اللهُ في المسلمين مِثلكَ.
وجاء إليه رجلٌ فقال: ما تقولُ في رجل ماتَ، وترك أبيه وأخيه? فقال له الحَسنُ: ترك أباهُ، أخاه. فقال: فما لأباه وأخاه فقال الحسن فما لأبيه وأخيه? فقال الرجلُ: إني أراك كُلَّما طاوعتُك تخالفني.
قال سعيدُ بن سلم: دخلت على الرشيد فجَهدني، وملأ قلبي، فلحن، فخفَّ على أمرُه.
قال الزُّهري: أحْدثُ الناسِ مروءةً أحبُّ إلي من طلب النحو.
سمع أبو عمرو أبا حنيفة يتكلَّم في الفِقه، ويلحَنُ، فاسْتحسَن كلامه، واستقبحَ لحْنه.
فقال: إنه لخطابٌ لوْ ساعَدهُ صواب. ثم قال لأبي حنيفة: إنك أحوجُ إلى إصلاح لسانِك مِن جميع الناس.
قال أبو سعيد السِّيرافي: سمِعتُ نفطويه يقول: لحنُ الكُبراءِ النَّصبُ، ولحنُ الأوساطِ الرَّفعُ، ولحنُ السفلةِ السْرُ.
دخل خالُد بنُ صَفوان الحمام. وفيه رجلٌ مع ابنه - فأرادَ أن يُعرِّف خالداً بلاغته فقال لابنه، يا بني، أبدأ بيداك وثنِّ برجُلاك. ثم التفت إلى خالد، فقال: يا أبا صَفوان، هذا كلامٌ قد ذهب أهلُه. فقال خالدٌ: هذا كلامٌ ما خلق الله لهُ أهلاً.
قال أبو هِفَّان: رأيت بعض الحَمْقى يقول لآخرَ: قدْ تعلمتُ النحوَ كلَّه إلا ثلاث مَسائل. قال: وما هي? قال: أبو فلان، وأبا فلان، وأبى فلان. قال: هذا سهلٌ. أما أبو فُلان فللملوك، والأُمراءِ، والسلاطين، والقُضاة. وأمَّا أبا فلان فللبناة والتُّجار، والكُتَّاب. وأمَّا أبي فلان فلِلسِّفل والأوْغاد.
قال السيرافي: رأيتُ رجلاً من المتكلِّمين ببغداد بلغ به نقصُه في معرفة العربية أنهُ قال في مجلس مشهور، بين جماعة حضور: إن العْبدَ مُضطرُّ، وإنَّ الله مُضطِرُّ بكسر الطاءِ، وزعمَ أنَّ القائل: الله مضطرُّ كافرٌ.
قال رجلٌ للحسن البصري: إن هذا الرّجُل قد زوَّج أمَّه مِن رجل نبطي. فقال له الرجلُ: يأبُو سعيد. هذا محروم. يريد محَرَّم. فقال الحسنُ: كذا أشتهي أن تكون لغةُ مَن زوج أمَّه.
قيل لأعرابي: هذا قصرٌ. بما ارتفع. فقال: بالجصِّ والأجُرِّ.
مدح شاعرٌ طلحة صاحب البريد بأصبهان، فلم يُثِبه. فقال: لو كنتُ من مدحي بلا صفد لاكتلتُ مِن طلحةٍ كُرين مِن خير. فقال له طلحةُ: لحنت، لأنك صرفتَ طلحة، وطلحةُ لا ينصرف. فقال له: الذي لا ينصرفُ طلحةُ الطلحات فأما أنت فتبلغُ الصِّين بنفخة.
قيل لأعرابي: كيف تقولُ: ضرب عبد الله زيد? فقال: كما قُلتَ. قيل: لِمَ? قال: لشر أحسبه وقع بينهما.
قدِم رجلٌ على بعض الولاة، فقال له: مِن أين أقبلت? قال: من أرْض اللهُ.
قال: وأين تُريد? قال: بيت الله. قال: ومِمَّن أنت لا أمَّ لك? قال: مِن تيم الله. فأمَر بوجيء عُنُقِه. فقال: بسم الله. فقال: اتركوا ابن الخبيثةِ. فلو ترك الرفع وقتاً تركهُ السَّاعة.
قال أبو العَينْاء: دخل رجلٌ إلى عَليل: فقال له: لا إله إلا الله، وإن شئت لا إلهٌ إلا الله، والأولى أحبُّ إلى سيبيويه فقال أبو العليل: حَرَمني اللهُ أجْرَه إن لم يكن مَشهدُك له أشدَّ علي مِن مؤْته.
قال رجلٌ لآخر: تأْمرُ بشيئاً? قال: بتقوى اللهِ، وإسقاطِ الألف. قال خلف قلتُ لأعرابي: ألقي عليك بيتاً? قال: على نفسِك فألُقِه.
قال رجلٌ من البَلديينَ لأعرابي - وأراد مَسْأَلته عن أهلهِ - كيف أهلكَ? قال - بكسْر اللام. فقال الأعرابي: صَلْباً. لأنه أجَابه على فهمِه، ولم يعلمْ أنه أرادَ المسأَلة عن أهله.
قال الجاحظ: قال بشر المريسي لجلسائه: قضى اللهُ لكم الحوائجَ على أحسن الوجوه، وأهنؤها. فقال له قاسمٌ التمارُ: هذا على قوله:
فصار احتجاجُ قاسم أطيبَ مِن لحْن بشر.
وقال: قدَّم رجلٌ من النحويين رجُلاً إلى السُّلطان فِي دَين لَهُ عَلَيْهِ، فقال: أصلح الله الأميرَ، لي عَلَيْهِ درهمان. فقال خصمه لَهُ: والله - أصْلحك الله ثلاثةُ دراهمَ ولكنه لظهور الإعراب ترك من حقه درهماً.
وكان سابق الأعمى يقرأ: "الخالقُ البارئ المُصور" فكان ابن جَابان إذا لقيهُ قال: يَا فاسقُ مَا فعل الحرفُ الَّذِي تُشركُ بالله فِيهِ? قال: وقرأ مرة: "ولا تُنْكحُوا المشركين حَتَّى يؤمنوا" بفتح تاء تنكحوا، فقال ابن جابان: وإن آمنُوا لَمْ نَنكحهم.
سمع أعرابي رجلاً يقول: أشهد أنَّ مُحمَّداً رسول الله بالفتح، فقال: يفعل مَاذَا? قيل لأعرابي: كَيْفَ تقولُ استخذيت أو استخزيت? فقال: لا أقولهما. قيل: ولِمَ? قال: العربُ لا تستخذي.
سَكر هارون بن محمد بن عبد الملك ليلة بَيْنَ يدي الموَفَّق، فقام لينصَرف، فغلبهُ السُّكرُ، فقام فِي المضرب. فلما انصرف الناسُ جاء راشدٌ الحاجبُ، فأنبههُ وقال: يَا هارونُ انصرف.
فقال بسكره: هارونُ لا ينصرفُ. فسمع الموفَّق فقال: هارون لا ينصرفُ فتركه راشدٌ فلما أصبح الموفقُ وقف عَلَى أن هارون بات فِي مَضرَبه. فقال: يَا راشِدٌ أيبيتُ فِي مضربي رجلٌ لا أعلم بِهِ? فقال: أنت أمَرْتني بهذا، قلتَ: هارونُ لا ينصرف. فقال: إنَّا لله - وضحك - أردْتُ الإعراب وظننت أنت غيْرهُ.
يقال: إن يزيدَ بن المهلَّب كَانَ فصيحاً لَمْ يُؤخذ عليْه زلةٌ فِي لفظ إلا واحدةً، إنه قال عَلَى المِنبر - وذكرَ عبد الحميدِ بن عبد الرحمن بن زيد ابن الخطاب فقال-: وهذه الضبُعةُ العرْجاءُ. فاعتْدَّت عَلَيْهِ لحْناً، لأن الأنثى إنَّما يُقالُ لَهَا الضَّبعُ، ويقال للذكر الضبعَانُ.
قيل: كَانَ خالد بن صفوان يدخُلُ عَلَى بلال بن أبي بُردة يحدَّثُه، فيلحنُ. فلما كثُر ذَلِكَ عَلَى بلا قال لهُ: أتحدثني أحاديث الخلفاء، وتلحنُ لحن الستات. وَكَانَ خالدٌ بعْد ذَلِكَ يأتي المسجدَ ويتعلَّمُ الإعراب.
كان الشِّيْرَجّيُ إماماً من أئمة الحنبلية، اجتاز بمسجد فِيهِ معْزّي فخرج عَلَيْهِ منه نحْوي بِغيضٌ. فقال لَهُ الشيرجي: من المُتوفي? فقال النحوي: الله نبيه. وقال زنديقٌ: واللهُ رفعهُ إلى الحَشر.
قرأ الوليد بنُ عبد الملك يوماً عَلَى المنبر: "يَا ليتَها كَانَتْ القاضية" فقال عمر بن عبد العزيز: عَلَيْكَ.
سُئِل نحْوي عن تصغير عُبَيْد الله. فقال: ليسَ فِي سجدتي السَّهو سَهوٌ.
وذُكر أنَّ مُعاوية قال: كَيْفَ أبو زيادٍ? فقالوا: ظريفٌ عَلَى أنه يلحنُ.
فقال: أو ليسَ ذَاكَ أظرف لَهُ? أرادوا اللَّحن الَّذِي هو الخطأ. وذهب معاويةُ إلى اللَّحن الَّذِي هو الفطنةُ.
قالوا: كَانَ سبب عَمل أبي الأسود الدؤلي النَّحو هو أول من وضعهُ، وقيل إن أميرَ المؤمنين علياً عَلَيْهِ السلام جعل لَهُ مِثالاً فبنى عَلَيْهِ واحْتذاه أن أبا الأسود سمع رجلاً يقرأ: "إن الله بريءٌ مِن المشركين ورسولُه" بالخفض. وسمع ابنته تقول: مَا أطيبُ الرُّطب? وهي تُريد التَّعجب، وظن أنها تريد الاستفهام، فعمل شيئاً من النَّحو، وغرضهُ عَلَى أمير المؤمنين عَلَيْهِ السلام. فقال: مَا أحسنَ هَذَا النحو الَّذِي أخذتَ فِيهِ. فُسمي نحْواً.
مر الشعبي بناس من الموالي يتذاكرون النَّحو، فقال: لئن أصْلحتموه إنِّكُم لأوّلُ من أفسدَه.
وروى أن الحجاج قرأ: إنا من المجرمون مُنتقمون.
وكان محمد بن سليمان يقول فِي خُطبته: إن الله وملائكتهُ برفع الملائكة فقيل لَهُ فِي ذَلِكَ. قال فخرجُوا لَهَا وَجهاً، وَلَمْ يدَعِ الرَّفع.
قال بعضهم: قلتُ لواحد مِن أين جئت? قال: مِن عند أهلُونا. قال: فقلتُ لَهُ: قل: أهلينا. قال: سبحان الله نعْدِل عن قول الله تعالى "شغلتنا أموالُنا وأهلونا" قدم العُريانُ بنُ الهيثم عَلَى عبد الملك، فقيل لَهُ: تحفَّظْ من مَسْلمةَ فإنه يقول: لأن يُلقمني رجلٌ حجراً أحبُّ إلي مِن أن يُسْمعني لحْناً. فأتُاه العُريانُ ذات يوم، فسلَّم عليْهِ. فقال لَهُ مَسْلمةُ: كمْ عطاءك? فقال العُريان ألْفين. فقال: كمْ عطاؤك? قال: ألفان. فقال: مَا الَّذِي دعاك إلى اللَّحن الأول? فقال: لحنَ الأمير، فكرهتُ أن أعرِب، وأعْرَب فأعرَبتُ. فاسْتحسَن قوله، وزاد عطاءه.
قال رجلٌ لآخر: مَا فعل فُلان بحماره? قال: أنا بسرت بالباء. قال: وأنا أيضاً بسرتُ بالباء.
وقال أعرابي: كنتُ أظن أبا المهاجر رجلاً صالحاً، فإذا هو يلحنُ.
قال يونسُ: كُنا ننظُر إلى الشباب فِي المسجدِ الجامع بالبصرة يخطرْ بَيْنَ السواري. فنقول: إما أن يكون قرشياً أو نحُوياً.
قيل لبعض النحويين: مَا تقول فيمن سَها فِي سَجْدَني السَّهو? فقال: لَيْسَ للتصغير تصغيرٌ.
قال الأصْمَعي: قلتُ لأبي مَهْديّة: كيف تقولُ: لا طِيبَ إلا المسكُ قال: فأينَ أنت عن العنبر? قلتُ: فقل لا طِيبَ إلا المسكُ والعنبر. فقال: أين أنت عن البان? قلتُ: قُلْ لا طِيبَ إلا المِسكُ والعنبرُ والبَانُ. قَال: فأيْنَ أنْت عن أدْهان محُمر? قال قلتُ: فقل لا طيبَ إلا المسكُ والعنبر والبانُ وأدهانُ محمَرّ. قال: فأين أنت عن فارة الإبل صادرةً? عمِلَ بعضُ النَّحُويين كتاباً في التَّصغير، وأهداهُ إلى رئيس كان يختلفُ إليه، فَنَقص عطَّيتَه، فصنَّف كتاباً في العطف، وأهدَاهُ إليه، وكتب معه: رأيتُ بابَ التصغير قد صغرني عِنْد الوزير، أرجُو أنْ يعطِفَهُ على بابُ العطفِ.
سمعت الصاحبَ - رحمة اللهُ - يقول: كان سببُ اتصال ابن قريعَةَ القاضي بالوزير أبي محمد المهلبي أن ابنَ قريعةَ كان قَيِّمَ رحى له، فرفعَ إليه حِساباً، فيه درهمان ودانقان، وحَبَّتان، فدعاهُ، وأنكرَ عليه الإعرابَ في الحساب.
فقال: أيُّها الوزيرُ، صارَ لي طَبْعاً، فلستُ أستطيع له دَفْعاً. فقال: أنا أزيلُه عنك صَفْعاً. ثم استداناهُ بعد ذلك، وقرَّبُه.
قال نحوي لرجل: هل ينصرفُ إسماعيلُ? قال: نعم. إذا صلى العشاءَ فما قُعوده? وحكى أن جماعةً عند محمد بن بحر اختلَفُوا في بناءِ سَراويل، فدخل البرقيُّ.
وقال: فيم كنتُم? قالُوا: في بناء سَراويلَ. فما عندَك فيه? قال: مثلُ ذراع البكْر أو أشدُّ.
قال النوشجَانُ: حضرتُ مجْلِسَ المبرِّدِ، فسمِعنا وَاحداً يقول: في حرامِ أصْبهان.
فقال أبو العباس: هذا قد شتمَك على مذْهب قول الله تعالى: "واسْأَلِ القريةَ".
سمع ذو الرُّمة رجلاً يقول: على فُلان لعْنةَ اللهِ. فقال: لم يرْضَ بواحدة حتى شفَعَها بأخْرى. وذلك أنه لما سَمِعهُ مفتوحاً قدَّر أنَّه أرادَ التثنيةَ: لعنتَا الله.
قيل لرجل كان يكْثُر اللَّحنُ في كلامِه: لو كنتَ إذا شككتَ في إعراب حَرْف وتخلصْت مِنْه إلى غيْره، مِنْ غير أنْ تُزيلَ المعنى عن جهته، كان الكلامُ واسِعاً عليك، فلقي رجلاً كان مشهوراً بالأدب. فأراد أنْ يسأله عنْ أخيه، وخشي أن يَلْحنَ في مُخَاطَبَتِه، فذهبَ إلى أنْ يتخلَّص عِنْد نفُسِه إلى الصَّواب. فقال: أخُوك، أخيك، أخاك هَا هُنا? فقال له الرجلُ: لا، لُو، لي ماهر حاضرٌ.
وقف نحوي على صاحب باذِنْجان، فقال له: كيف تبيعُ? قال: عِشرين بدانق. قال: ما عليك أن تقولَ: عشرون بدانق!! فقدَّر أنَّه يسْتزيدُه. فقالَ: ثلاثين بدانق. فقال: وما عليكَ أن تقولَ: ثَلاثون? فما زالاَ على ذلك إلى أن بلَغَ تِسْعين. فقال: وما عليْكَ أنْ تقُولَ يتسَعون? فقال: أراكَ تَدورُ على المائتون، وهذا ما لا يكون.
ومر نحوي بقصَّاب - وهو يسْلُخ شاةً - فقال: كيفَ المسْتْطرَقُ إلى درْب الرآسِين? فقال القصابُ: اصبرْ قليلاً حتى يخرج الكرْشُ وأدلَّك على الطريق.
وقدم نحوي خَصْماً له إلى القاضي، وقال له: لي عليكَ مائتان وخَمْسون درهماً.
فقال لخَصمه: ما تقول? فقال: اصلح الله القاضي، الطلاقُ لازمٌ له إنْ كان إلا ثَلاثمائة. وإنما تَرك منها خمْسين ليُعلمَ القاضي أنه نحوي.
وقدَّم آخر خصْماً له إلى القاضي، وقال: لي عليه ديناران، صحيحان، جيِّدان.. قال: القاضي: ما تقولُ? قال: أعز الله القاضي، هذا بغيضٌ. قال: بلى. قال فأصْفَعه? قال: إذنْ تَزنُ قال: لا أبالي قال القاضي: وأنا شريكُك. زنْ أنت دينار وأزِنُ أنا دينار وأصْفَعه.
دقَّ رجل باب بعْضِ النحويين، فقال صاحبُ الدَّار: مَنْ ذا? قال: أنا الذي أبو عمرو الجصَّاص عقد طَاقَ بابِ هذه الدار. قال النحويُّ: ما أرى لك من صِلَةِ الذي شيئاً. فانصرِفْ راشداً.
قيلَ: النحو مِلْحُ العلم، ومتى اسْتُكْثِر مِن الملح في الطَّعام فَسدَ.
سمع المازني قَرْقَرةً مِنْ بطنِ رجُل، فقال: هذه ضَرْطةُ مضْمرَةٌ.
قيل: لأبي سعيد السيرافي: ما علامةُ النَّصب في عَمْرو. فقال: بُغْضُ علي بن أبي طالب وأنشد ذو الرمة
وعينان قال الله كُونا فكـانـتـا | فُعولان بالألباب ما تَفْعل الخمر |
مرَّ أبُو علقمة بأغْلال قد كُتِبَ عليه رُبِّ سُلِّم لأبي فلان. فقال لأصحابه: لا إله إلا اللهُ يلحنُون، ويربحون.
قال رجل للحسن البصري يا بُو سعيد: أنا أفْسِي في ثوبي، وأصلي يجوزُ? قال: نعَمْ. لا أكثرَ اللهُ في المسلمين مِثلكَ.
وجاء إليه رجلٌ فقال: ما تقولُ في رجل ماتَ، وترك أبيه وأخيه? فقال له الحَسنُ: ترك أباهُ، أخاه. فقال: فما لأباه وأخاه فقال الحسن فما لأبيه وأخيه? فقال الرجلُ: إني أراك كُلَّما طاوعتُك تخالفني.
قال سعيدُ بن سلم: دخلت على الرشيد فجَهدني، وملأ قلبي، فلحن، فخفَّ على أمرُه.
قال الزُّهري: أحْدثُ الناسِ مروءةً أحبُّ إلي من طلب النحو.
سمع أبو عمرو أبا حنيفة يتكلَّم في الفِقه، ويلحَنُ، فاسْتحسَن كلامه، واستقبحَ لحْنه.
فقال: إنه لخطابٌ لوْ ساعَدهُ صواب. ثم قال لأبي حنيفة: إنك أحوجُ إلى إصلاح لسانِك مِن جميع الناس.
قال أبو سعيد السِّيرافي: سمِعتُ نفطويه يقول: لحنُ الكُبراءِ النَّصبُ، ولحنُ الأوساطِ الرَّفعُ، ولحنُ السفلةِ السْرُ.
دخل خالُد بنُ صَفوان الحمام. وفيه رجلٌ مع ابنه - فأرادَ أن يُعرِّف خالداً بلاغته فقال لابنه، يا بني، أبدأ بيداك وثنِّ برجُلاك. ثم التفت إلى خالد، فقال: يا أبا صَفوان، هذا كلامٌ قد ذهب أهلُه. فقال خالدٌ: هذا كلامٌ ما خلق الله لهُ أهلاً.
قال أبو هِفَّان: رأيت بعض الحَمْقى يقول لآخرَ: قدْ تعلمتُ النحوَ كلَّه إلا ثلاث مَسائل. قال: وما هي? قال: أبو فلان، وأبا فلان، وأبى فلان. قال: هذا سهلٌ. أما أبو فُلان فللملوك، والأُمراءِ، والسلاطين، والقُضاة. وأمَّا أبا فلان فللبناة والتُّجار، والكُتَّاب. وأمَّا أبي فلان فلِلسِّفل والأوْغاد.
قال السيرافي: رأيتُ رجلاً من المتكلِّمين ببغداد بلغ به نقصُه في معرفة العربية أنهُ قال في مجلس مشهور، بين جماعة حضور: إن العْبدَ مُضطرُّ، وإنَّ الله مُضطِرُّ بكسر الطاءِ، وزعمَ أنَّ القائل: الله مضطرُّ كافرٌ.
قال رجلٌ للحسن البصري: إن هذا الرّجُل قد زوَّج أمَّه مِن رجل نبطي. فقال له الرجلُ: يأبُو سعيد. هذا محروم. يريد محَرَّم. فقال الحسنُ: كذا أشتهي أن تكون لغةُ مَن زوج أمَّه.
قيل لأعرابي: هذا قصرٌ. بما ارتفع. فقال: بالجصِّ والأجُرِّ.
مدح شاعرٌ طلحة صاحب البريد بأصبهان، فلم يُثِبه. فقال: لو كنتُ من مدحي بلا صفد لاكتلتُ مِن طلحةٍ كُرين مِن خير. فقال له طلحةُ: لحنت، لأنك صرفتَ طلحة، وطلحةُ لا ينصرف. فقال له: الذي لا ينصرفُ طلحةُ الطلحات فأما أنت فتبلغُ الصِّين بنفخة.
قيل لأعرابي: كيف تقولُ: ضرب عبد الله زيد? فقال: كما قُلتَ. قيل: لِمَ? قال: لشر أحسبه وقع بينهما.
قدِم رجلٌ على بعض الولاة، فقال له: مِن أين أقبلت? قال: من أرْض اللهُ.
قال: وأين تُريد? قال: بيت الله. قال: ومِمَّن أنت لا أمَّ لك? قال: مِن تيم الله. فأمَر بوجيء عُنُقِه. فقال: بسم الله. فقال: اتركوا ابن الخبيثةِ. فلو ترك الرفع وقتاً تركهُ السَّاعة.
قال أبو العَينْاء: دخل رجلٌ إلى عَليل: فقال له: لا إله إلا الله، وإن شئت لا إلهٌ إلا الله، والأولى أحبُّ إلى سيبيويه فقال أبو العليل: حَرَمني اللهُ أجْرَه إن لم يكن مَشهدُك له أشدَّ علي مِن مؤْته.
قال رجلٌ لآخر: تأْمرُ بشيئاً? قال: بتقوى اللهِ، وإسقاطِ الألف. قال خلف قلتُ لأعرابي: ألقي عليك بيتاً? قال: على نفسِك فألُقِه.
قال رجلٌ من البَلديينَ لأعرابي - وأراد مَسْأَلته عن أهلهِ - كيف أهلكَ? قال - بكسْر اللام. فقال الأعرابي: صَلْباً. لأنه أجَابه على فهمِه، ولم يعلمْ أنه أرادَ المسأَلة عن أهله.
قال الجاحظ: قال بشر المريسي لجلسائه: قضى اللهُ لكم الحوائجَ على أحسن الوجوه، وأهنؤها. فقال له قاسمٌ التمارُ: هذا على قوله:
إن سُليَمْي والله يكـلـؤُهـا | ضنَّت بشيء مَا كَانَ يرزؤها |
وقال: قدَّم رجلٌ من النحويين رجُلاً إلى السُّلطان فِي دَين لَهُ عَلَيْهِ، فقال: أصلح الله الأميرَ، لي عَلَيْهِ درهمان. فقال خصمه لَهُ: والله - أصْلحك الله ثلاثةُ دراهمَ ولكنه لظهور الإعراب ترك من حقه درهماً.
وكان سابق الأعمى يقرأ: "الخالقُ البارئ المُصور" فكان ابن جَابان إذا لقيهُ قال: يَا فاسقُ مَا فعل الحرفُ الَّذِي تُشركُ بالله فِيهِ? قال: وقرأ مرة: "ولا تُنْكحُوا المشركين حَتَّى يؤمنوا" بفتح تاء تنكحوا، فقال ابن جابان: وإن آمنُوا لَمْ نَنكحهم.
سمع أعرابي رجلاً يقول: أشهد أنَّ مُحمَّداً رسول الله بالفتح، فقال: يفعل مَاذَا? قيل لأعرابي: كَيْفَ تقولُ استخذيت أو استخزيت? فقال: لا أقولهما. قيل: ولِمَ? قال: العربُ لا تستخذي.
سَكر هارون بن محمد بن عبد الملك ليلة بَيْنَ يدي الموَفَّق، فقام لينصَرف، فغلبهُ السُّكرُ، فقام فِي المضرب. فلما انصرف الناسُ جاء راشدٌ الحاجبُ، فأنبههُ وقال: يَا هارونُ انصرف.
فقال بسكره: هارونُ لا ينصرفُ. فسمع الموفَّق فقال: هارون لا ينصرفُ فتركه راشدٌ فلما أصبح الموفقُ وقف عَلَى أن هارون بات فِي مَضرَبه. فقال: يَا راشِدٌ أيبيتُ فِي مضربي رجلٌ لا أعلم بِهِ? فقال: أنت أمَرْتني بهذا، قلتَ: هارونُ لا ينصرف. فقال: إنَّا لله - وضحك - أردْتُ الإعراب وظننت أنت غيْرهُ.
يقال: إن يزيدَ بن المهلَّب كَانَ فصيحاً لَمْ يُؤخذ عليْه زلةٌ فِي لفظ إلا واحدةً، إنه قال عَلَى المِنبر - وذكرَ عبد الحميدِ بن عبد الرحمن بن زيد ابن الخطاب فقال-: وهذه الضبُعةُ العرْجاءُ. فاعتْدَّت عَلَيْهِ لحْناً، لأن الأنثى إنَّما يُقالُ لَهَا الضَّبعُ، ويقال للذكر الضبعَانُ.
قيل: كَانَ خالد بن صفوان يدخُلُ عَلَى بلال بن أبي بُردة يحدَّثُه، فيلحنُ. فلما كثُر ذَلِكَ عَلَى بلا قال لهُ: أتحدثني أحاديث الخلفاء، وتلحنُ لحن الستات. وَكَانَ خالدٌ بعْد ذَلِكَ يأتي المسجدَ ويتعلَّمُ الإعراب.
كان الشِّيْرَجّيُ إماماً من أئمة الحنبلية، اجتاز بمسجد فِيهِ معْزّي فخرج عَلَيْهِ منه نحْوي بِغيضٌ. فقال لَهُ الشيرجي: من المُتوفي? فقال النحوي: الله نبيه. وقال زنديقٌ: واللهُ رفعهُ إلى الحَشر.
قرأ الوليد بنُ عبد الملك يوماً عَلَى المنبر: "يَا ليتَها كَانَتْ القاضية" فقال عمر بن عبد العزيز: عَلَيْكَ.
سُئِل نحْوي عن تصغير عُبَيْد الله. فقال: ليسَ فِي سجدتي السَّهو سَهوٌ.
وذُكر أنَّ مُعاوية قال: كَيْفَ أبو زيادٍ? فقالوا: ظريفٌ عَلَى أنه يلحنُ.
فقال: أو ليسَ ذَاكَ أظرف لَهُ? أرادوا اللَّحن الَّذِي هو الخطأ. وذهب معاويةُ إلى اللَّحن الَّذِي هو الفطنةُ.
قالوا: كَانَ سبب عَمل أبي الأسود الدؤلي النَّحو هو أول من وضعهُ، وقيل إن أميرَ المؤمنين علياً عَلَيْهِ السلام جعل لَهُ مِثالاً فبنى عَلَيْهِ واحْتذاه أن أبا الأسود سمع رجلاً يقرأ: "إن الله بريءٌ مِن المشركين ورسولُه" بالخفض. وسمع ابنته تقول: مَا أطيبُ الرُّطب? وهي تُريد التَّعجب، وظن أنها تريد الاستفهام، فعمل شيئاً من النَّحو، وغرضهُ عَلَى أمير المؤمنين عَلَيْهِ السلام. فقال: مَا أحسنَ هَذَا النحو الَّذِي أخذتَ فِيهِ. فُسمي نحْواً.
مر الشعبي بناس من الموالي يتذاكرون النَّحو، فقال: لئن أصْلحتموه إنِّكُم لأوّلُ من أفسدَه.
وروى أن الحجاج قرأ: إنا من المجرمون مُنتقمون.
وكان محمد بن سليمان يقول فِي خُطبته: إن الله وملائكتهُ برفع الملائكة فقيل لَهُ فِي ذَلِكَ. قال فخرجُوا لَهَا وَجهاً، وَلَمْ يدَعِ الرَّفع.
قال بعضهم: قلتُ لواحد مِن أين جئت? قال: مِن عند أهلُونا. قال: فقلتُ لَهُ: قل: أهلينا. قال: سبحان الله نعْدِل عن قول الله تعالى "شغلتنا أموالُنا وأهلونا" قدم العُريانُ بنُ الهيثم عَلَى عبد الملك، فقيل لَهُ: تحفَّظْ من مَسْلمةَ فإنه يقول: لأن يُلقمني رجلٌ حجراً أحبُّ إلي مِن أن يُسْمعني لحْناً. فأتُاه العُريانُ ذات يوم، فسلَّم عليْهِ. فقال لَهُ مَسْلمةُ: كمْ عطاءك? فقال العُريان ألْفين. فقال: كمْ عطاؤك? قال: ألفان. فقال: مَا الَّذِي دعاك إلى اللَّحن الأول? فقال: لحنَ الأمير، فكرهتُ أن أعرِب، وأعْرَب فأعرَبتُ. فاسْتحسَن قوله، وزاد عطاءه.
قال رجلٌ لآخر: مَا فعل فُلان بحماره? قال: أنا بسرت بالباء. قال: وأنا أيضاً بسرتُ بالباء.
وقال أعرابي: كنتُ أظن أبا المهاجر رجلاً صالحاً، فإذا هو يلحنُ.
قال يونسُ: كُنا ننظُر إلى الشباب فِي المسجدِ الجامع بالبصرة يخطرْ بَيْنَ السواري. فنقول: إما أن يكون قرشياً أو نحُوياً.
قيل لبعض النحويين: مَا تقول فيمن سَها فِي سَجْدَني السَّهو? فقال: لَيْسَ للتصغير تصغيرٌ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق